الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صالح الشواف: جبر الخواطر ومراعاة مشاعر الناس أصل عظيم في الإسلام

الدكتور صالح الشواف
الدكتور صالح الشواف الداعية الإسلامي

أكد الدكتور صالح الشواف، الداعية الإسلامي، أن جبر الخواطر ومراعاة مشاعر الناس أصل عظيم من أصول الإسلام، وأصل كبير من أصول هذا الدين، مشيراً إلى وجودها في الصلاة والقرآن الكريم بداية من عتاب رب العالمين للنبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم في كسر خاطر سيدنا عبدالله بن أم مكتوم.

رجل عاتب الله نبيه لأجله

وقال "الشواف" في مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"ربنا عاتب سيدنا النبي عشان خاطر راجل انكسر خاطره سيدنا عبدالله بن أم مكتوم رجل أعمى جه يتكلم مع سيدنا النبي وسيدنا النبي مشغول مع كبار المشركين فشغل عنه، فحزن بن أم مكتوم  لانشغال المصطفى عنه فأنزل ربنا قرآن يتلى من فوق السبع الطباق يعاتب المصطفى على كسر خاطر هذا الرجل، قائلاً له يا محمد:" عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى".

وشدد الداعية الإسلامي على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند ملاقاته سيدنا عبدالله بن أم مكتوم بعد هذه الآية وبعد هذه السورة يقول له: "أهلاً فيمن عاتبني فيه ربي". 

قيمة جبر الخواطر

من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ديننا الحنيف، هو دين الإنسانية في أسمى معانيها، ومن أسمى القيم والأخلاق، قيمة جبر الخواطر.

 وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة جبر الخواطر، أن سفيان الصوري كان يقول "ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى الله أفضل من جبر الخواطر"، مشيراً إلى أن الله تعالى، سمى نفسه في كتابه العزيز "الجبار" ومعنى الجبار، الذي يجبر عباده، فكما قال الإمام القرطبي "هو سبحانه الذي يجبر الكثير ويعطي الفقير ويغفر للمذنبين".

ولفت إلى أن الشرع الحنيف، أمرنا وحثنا على جبر الخواطر، مستشهدا بالحديث القدسي، أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ يَومَ القِيامَةِ: يا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قالَ: يا رَبِّ كيفَ أعُودُكَ؟ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ، قالَ: أما عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ وكيفَ أُطْعِمُكَ؟ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ، قالَ: أما عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي، يا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، قالَ: يا رَبِّ كيفَ أسْقِيكَ؟ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ، قالَ: اسْتَسْقاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أما إنَّكَ لو سَقَيْتَهُ وجَدْتَ ذلكَ عِندِي.