الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ سياسة دولية: أسس الإسلام قائمة على وحدة الأصل وحرية الاعتقاد

أئمة مالي
أئمة مالي

قال الدكتور محمد شوقي، أستاذ السياسة الدولية بجامعة القاهرة، إن فكرة التعايش السلمي في الإسلام قائمة على مبدأ حرية الفكر والاعتقاد، وقبول الآخر.

وأكد خلال فعاليات المحاضرة التي ألقاها اليوم، بعنوان "التعايش السلمي"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من أئمة مالي، أن من ينظر إلى السيرة النبوية المطهرة يلحظ أن النبي ﷺ أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة كان دليله في الطريق عبد الله بن أريقط، وكان مشركا، فلم ينظر النبي إلى ديانته، إنما نظر إلى أخلاقه وأمانته، فالاختلاف سنة الله في الكون، فلا بد من مراعاة هذا الاختلاف وقبوله بالتعايش السلمي، بالأخوة الإنسانية وخلق البيئة التي يسودها التفاهم بين فئات المجتمع. 

وأضاف شوقي أن الإسلام لم يحدد نظام حكم تسير عليه البشرية على مر العصور، فأنظمة الحكم اجتهاد بشري لكل عصر ولكل دولة نظامها، والأصل الدعوة بالتي هي أحسن وقبول الآخر، فالإسلام صالح لكل زمان ومكان.

دراسة علوم الشريعة تحمي المسلم من التطرف 

وأكد الدكتور مجدي شقوير، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن علم مقاصد الشريعة له منزلة خاصة بين علوم الشريعة؛ إذ هو الغاية التى أراد الشارع تحقيقها من إنزال الشريعة وتفصيل أحكامها؛ تحصيلا لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، فهو علم يبحث عن مراد الشارع من النصوص والأحكام، ولهذا فهو يعمل على تغيير طريقة تفكير المسلم، بما يجعله يتعامل مع الواقع بيسر دون مخالفة لأحكام الشريعة.


جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة مالي المتدربين، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.


كما أشار الدكتور شقوير إلى أن دراسة علوم الشريعة تحمي المسلم  من التطرف الفكري والانحراف في تطبيق الأحكام الشرعية، ويجعله إنسانًا صالحًا يعمل على توحيد الله وعبادته ويزكي نفسه، ويحسن أخلاقه ويسعى لعمارة الأرض.