EN 
قال محمد زكي الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المنظومة الصحية في مصر تعاملت جيدا مع أزمة كورونا ولم تنهَر مثل غيرها من الدول، منوها بأن هذا يرجع لإدارة مصر الجيدة للأزمة ولقرارات القيادة السياسية الحاسمة.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم الأحد بعد إطلاق استراتيجيتها الجديدة بعنوان (من جائحة كورونا إلى الأزمة الاقتصادية .. العالم إلى أين)؛ لمناقشة الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على مصر والعالم، ويديره محمد موسى نائب محافظ المنوفية وعضو مجلس أمناء التنسيقية.
وأضاف زكي أن فيروس كورونا المستجد اجتاح العالم بشكل غير متوقع، فبالرغم من تواجد جوائح سابقة شهدها العالم من قبل مثل الإنفلونزا الأسبانية، ولكن كورونا جاءت عنيفة وغير مسبوقة ولم تستثن منها أي دولة.
وأوضح أنه كان يعتقد أن الانظمة الصحية في الدول المتقدمة ستصمد أمام تلك الأزمة، ولكن في الحقيقة الأنظمة الصحية انهارت، والدول التي كانت تجتهد في منظومتها مثل مصر تعاملت جيدا مع الأزمة ولم تنهار مثل غيرها من الدول.
ولفت زكي إلى أنه في الألفية الثالثة والجمهورية الجديدة أصبح لدينا قيادة سياسية تدرك دور الشباب لأنهم المستقبل، واصفا إياها بأنها رؤية ثاقبة.. معربا عن سعادته بما قدمته تنسيقية الأحزاب من أفكار خلال إعلان استراتيجيتها الجديدة.
من جهته.. قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأزمة الاقتصادية العالمية كانت بسبب ضعف مدخلات الانتاج، وتداعيات جائحة كورونا وسياسة الإغلاق التي طبقتها العديد من الدول، بجانب التغيرات المناخية التي سببت ندرة بعض السلع، كل هذا ساهم في ارتفاع في تكاليف الإنتاج.
وأضاف فايز أنه من بين العوامل أيضا ضعف سلاسل التوزيع والإمداد على مستوى العالم للتعامل مع تلك الأزمة بما يساهم في توفير سلع وسيطة، مشيرا إلى أن عملية توفير السلع الوسطية ومدخلات الإنتاج يتطلب زيادة في تكاليف الإنتاج، وهذا يترتب عليه ارتفاع في الأسعار.
وأوضح فرحات أن هناك متغيرا مهما يتعلق بالأزمة التي تواجهنا وهي سلاسل الإمداد والتوريد، مشيرا الى أن كل المنتجين العالميين اكتشفوا خطورة هذه الظاهرة وتوصلوا إلى ضرورة نشر سلاسل التوريد على مساحات واسعة فى العالم، قائلا: "قد نرى عالما مختلفا بشكل كبير بعد تداعيات أزمة كورونا، حيث أصبحنا إزاء حزمة من العوامل والمصادر التي تؤدي إلى تغير تكاليف الإنتاج وبالتالي حدوث الأزمة الاقتصادية".
