سهله المدني تكتب: من حق المرأة في الإسلام طلب الرجل للزواج «7»

في الجزء السادس تحدثنا عن الرجل الثري وأنه لا يثق بسرعة ولا يسلم قلبه بسهولة للمرأة لأنه يخاف أن تكون تلعب به وتكون سبب في دماره، وفي الجزء السابع سنكمل ما بدأنا به، وكل رجل عندما يقرأ  هذه المقالة سيكون سؤاله كيف  تطلب يده للزواج؟ ويحاول أن يتخيل ذلك من خلال شيء يخطر في ذهنه ولا يدركه غيره، ويتعقد بأنها ستاتي مع أسرتها للتطلب يده للزواج كما هو يفعل، ولكن هذا آخر شيء تفكر به فهي تختلف عنه في كل شيء، وهي يجب أن تقع في الحب وتتحدث معه وتشعر بمدى إعجابها وحبه لها وتشعر بنظراته التي تخترق روحها وأنفاسها وتجعلها تعشق كل لحظة معه وكل شيء يذكرها فيه تعشقه وتؤمن بأنه هو اليوم الذي ولدت لكي تكون زوجة له، وتعرف أحلامه وما يريد الوصول له وعمله وعقله وفكره ورؤيته في الحياة كل ذلك يدفعها أن تقرر ذلك القرار فهي مستقلة بذاتها وتعشق حياتها دون رجل ولكن عندما يأتي من يأخذ قلبها في تلك اللحظة ستقف وتبوح بصوت عالي له بأنها تريده وتريد كل لحظة معه وكل نفس يتنفسه تغار منه لأنه أقرب إليه منها، لكي تبادر بهذه الخطوة ويجب أن يدرك الرجل أنها لا تخطوا في هذا الطريق إلا بقلبها وعقلها، فقلبها يجعلها تعشقه وتؤمن بأنها لم تخلق إلا لكي تكون له وأنه مثل المغناطيس يجذبها له بنظراته بلمعة عيونه بحرارة أنفاسه برجولته التي رأت بعض منها في نبرة صوته وضخامة جسمه، وعقلهايشعر بالأمان معه فهي تؤمن بأن لديه القوة لكي يحميها وستكون في أمان معه ولديه قوة وقدرة على جعلها لا تخاف من أي شيء وهي معه، كل ذلك يدفعها عندما تتحدث معه في أي وسيلة من وسائل التواصل تعرفت عليه من خلالها أو من خلال أي مكان تعرفت عليه فيه أن تبادر في طلب يده للزواج مثل أن تقول له متى نتزوج؟ أتمنى أن أستيقظ من النوم وأول وجه أراه هو وجهك هذا طلب غير مباشر الزواج منه، أتمنى أن أتنفس أنفاسك ومع ذلك لا أستطيع لأني لست زوجة لك وهذا طلب غير مباشر لك فهي تطلبك للزواج دون أن تبوح بذلك، لا أتخيل في يوم أن أكون للرجل غيرك، لا أستطيع أن أنظر في المرآة وأنا أرى وجه رجل غيرك، لم أذق طعم السعادة ألا معك، كل لحظة لا أراك فيها أشعر وكأنني لم أولد فيها، أتمنى أن أجد رجل يشبهك، كل الحروف لم أعشق منها سوى حروف اسمك، كل لحظة ابتسم فيها يعود الفضل فيها لك، تركيبة عقل المرأة مختلفة عن الرجل فهي يمكن أن تعبر وتخترق كل القوانين التي وضعت في العالم لكي تصل للرجل حياتها التي تبحث عنه من بين رجال الكون، مستعدة أن تصعد للقمر من أجل ذلك وترقص مع النجوم إذا دفعها ذلك للوصول له، لذلك أنت دائمًا تجد من تطلب يدك للزواج ولكن تأخذ الأمر بضحك وتعتقد أنه دعابة ليس أكثر، وسنكمل ما بدأنا فيه في الجزء الثامن.