الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. علي جمعة يكشف 4 حقائق لتستمر الحياة بعيداً عن سلبيات الخطأ والخطيئة.. وكيف يكون النظر إلى وجه الله في الآخرة

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى اليوم

أعظم أنواع الصدقات .. علي جمعة يكشف عن نوع يزيد ثواب صاحبه

مات أبي وعليه صيام أقضي عنه.. الإفتاء توضح

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

مات أبي وعليه صيام أقضي عنه.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" سؤالاً يقول صاحبه: مات أبي وعليه صيام فهل أقضي عنه هذا الصيام؟

مات أبي وعليه صيام

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصيام عن الميت يجوز ويجوز القضاء عنه سواء أكان في بالصيام أو إطعام مساكين، وهذا في صيام الفريضة.

 

وبين شلبي في إجابته على السائل: أما في السنن وعمل الخير فيجوز الصيام ولكن بعد الإفطار نردد دعاء "اللهم هب مثل ثواب هذا الصيام لأبي" فتنال ثواب الصيام أنت وأبيك.

أعظم أنواع الصدقات .. علي جمعة يكشف عن نوع يزيد ثواب صاحبه

بين الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مكانة ومنزلة الكلمة الطيبة وأنها نوع من أنواع الصدقات.

 

الكلمة الطيبة صدقة

وقال جمعة في منشور له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:"من الرحمة، وسلوك الرحمة، وجمال الرحمة، وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلم الطيب، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها، ولا تُنقصه في شيء، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}".

 

ثمرات الكلمة الطيبة

وتابع: "الكلمة الطيبة هذه صدقة، الكلمة الطيبة هي كشجرة، إذن ففيها النمو، ثابتة بجذورها في الأرض، وفروعها وصلت إلى عنان السماء، ثم إن ثمرتها تُؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة.

وعن النبي ﷺ كان يقول: «ورُبَّ الكلمة من رضوان الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا يُبنى له بها بيتٌ في الجنة، ورُبَّ كلمة من سخط الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا ... » أو كلمة يسخر بها « ... تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في النار»".

واستشهد بما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، وفعل هذا ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ... » يعني إلى النار ، قال: «اتقوا ولو بشق تمرة شق تمرة ... » شق تمرة يعني نصف تمرة تصدق بها فإن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على علو منزلة الكلمة الطيبة فقال :"انظر إلى العلو، انظر إلى النقاء، انظر إلى العموم يقول: « ... فمن لم يجد ... » فقير جدا ليس معه نصف التمرة ، هذا الفقير جدًا محروم يعني من الثواب أبدًا « ... فبكلمة طيبة» أخرجه البخاري.

كيف يكون النظر إلى وجه الله في الآخرة.. علي جمعة يجيب

قال الدكتور علي جمعة  مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هذه الدنيا فانية والله سبحانه وتعالى سَيُنْعِمُ على المؤمنين بالنظرِ إليه، ولكن النظرَ إليه سبحانه لا يكونَ في الدنيا الفانية، إنما يكون في دار البقاء.

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: في الدنيا الفانية {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} في الآخرة {للذين أحسنوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال العلماء: الزيادة هى النظرُ إلى وجهه الكريم .. فاللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنة الْخُلْدِ يا أرحم الراحمين.

وأكمل: النظر إلى وجه الله لا مزيدَ عليه في الْتَمَتُّع الحِسِّى والمعنوي ،والنظر إلى الله لا يكونُ بالأبصار وبالأحداث إنما يكونُ بشيء يَخْلُقُهُ الله سبحانه وتعالى؛ قال عز وجل {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}والناضرة من نضرة النعيم، وناظرة أي أن الوجوه تنظر؛ وليس العين لأنه سبحانه وتعالى لا يُدْرِكه الْبَصَر. إنما الذى يدركه شئ وراء ذلك يخلقه الله سبحانه وتعالى في العبد كما خَلَقَهُ في سَيِّدِ ﷺ في ليلة المعراج فرآه كما قال ابن عباس رضى الله عنهما وكما ورد في سورة النجم على إرجاعِ الضمير إلى الله سبحانه وتعالى كما ثبت في البخاري.

إِنَّمَا جَعَلَ الدَّارَ الآخِرَةَ مَحَلاًّ لِجَزَاءِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لأَنَّ هَذِهِ الدَّار تضيقُ عَمَّا ادخره ربُّنا سبحانه وتعالى للمؤمنين ولا تتسعُ لها، ولو أنه أنزل علينا النعيم الذى ادخره لنا في الآخرة لهلكت الدنيا، الجبال لا تتحمل ؛ الأرض لا تتحمل، فهذه الدنيا مبناها على الذرات واتساق الأجسام واجتماع الجواهر وهى لا تتحملُ ما أعده الله لنا من النعيم.

