EN 
علي مدار 20 عاما لم ينقطع عطاءه هو وزوجته .. الحاج عبد الحميد سالم إبن عزبة جزيرة دلهمو بمركز اشمون بمحافظة المنوفية والذي تبرع بأمواله وأرضه من أجل خدمة أبناء بلده.
وقال الحاج عبد الحميد سالم، أنه لم يرزق باولاد عقب زواجه فقرر أن يتبرع بأمواله وأرضه من أجل خدمة أبناء بلده.
رجل الخير .. هكذا أطلق عليه أهل بلده هذا اللقب بسبب كثره عطاءه المستمر والممتد علي مدار اجيال وسنوات.
وأكد الحاج عبد الحميد لصدى البلد، أنه منذ 25 عاما ومع كثرة المواطنين في القرية كان لا يوجد بها مدرسة ويسير الاطفال مسافات طويلة حتي الوصول إلي مدارسهم وهو ما دفعه الي التبرع لبناء مدرسة لأبناء القرية.
وأضاف أنه لم يرزق بأطفال ولكن أبناء القرية أبناءه حيث كان حريص أن يكون ضمن تبرعه حضانه للاطفال داخل معهد ديني وكان يذهب إليها يومبا مع الاطفال وكذلك في المدرسة ليقضي معظم وقته مع الاطفال.
وتابع أنه تبرع بنحو 3 أفدنة وباع فدان ونصف من أجل بناء مدرسة ومعهد ديني ابتدائي وإعدادي ومسجد ومستشفي لخدمة أبناء القرية.
وأشار إلي أن زوجته ساعدته حيث باعت ذهبها وأرضها لتساهم في أعمال الخير، قائلا " قولتلها الأرض ولا المعهد فاختارت بناء المعهد وكانت معي خطوة بخطوة من بداية التبرع حتي عمل الطعام بنفسها لمن يقوموا بالبناء والتشييد ".
وأضاف أن الأطفال كانوا يسيرون مسافات طويلة في طريق ترابي للوصول إلي مدارسهم ففكر في إنشاء مدرسة ومعهد ديني بالإضافة إلي المساهمة في رصف الطرق المؤدية للقرية وتمهيدها.
وأشار إلي أنه مستمر حتي اخر يوم في عمره من أجل خدمة بلده حيث أنه بلغ من العمر ٧٥ عاما ولكنه ما زال يشرف علي البناء والتجهيز ويساهم مع العمال وكذلك متابعة الانشاءات بعد العمل بها.
