الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الأزهر: لو أعدنا قراءة أحداث الهجرة لوجدنا العلاج.. ويؤكد: علينا ترك الكسل إلى العمل الجاد

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
خطيب الأزهر: لو أعدنا قراءة أحداث الهجرة لوجدنا العلاج
كيفية الهجرة إلى الله كما وصفها النبي.. خطيب الأزهر يكشف عنها
من دروس الهجرة.. خطيب الأزهر: علينا ترك الكسل إلى العمل الجاد
 

 

ألقى الدكتور عبد الفتاح العواري، خطيب الجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، بعنوان “دروس من الهجرة النبوية”.
 

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، خطيب الجامع الأزهر، إن الهجرة النبوية ليست حدثا عاديا ينسى مع مرور الزمن وتوالي السنين، إنما الهجرة النبوية نبع صافي ومعين فياض يعطي في كل زمان ومكان كل ما تحتاجه الأمة.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أنه كلما أعادت الأمة قراءة الهجرة وجدت علاجا لكل ما يمر بها من أحداث وظروف ومصاعب، منوها بأن النبي الكريم بين في الأحاديث أن الهجرة إذا انقطعت بفتح مكة فإن هجرة أخرى لم تنقطع ما بقيت الحياة.

وأشار إلى أن النبي والمسلمون معه حققوا تلك الهجرة بأرواحهم قبل أجسادهم وأعطوا المثل الأعلى في التطبيق العملي للمعنى المبتغى من مفهوم الهجرة الشامل.

وأشار إلى أن النبي هجر والمسلمون معه، ما كانت عليه قريش من جور الشرك وظلمة الوثنية وتقاليد الجاهلية البغيضة وذهبوا إلى نور الحق والعدل والتوحيد فحققوا الهجرة المعنوية في أنفسهم قبل الهجرة الجسدية.

وتابع: وكأن النبي قد تخطى الزمن والمكان ليعلم الأمة أن الهجرة ليست تعني انتقال من مكان إلى مكان، وإنما تعني قيم نبيلة وأخلاق سامية رسخها الإسلام بسماحته ووضع لها قواعدها وأصولها ليتفيئ المسلمون ظلالها الوارف في كل زمان ومكان.

كشف الدكتور عبد الفتاح العواري، خطيب الجامع الأزهر، عن كيفية الهجرة إلى الله، بعد انقضائها بفتح مكة، منوها أن النبي قال "أفضل الهجرة أن تترك ما يكرهه ربك".


وأضاف خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، متحدثا عن كيفية الهجرة إلى الله ، أن الله تعالى يكره البغي والفحشاء والظلم والفساد والإفساد في الأرض ، وقتل النفس بغير حق، ويكره كذلك القيل والقال وكثرة السؤال، والسخرية والغمز واللمز ، وكل فعل قبيح.

واستشهد بقوله تعالى "قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ" وقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".

ووجه خطيب الأزهر رسالة إلى الباغون والظالمون الذين يحملون السلاح ضد أوطانهم وجنود على ثغورهم مرابطين لحماية الوطن ، "ألا تعلمون أن الله يبغضكم ويكرهكم، ألا تعلمون أن الله لا يحب كل كفار أثيم".

وناشد خطيب الأزهر ، المسلمون بأن يتعلموا القيم النبيلة من هجرة النبي ، الذي بين لنا أفضل الهجرة بهجران ما يكرهه الله تعالى.

وفي حديث آخر يعلمنا رسول الله ما يجب أن نتخلى عنه فيقول النبي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" وفي رواية "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" والناس لفظ عام يشمل المسلمين وغير المسلمين.

طالب الدكتور عبد الفتاح العواري، خطيب الجامع الأزهر، بإعادة النظر في قراءة سيرة النبي الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، وما سطرته أحداث الهجرة النبوية الشريفة لنأخذ منها ما يكون سببا لنجاتنا.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أنه علينا انتهاز فرصة الهجرة لنعود إلى نورها الوقاد وسراجها المنير، نحقق به أمنا في نفوسنا وأوطاننا وأرواحنا.

وأشار إلى أنه علينا هجر اليأس إلى الأمل ونهجر الخمول والكسل إلى العمل الجاد المتقن، الذي يرضي الله ورسوله، ونحقق قوله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".