 وتابع: إذا عرفت هذا هانت عليك الدنيا بما فيها لأنها ليست أهلاً للبقاء ؛ إذا عرفت ذلك علمت أنها ليست أهلاً للنعيم ؛ إذا عرفت ذلك علمت أن اللهَ سبحانه وتعالى أَجَلَّ أحبائه عَنْ أَنْ يُجَازِيَهُم فِى دَارٍ لاَ بَقَاءَ لَهَا فيكونُ الجزاءُ مؤقتاً وجزاء ربنا للمؤمنين مُؤبدًا.

علي جمعة يكشف 4 حقائق لتستمر الحياة بعيداً عن سلبيات الخطأ والخطيئة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشرع الشريف فرق بين الخطأ والخطيئة بتوفر القصد وعدمه، فإذا لم يتوفر القصد فهو خطأ وإذا توفر القصد فهو خطيئة، والخطأ معفوٌ عنه ولا يترتب عليه إثم غالباً، أما الخطيئة فيترتب عليها إثم وتحتاج إلى طلب الغفران، ورتّب الشرع الشريف برنامجاً ممتازاً لمحاصرة تداعيات الخطأ والخطيئة من أجل تجاوزهما والبدء من جديد ولتستمر الحياة بعيداً عن سلبيات الخطأ والخطيئة، ونذكر ذلك في حقائق تبين المقصود 

 

وأضاف جمعة عبر صفحته على الفيسبوك: الحقيقة الأولى أن تأصيل الفرق بين الخطأ والخطيئة يظهر في الحديث الذي وضعه البخاري أول حديث في كتابه باعتباره مفتاحاً من مفاتيح فهم الشرع الشريف، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» والنية في اللغة: القصد المؤكد، وهذا الحديث جعل الإنسان يراعي ربه الذي يعلم ظاهره وباطنه، وعمله ونيته، ويؤكد هذا الفرق قول النبي ﷺ : «إِنَّ الله  تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ». ومن هنا فقد يكون هناك أجر عند بذل الجهد مع الخطأ كقوله ﷺ : «من اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». ، لأنه لم يقصد الإساءة أو الأذية بل أراد الصلاح حتى لو لم يصل إليه، وفى المقابل فإن هناك ذنباً وإثماً على المتعمد للأذية كإخوة يوسف بعد ما ارتكبوه من جريمة حكى الله عنهم فقال: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فاعترفوا بذلك بجريمتهم وذنبهم، وخاطئ هنا تشمل فعل الذنب من قبيل الخطأ أو الخطيئة. 

 

والحقيقة الثانية : قوله ﷺ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وكلمة خطّاء صيغة مبالغة من اسم الفاعل «خاطئ» المشتمل على الأمرين، ومن هنا علّمنا رسول الله ﷺ الإقلاع عن الخطأ والخطيئة معاً، فكان وهو المعصوم ﷺ يقول: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله  فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ». 

 

وتابع: الحقيقة الثالثة : أن الوقوع في الخطأ قد يترتب عليه ضرر يستوجب التعويض والغرامة من ناحية، ويستوجب التربية وضبط النفس من ناحية ثانية، ويستوجب الاعتذار وتسلية المتضرر بعقاب النفس من ناحية ثالثة، وأحسن مثال لذلك هو القتل الخطأ الذي يكون على سبيل الحادثة وليس على سبيل العمد ولا شبه العمد، إلا أن الله، سبحانه وتعالى، قد رتب عليه الدية، وهي غرامة مالية لأهل القتيل، ورتب عليه أن يصوم من قتل خطأ شهرين متتابعين على سبيل الكفارة، وهذا نوع من أنواع التربية للنفس، وشيوع مفهوم عدم الاستهانة بهذا الفعل حتى قبل وقوعه كثقافة عامة في الناس، وفيه أيضاً معنى الاعتذار لأهل القتيل، وأن حبس النفس عن مألوف طعامها وشرابها لمدة شهرين متتابعين يؤكد عدم العدوان، ويؤكد الحزن على النتيجة التي ترتبت على ذلك الفعل، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً * وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). 

 

واختتم الدكتور علي جمعة: الحقيقة الرابعة: أن رسول الله ﷺ أمرنا ببرنامج متكامل بإزاء الخطأ والخطيئة، يبدأ بالاستغفار والتوبة التي تشتمل على: الإقلاع عن الذنب، والندم على الفعل، والعزم على عدم العودة مرة أخرى إليه، وقد يحتاج هذا إلى كفارة وإلى غرامة وإلى رد الحقوق إلى أصحابها، ومع هذا فقد أمرنا بعدم تتبع العورات واصطياد الأخطاء أو الخطايا، وأمرنا بالستر الجميل، وأمرنا بالعفو والتجاوز، وأمرنا بعدم التعيير، فقال ﷺ: «من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة». وقال: «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ». وقال: «يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجذل -أو الجذع- في عين نفسه» . وقال: «لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيّروهم، ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع اللّه عورته، ومن تتبّع اللّه عورته يفضحه ولو في جوف رحله». وقال: «إيّاكم والظّنّ، فإنّ الظّنّ أكذب الحديث، ولا تجسّسوا، ولا تحسّسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللّه إخوانا». وقال: «إنّك إن اتّبعت عورات النّاس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» .وقال تعالى: (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ الله  عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .