الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على رأسها التمويل|ثلاث قضايا على طاولة قمة التغير المناخي غدا في بريطانيا

قمة التغير المناخي
قمة التغير المناخي

ينظر العالم بقلق كبير حول التغير المناخي الذي يصيب العالم ويؤثر سلبا على الحياة والموارد الطبيعية لملايين الكائنات على وجه الأرض، الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على حياة البشر في العالم.

وينتظر العالم قمة المناخ المقرر انعقادها غدا في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة، وسط تحديات كبيرة وآمال كثيرة معلقة عليها، وفي ظل أجواء دولية مشحونة بالقلق من مخاطر التغير المناخي، مما يعزز من أهمية خروج المؤتمر بنتائج حاسمة في نسخته السادسة والعشرين.

قمة التغير المناخي

وتعرف قمة التغير المناخي بالاختصار "COP26"، الذي يعني "المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي"، وتعقد القمة بحضور 197 دولة بهدف مناقشة قضية تغير المناخ، والوصول إلى حلول المشكلات الشائكة.

وتتمثل التحديات الكبيرة التي من المقرر أن تتصدى لها قمة التغير المناخي في ثلاث قضايا، يأتي على رأسها التمويل، والمشكلات التي يواجهها صندوق المناخ الأخضر، الذي تأسس عام 2010 ويحكمه مجلس مكون من 24 عضوًا وتدعمه أمانة عامة ومقره كوريا الجنوبية.

قمة سنوية

وفي هذا الصدد قال الدكتور عماد عدلي، رئيس المنتدي المصري للتنمية المستدامة، إن قمة التغير المناخي هي قمة سنوية تعقد كل سنة، وهذا العالم من المقرر أن تنعقد في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة البريطانية.

وتابع عدلي في تصريحات لـ "صدى البلد"، تم تأجيل قمة المناخ في العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وتعتبر القمة التي ستعقد غدا هي قمة 2020 تعويضا للعام الذي تأجلت به إلي هذا العام.

ولفت إلى أن قمة التغير المناخي تسمي "بمؤتمر الأطراف" بمعنى تجمع كل الأطراف والدول المعنية بقضية المناخ.

التزام أخلاقي

وأوضح عدلي أن إعلان باريس للمناخ الذي تم في عام 2015 والذي بنيت عليه باقي مؤتمرات المناخ في العالم، كان هدفه عدم تجاوز درجة الحرارة من 2 - 1.5 درجة مئوية، لذلك عندما يقام مؤتمر للمناخ يكون هناك أمل في تفعيل إعلان باريس وتنفيذ مخرجاته التي تتطلب قرارات وإجراءات والتزامات يجب أن تتخذها الدول لمواجهة التغير البيئي وأخطاره على حياة البشر في العالم.

ولفت أن الدول الأكثر تضررا والمتأثرة بالتغير المناخي هي دول المنطقة العربية وقارة أفريقيا.

وتابع: "بالرغم من أن الانبعاثات المتواجدة في الدول العربية لا تتجاوز الـ 5% من حجم الانبعاثات المتواجدة في العالم، إلا أن هناك تأثيرات كبيرة للتغيرات المناخية على المنطقة خاصة فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف الذي من الممكن أن يصيب بعض المناطق، والكوارث التي من المتوقع حدوثها في المنطقة جراء التغيرات المناخية".

ولفت عدلي إلي أن أي قرار يخرج من قمة التغير المناخي المقرر عقدها غدا، سيكون مرتبطا بمدى جدية هذه الدول في تطبيق القرارات المتفق عليها وتحقيقها على أرض الواقع.

ضرر الانبعاثات من الدول الصناعية

وأوضح أن الدول العربية بالرغم من قلة الانبعاثات المتواجدة بها إلا أن عليها التزام أخلاقي في تخفيف هذه الانبعاثات، ولكن الدور الأكبر يكون على الدول ذات التأثير الأكبر على البيئة والانبعاثات الأكبر مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وغيرها من الدول الصناعية الكبرى.

واختتم: "لا بد على الدول الكبرى أن تساعد دول القارة الأفريقية والدول المتأثرة من الانبعاثات الحرارية التي تنتجه منها والتي تحتاج إلي أكثر من 100 مليار دولار لمواجهة هذه الانبعاثات والتأثيرات الناتجة عنها، لذلك هناك التزام على هذه الدول تجاه الدول الأقل تقدما والمتأثرة بالانبعاثات الناتجة عنها".