شهدت محافظة بورسعيد فى مثل هذا اليوم عام 56 سقطت سواحل بورسعيد تحت طائلة اسطول الاحتلال لقوى العدوان الثلاثى الغاشم .
فقد حولت مدفعية اسطول القوى المعادية سواحل بورسعيد الى سحابة من الدخان استطاع تحتها العدو الإقتراب والتقدم بقوارب إنزال الجنود المحملة ونجح في إنزال قوة من مشاة الأسطول وتمكنت هذه القوات من احتلال مناطق متفرقة على الساحل.
ومع استمرار كثافة الضرب البحرى و الجوى على بورسعيد نجح العدو فى احداث ثغرة فى سور ميناء بورسعيد تمكن من خلالها انزال دباباته ومعداته متقدمين داخل المدينة يختفى خلفها جنود المشاة مترجلين .
واشتبكت قوات المقاومة فى بورسعيد مع جنود الاحتلال فى معركة شرسة راح خلالها الضحايا من الجانبين غير ان خسائر المقاومة كانت اكثر وامتلأت شوارع المدينة الباسلة بجثث الشهداء من المدنيين والعسكريين، واشتعلت بورسعيد بالحرائق نتيجة الضرب الجوي المركز على مخازن الأخشاب ومستودعات البترول والكبائن الخشبية وحي المناخ وكل ما هو قابل للإشتعال.
واستمرت قوات المعتدين فى التوغل داخل شوارع بورسعيد ودارت المعارك العنيفة مع الشعب الرابض في كمائن فوق أسطح المنازل وفوق أشجار الحدائق وخلف البواكي ومن داخل المنازل وتمكن العدو بدباباته ومدافعه من هدم كثير من المنازل .
وسقطت بورسعيد في مساء 6 نوفمبر فى قبضة قوات الاحتلال بعد ان تمكنت القوات المعتدية من قطع مياه الشرب عن المدينة لتحكمها في محطة وخزان المياه، لتسقط بورسعيد فى السادس من نوفمبر عام 56 ويظن العدو انه سيطر على المدينة التى ضربت اروع امثلة الصمود و التضحية حتى اعلان الجلاء فى 23 ديسمبر من نفس العام .