الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انعقاد المؤتمر الدولي للسلامة النووية.. تعرف على أشهر 10 حوادث في العالم

انفجار في مفاعل نووي
انفجار في مفاعل نووي

تستضيف اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤتمرًا لمناقشة السلامة النووية عالميًا والتقدم المحرز خلال أكثر من 10 سنوات منذ حادث محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية ويستمر 4 أيام.

وقال بيان الوكالة، الجمعة، إن المؤتمر الدولي يناقش التقدم بعد فوكوشيما-دايتشي والدروس المستفادة لزيادة تعزيز الأمان النووي.

وأضاف البيان أن المشاركين سيعقدون مناقشات رفيعة المستوى بشأن السياسات والمناقشات الفنية حول الدروس المستفادة والخبرات المشتركة والنتائج والإنجازات من الإجراءات التي اتخذتها المجتمعات الوطنية والإقليمية والدولية في أعقاب الحادث وتحديد سبل تعزيز السلامة النووية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يقدم رئيس المؤتمر في اليوم الأخير دعوة لاتخاذ إجراءات يتعين على الدول الأعضاء النظر فيها من أجل زيادة تعزيز السلامة النووية.

يشارك في المؤتمر أكثر من 300 مشارك يمثلون أكثر من 66 دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية و7 منظمات دولية وغير حكومية.

وفي هذا الصدد يعرض "صدى البلد" أبرز 10 حوادث نووية وقعت في العالم عبر التاريخ..

حادث تشيرنوبل

وقع الحادث فى أوكرانيا "الاتحاد السوفيتي السابق" في 26 أبريل 1983، أدت سلسلة من الأحداث إلى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، وأدت الحرائق الناتجة عن ارتفاع أعمدة ضخمة من الدخان المشع بشكل كبير في الهواء ، وتسببت في تلويث حوالي 000 ,100 كيلومتر مربع.

وكان سبب الحادث التصميم الخاطئ للمفاعل وسلسلة من الأخطاء من جانب مشغلي المفاعل، ولا يوجد اتفاق حول عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة لكارثة حادث تشرنوبل ، ولكن معظم التقديرات تشير إلى وقوع عدد من الإصابات بين 5000 و 6000 شخص، وقد لقى حوالى 100 شخص مصرعهم فى الحادث مباشرة، شارك 600000 عامل في إزالة التلوث، وكان يطلق عليهم اسم "المصفيون".

حادث فوكوشيما

من أشهر الحوادث التي حدثت في اليابان، وقع الحادث في 11 مارس 2011 حيث ضرب زلزال بقوة 9.0 درجة قبالة ساحل اليابان وتأثرت محطة فوكوشيما الأولى للطاقة النووية بهذا الزلزال، ما أدى إلى إغراق المنطقة بأكملها وتدمير أو إلحاق الضرر بالخطوط الكهربائية والمولدات والمضخات، ونتيجة لهذا الضرر شهدت المفاعلات 1 و 2 و 3 انهيارا كاملا، ولا يعرف حتى الآن مدى الضرر الكامل.

حادث كيشتيم

كان حادث كيشتيم من الحوادث النووية التي حدثت بسبب التلوث الإشعاعي، وحدث في 29 سبتمبر 1957 في ماياك، وهو موقع لإنتاج البلوتونيوم في روسيا من أجل الأسلحة النووية، ومصنع لإعادة معالجة الوقود النووي في الاتحاد السوفيتي، وقياسه ككارثة من المستوى 6 على مقياس الأحداث النووية الدولية ، مما يجعله ثالث أخطر حادث نووي سجل على الإطلاق، ويأتي بعد حادث فوكوشيما داييتشي النووية وحادث تشيرنوبل، ووقع هذا الحادث بمدينة اوزيورسك في تشيليابينسك وهى مدينة مغلقة مبنية حول مصنع الماياك وأدى هذا الحادث إلى انتشار جسيمات ساخنة والتي سافرت إلى أكثر من 20 ألف ميل مربع (52 الف كم 2 )، حيث يعيش ما لا يقل عن 270 ألف شخص.

حادث جويانيا

يعتبر حادث جويانيا من الحوادث النووية والإشعاعية الذى حدث نتيجة للتلوث الإشعاعي، ووقع فى 13 سبتمبر عام 1987 في جويانيا بولاية جوياس البرازيلية بعد أن سرق مصدر علاج إشعاعي قديم من مستشفى فى هذه المدينة، وقد تم التعامل معه من قبل العديد من الناس، ولكنه أدى إلى أربع وفيات، ووجد أن لدى 249 شخصا مستويات كبيرة من المواد المشعة في أجسامهم أو على جثثهم، وفي عملية التنظيف.

كان لابد من إزالة التربة السطحية من عدة مواقع وتم هدم الكثير من المنازل، وأزيلت جميع الأشياء من داخل تلك المنازل وتم فحصها، ووصفت مجلة تايم الحادث بانه "اسوأ كارثة نووية " فى العالم ووصفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "واحدة من أسوأ الحوادث النووية والإشعاعية فى العالم".

