الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصعيد يهدد العودة للاتفاق النووي| الولايات المتحدة تستفز إيران بعقوبات جديدة

العلم الأمريكي والعلم
العلم الأمريكي والعلم الإيراني - أرشيفية

ما زال الشد والجذب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران مستمرا؛ خاصة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفرض عقوبات جديدة على طهران.

 

وزادت حدة الخلافات بين الدولتين مع مجيء الرئيس جو بايدن إلى الحكم في الولايات المتحدة، حيث استكمل طريق العقوبات على إيران؛ محاولا الضغط عليها للرجوع إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، ولكن بالشروط الأمريكية الجديدة؛ الأمر الذي رفضته إيران وزادت من تعنتها.

 

وفي محاولة منهم لإصلاح الاتفاق النووي عقدت مجموعة الـ 5+1 اجتماعا مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا، ولكن فشلت المفاوضات في التوصل إلي إتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي من جديد، واستمر الوضع حتى الآن بالعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

عقوبات جديدة على إيران

وفي خطوة تصعيد جديدة، أعلنت الولايات المتحدة عن فرضها حزمة جديدة من العقوبات على عدد من الأفراد والشركات في إيران؛ بدعوى تقديم الدعم لـ برنامج الطائرات المسيرة الخاص بالحرس الثوري.

لعبة القط والفأر

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الأمريكي، إن الولايات المتحدة تلعب لعبة القط والفأر مع إيران بخصوص الملف النووي.

 

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة هي من استخدمت فكرة الاتفاق النووي لوقف إيران عن إنتاج القنبلة النووية، ولكنها انسحبت منه ثم عادت إلي المفاوضات مرة أخرى.

ضرب إيران للمنشآت السعودية

ولفت إلى أن عودة الولايات المتحدة إلى نظام العقوبات مرة أخرى، وخاصة على نظام الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة الحوثي في ضرب المنشآت السعودية وشركة أرامكو؛ هو توقع من الولايات المتحدة بضرب إيران لشركة أرامكو، ولكن الأمر مازال بعيدا.

 

وتابع: "إيران تستفيد في كل الأحوال من ذلك التخبط والغموض التي تعيشه الإدارة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي والعودة للمفاوضات مرة أخرى".

 

تضرر منطقة الخليج العربي

وأشار البرديسي إلي أن إيران تمارس التصعيد في منطقة الخليج، وتبدو كأنها وصلت إلي حافة الهاوية، ثم تتراجع أخيرا في اللحظات الحرجة.

 

وأضاف أن المتضرر الوحيد من هذا التخبط في الإدارة الأمريكية وعدم التوصل إلي اتفاق مع غيران بشأن برنامجها النووي، هو الأمن العربي الذي بات يريد تفاوضاً مباشرًا مع طهران.

 

ولفت إلي أن سياسة العقوبات لم تُجدِ نفعا، ولم تُثنِ إيران عن برامجها الصاروخية وسياساتها الإقليمية وبرامجها النووية.

مزيد من التعنت

وعن عودة الولايات المتحدة وإيران إلى المفاوضات مرة أخري، قال خبير العلاقات الدولية، إن العقوبات الأخيرة التي تفرضها الولايات المتحدة قد تدفع إيران لمزيد من التعنت، خاصةً أنه لا ضمانات لخرق الاتفاق مرة ثانية من جانب الولايات المتحدة كما فعل ترامب.

بيان الخزانة الأمريكية

وقد ذكرت الخزانة الأمريكية في بيان نشرته اليوم الجمعة، أن عقوباتها الجديدة تستهدف أعضاء في شبكة من شركات وأشخاصا يقدمون دعما حيويا لـ برنامج الطائرات المسيرة الخاص بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له.

 

وأشار البيان إلى أن القائمة السوداء الجديدة تشمل أيضا قائد قيادة الطائرات المسيرة في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، سعيد آقاجاني، محملا إياه المسؤولية عن الوقوف وراء الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية في عام 2019 والآخر الذي استهدف أواخر يوليو الماضي السفينة التجارية "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.

 

وبالإضافة إلى آقاجاني، تشمل قائمة العقوبات الجديدة ثلاثة مواطنين وشركتين في إيران.

 

وحمل وزير الخزانة الأمريكية "فيلق القدس" المسؤولية عن استخدام طائرات مسيرة قتالية أو تسليمها إلى جماعات مدعومة من إيران، مثل "حزب الله" و"حماس" و"كتائب حزب الله" والحوثيين وكذلك تصديرها إلى إثيوبيا حيث "تهدد الأزمة المتفاقمة بتقويض استقرار المنطقة بشكل أوسع".

 

وأشار البيان إلى أن طائرات مسيرة قتالية استخدمت في هجمات على العسكريين الأمريكيين والخطوط الملاحية الدولية في المنطقة، مشددا على أن نشر إيران طائرات مسيرة قتالية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تهدد السلام والاستقرار الدوليين.

 

وتابع: "إيران والمسلحين الموالين لها استخدموا طائرات مسيرة لمهاجمة قوات أمريكية وشركائنا وخطوط الملاحة الدولية، وستواصل الخزانة ملاحقة إيران على تصرفاتها غير المسؤولة والعنيفة".