EN 
المولد النبوي الشريف، ذكرى عطرة نحتفل بها سنويًا في ذكرى ميلاد رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وكانت أبرز الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف تحديدًا تتم من خلال الطرق الصوفية، ومدينة الإسكندرية كانت مركزًا هامًا لاستقبال عدد من أئمة الصوفية قديمًا.
ونشأ العديد من المشايخ الكبار في الإسكندرية، وبرزت مكانتهم، ولذلك يوجد العديد من المساجد الشهيرة التي تحمل أسماء أئمة الصوفية، مثل مسجد المرسي أبوالعباس، ومسجد سيدي بشر، ومسجد سيدي جابر، ومسجد سيدي كمال، ومسجد العمري، ومسجد سيدي ياقوت، وغيرها من المساجد التي كانت مركزًا للاحتفال بالمولد النبي الشريف، ويأتي إليها أنصار الطرق الصوفية من كل صوب وحدب من الجمهورية.
أقرأ أيضًا:
وهناك العديد من الطرق الصوفية الشهيرة الموجودة في الإسكندرية، كالطرق الإبراهيمية والرفاعية والشاذلية الحامدية، والحبيبية، والميرغانية، والهاشمية، والسعيدية، والعازمية.
وقبل انتشار جائحة كورونا كانت هناك مظاهر عديدة للاحتفال بالمولد النبوي الشهيرة، مثل تنظيم مسيرات احتفالاً بهذه الذكرة العطرة، حيث كان أنصار الطرق الصوفية ينظمون مسيرات احتفالاً بالولد النبوي ويرددون الأغاني الصوفية احتفاءً بهذه المناسبة الجميلة.
كما كانت الطرق الصوفية تقيم احتفالات كبرى تجوب الشوارع المحيطة بالمساجد الصوفية الشهيرة، مثل مساجد المرسي أبوالعباس، وسيدي كمال، وغيرها، حيث كانت تمتلئ ساحة المساجد بالزائرين لترديد الأغاني والأناشيد الصوفية، فضلاً عن حلقات الذكر، وتوزيع الحلوى والشربات.
وحول طريقة الاحتفال بالمولد، قال حمدي الشيباني، أحد كبار المتصوفين بمنطقة المنتزه شرق الإسكندرية، إن المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة، ومن أفضل طرق الاحتفال بهذه المناسبة العطرة، ينظم أنصار الطرق الصوفية حلقات الذكر الشهيرة، ومجالس الصلوات على النبي واطعام الطعام للفقراء والمساكين، وتوزيع الحلوى والشربات وعمل الندوات عن الفضائل المحمدية.
وأضاف الشيباني أن من أشهر ذكريات الاحتفاء بمولد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) قبل جائحة كورونا، كان عبر تنظيم موكب صوفي يبدأ من مسجد سيدي تمراز وينتهي عند مسجد سيدي المرسي أبوالعباس ونظرا لجانحة فيروس كورونا المستجد يكتفى بالاحتفاليات الرسمية التي تقيمها وزارة الأوقاف حفاظًا على حياة الناس.