حادث سان لوران فى فرنسا

يعتبر سان لوران من أشهر الحوادث النووية فى فرنسا، وحدث فى 17 أكتوبر عام 1969، وذلك عندما بدأ 50 كيلوجراما من اليورانيوم في أحد المفاعلات المبردة بالغاز بالذوبان وتسبب فى حدوث انفجار نووى، وحتى يومنا هذا لا تزال هذه الكارثة النووية الأكثر فظاعة في التاريخ الفرنسي.

حادث وندزكال

حادث وندزكال وقع فى المملكة المتحدة (بريطانيا)، عندما قام البريطانيون ببناء مفاعلين نوويين وهما وندزكال بايل 1، وندزكال بايل 2، وفي 10 أكتوبر 1957 حدث أسوأ حادث نووي في تاريخ بريطانيا العظمى، حيث وقع الحريق في الوحدة الأولى من منشأة و يندزكال المزدوجة على الساحل الشمالي الغربي لإنجلترا في كمبرلاند، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة المفاعل النووى التى أدت إلى انفجاره، واستمر الحريق لمدة ثلاثة أيام وكان هناك إطلاق للتلوث الإشعاعي الذي انتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا، وكان من ضمن المواد المشعة المنبعثة "النظائر المشعة لليود 131"، والتي قد تؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية، وتسبب هذا الحادث فى إصابة 240 حالة بالسرطان، ولكن لم يتم إجلاء أحد من المنطقة المحيطة، وتم تنظيف المنطقة، ولم تجد دراسة أجريت عام 2010 عن العمال الذين يشاركون مباشرة في عملية التنظيف أي آثار صحية كبيرة على المدى الطويل من مشاركتهم.

حادث توكيمورا

وقع هذا الحادث فى اليابان 1999، وذلك عندما قررت مجموعة من العمال غير المؤهلين وضع اليورانيوم العالي التخصيب في خزان هبوط الأمطار، وأدى ذلك إلى حدوث انفجار نووى، وتوفي اثنان من العمال في نهاية المطاف، وستة وخمسين آخرين من العمال تعرضوا أيضا لمستويات عالية من الإشعاع، ومما زاد الأمور سوءا أن 21 مدنيا تعرضوا أيضا لجرعات عالية من الإشعاع وتم إخلاء السكان الموجودين بالقرب من المحطة.

حادث الغواصة السوفيتية K-19

تعتبر حادث الغواصة السوفيتية K-19 من أخطر الحوادث النووية، وحدث عندما كان يتم إجراء تدريبات بالغواصة فى شمال المحيط الأطلسي وحدث خلل فى نظام المبرد ما أدى إلى حدوث انفجار نووى ، ورفض القائد أى مساعدة من السفن الحربية الأمريكية القريبة، وقد تم تفجير الغواصة ثم غرقها، ونتج عن ذلك الحادث موت كل طاقم الغواصة، واعتبرت هذه الكارثة الفرعية كارثة ميكانيكية كان يطلق عليها اسم "هيروشيما" من قبل رجال البحرية السوفيتية.

حادث جزيرة الثلاثة أميال

يعتبر حادث جزيرة الثلاثة أميال من الحوادث النووية المنخفضة نسبيا فى تأثيرها ولم ينتج عنها أى آثار صحية.

ويعتبر الحادث أسوأ ما شهدته محطة الطاقة النووية الأمريكية حتى الآن، وحدث بسبب انصهار جزئي نووية في مفاعل يعمل بالماء المضغوط ، وحدث تسرب للكثير من الغازات المشعة، ولكن تم إخلاء السكان ولم ينتج عنه أى أثار صحية.

ويعتبر ذلك الحادث تذكيرا صارخا حول مدى قرب هذه الحوادث النووية من المناطق المأهولة بالسكان وكيف بسهولة يمكن أن تؤثر على السكان بطريقة كبيرة.

وسمى المفاعل بـ "بجزيرة الثلاثة أميال" لأنه يبعد ثلاثة أميال عن دوفين فى بنسلفانيا، وهناك أيضا ثلاث مدن "يورك، هاريسبورج، ولانكستر" تبعد 25 ميلا عن الموقع، وكان من الممكن أن تتعرض جميع هذه المناطق للتسمم الإشعاعي.

حادث المفاعل لوسنس

تعرض مفاعل لوسنس للانهيار الجزئى بسبب فقدان سائل التبريد بسبب خطأ فى نظام المبرد وبسبب التلوث الإشعاعى أيضا، وكان قد تم بناؤه فى كهف ضخم فى باطن الأرض يحتوى على الهواء المبرد، وقد أغلقت السويد الكهف ثم قاموا بتطهيره لاحقا ، ولم ترد أنباء عن سقوط أي ضحايا، ويعتبر أقل الحوادث النووية لأنه لم يتسبب فى أى خسائر فادحة.