الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يكشفها وزير الري الأسبق

أسبوع القاهرة للمياه | رسالة مهمة من مصر إلى إثيوبيا والعالم

جانب من كلمة الرئيس
جانب من كلمة الرئيس السيسي في أسبوع القاهرة للمياه

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، كلمة خلال مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه المنعقد تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص".

وقال الرئيس السيسي، إن أزمة المياه من أبرز التحديات الملحة عالميا بسبب الزيادة المضطردة فى عدد السكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة، فضلا عن التدهور البيئي، وتغير المناخ، والسلوك البشري غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة من غير الحفاظ على سلامة، واستدامة الموارد المائية الدولية.

التأثير على الاستقرار

وأضاف الرئيس السيسي، أن كل تلك العوامل تسهم في تفاقم الأزمة وتؤثر على قدرة الدول فى الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه مما يحول المسألة من إدارة للموارد المائية إلى تحد لأمن وسلامة الدول والشعوب، وقد يكون من شأنه التأثير على استقرار أقاليم بأسرها.

وأكد الرئيس السيسي، أنه في ظل هذه الأزمة الدولية الحرجة، وحتمية التعاون الدولي متعدد الأطراف، وفي القلب منه منظمة الأمم المتحدة انخرطت مصر بصورة بناءة في مسار عقد المياه للأمم المتحدة 2018 -2028.

ولفت الرئيس السيسي، أن مصر بالتنسيق مع الدول الصديقة، بادرت لإطلاق بيان مسار عقد المياه ومؤتمر الأمم المتحدة المرتقب لمراجعة منتصف المادة الشاملة لعقد المياه في مارس 2023".

وأشار الرئيس إلى أن مصر رحبت بأسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة الحالية، والمقبلة في أكتوبر 2022 على مسار عقد المياه الأممي.

وقف نزيف المياه

وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إنه لا بد من الحفاظ على المياه وعدم الإسراف في استخدامها مثل ما يحدث في غسيل السيارات ورش المياه في الشوارع وغيرها من العادات السيئة في استخدام المياه.

وتابع نصر الدين في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المياه التي تستخدم في هذه العادات السيئة هي مياه معالجة، بمعنى أن كل متر مكعب من المياه مصروف عليه أكثر من 1 جنيه وهذا يشكل مبالغا هائلة وعبئا على ميزانية الدولة.

مصر والري الخاطئ 

ولفت نصر الدين علام، أن النوع الثاني من نزيف المياه الذي تعاني مصر منه هو الري الخاطئ، بمعنى أن أسلوب الري القديم يستخدم به كميات كبيرة من المياه تصل إلى 7000 متر مكعب للفدان، بينما أنظمة الري الحديثة التي تستخدمها الدولة الآن تستخدم 4000 متر مكعب فقط للفدان.

وأشار نصر الدين علام إلى أنه عند تقليل كمية مياه الري سوف يقل الكثير من مياه الصرف والتي بدورها ستقلل تكاليف شبكات الصرف التي تغطي حوالي 6 مليون فدان.

وتابع: "من أشكال نزيف المياه في مصر أيضا مياه المصانع، التي يتم الإصراف بها في شقين، الشق الأول لا يستخدم وحدات معالجة المياه في المصنع فتعود المياه ملوثة إلي الأنهار، والشق الثاني عدم استخدام هذه المياه ويتم إعادة تدويرها في سبيل تقليل الاستخدامات المائية".

رسالة مصر إلى العالم

وعن الرسالة التي توجهها مصر إلى العالم من خلال مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه، قال وزير الري والموارد المائية السابق، إن أهم رسالة مصر توجهها إلي العالم هو لفت الأنظار إلى القدر القليل من المياه المتواجدة في مصر الذي يقدر بحوالي 575 متر مكعب للفرد الواحد وقد تكون أقل من ذلك، بينما يقدر نصيب الفرد وفق ما نص عليه البنك الدولي 1000 متر مكعب.

وتابع: "بالرغم من هذا النصيب القليل للفرد من المياه التكاليف الكبيرة التي تنفقها الدولة لتحلية المياه التي قد تصل إلي مليارات الدولارات بجانب مصادر المياه الأخري، هناك تحديات من الجيران على حصتنا المائية التي تريد أن تقلل منها".

ولفت أن هذا الوضع يدعو إلى إفقار الدولة المصرية والقضاء على شعبها مع كل هذه الضغوط والنقص الكبير في المياه.

كلمة الرئيس السيسي عن سد النهضة

ومن جانبه قال الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر، إن الشعب المصري يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي ومصر تطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لإتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها.

وأضاف: "يجب تفادي التناحر حول موارد المياه فلن يخرج أحد فائزا في صراع متهور حول المياه"، مشيرا إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية المُلحة بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة".