EN 
قال الدكتور خالد العزي، المحلل السياسي اللبناني، أن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المكلف قدم عدد من الإشارات التي تبين أن هناك صفقة ما تتم وهذه الصفقة اسمها صفقة التسوية بالاتفاق مع الخارج، مشيرا الي انه وكما يبدو بدأت العراقيل توضع أمام ميقاتي وذلك لان الرئيس عون بادر بانه يريد الداخلية كوزارة ويصر عليها والداخلية هي ما تؤمن لصهره التلاعب بالأصوات القادمة في ظل الانتخابات المفترض اجراءها.
وأضاف خلال تصريحاته قائلا : وهذا بات واضحا من ناحية هو يريد ضمان مستقبل صهره بعد ان تخلى عنه الجميع بما فيه الخارج ووضعت عليه عقوبات دولية كان يطمح بان يورث صهره وان تتم التسوية على أساس البديل القادم العون هو جبران باسيل ويجب ان تكون هذه الصفقة مغطاة مع الحريري لكن الخسارة الفعلية هو بان الحريري لم يقبل انجاز تسوية ثانية.
وزاد العزي قائلا : المشكلة الحقيقية لميقاتي هي ان الوقت لن يكون لصالحه حيث مطالب بتشكيل حكومة سريعة كي يتقي غضب الشارع قبل ان يذهب الى الشوارع ويطالب برفع الحصانات وخاصة ان الشعب يرى بكل هؤلاء المسؤولين هم مجرمين حقيقيين عن جريمة المرفأ الذي تم اقترافها بحق لبنان وشعبه وحتى الان لم حتى الان لم يتم الكشف عن طبيعة هذه الجريمة. بالرغم من ان المحقق اللبناني المحقق العدلي البيتار طلب برفع المسؤوليات عن العديد من الأسماء كي تخضع للتحقيق.
واستطرد :حكومة ميقاتي ستكون حكومة تسوية لادارة مرحلة جديدة هي مرحلة الانتهاء من الانتخابات والخروج من الازمة الاقتصاد والسياسية كي لا ينفجر الوضع ويسقط الهيكل على كل هؤلاء الذين يضعون العصي امام الدواليب.
وذكر قائلا : ميقاتي شخصية ذكية معروف عنه انه يلعب بطريقة اذكى من الرئيس عون ومن صهره جبران باسيل لكن ما اعطي للحريري لن يقبل اقل منه ميقاتي، وميقاتي يعرف سلفا انه بحال تخليه عن ما اعطي للحريري سيجعله رخيصا وسهل التلاعب به وبالتالي سيفقد الغطاء الشرعي من قبل رؤساء الحكومات ومن قبل دار الافتاء وبالتالي سيكون بعيدا عن الطائفة السنية الذي يمثله لذلك كان في حديثه الاعلامي واضحا بانه هو يمثل سعد الحريري وسعد الحريري يمثله وبالتالي لا اختلافات بينهم وهو لن يقبل باقل ما اعطى لسعد الحريري وبالتالي هو يريد التوافق ولانجاز هذه الحكومة.
وأشار قائلا : بالطبع هذه مهمة صعبة ونعرف جيدا بان هذه الحكومة لن تشكل لان كلمة السر من ايران ولن تأتي وبالتالي الموضوع اللبناني هو جزء من المفاوضات الايرانية الامريكية وهي ورقة من الأوراق الذي تتشدد بها ايران للإفراج عنها بغض النظر.
وختم تصريحاته قائلا : اتوقع ان يستبق حزب الله الامور كي يفشل مهمة ميقاتي وان الامريكان حذرين جدا بالتعاطي مع هذه الحكومة اولا يعني يناقشوها لانهم يعلمون جيدا بانها ليس ليست حكومة مستقلة وانما يلعب فيها حزب الله دور أساسي لذلك علينا القول ان هذه العملية هي عملية قانونية لا نريد الاستباق لها لان بالرغم من كل المعوقات الموجودة الذي يوضعها فريق الرئيس عون لتحصيل حقوق خاصة بفريقه وليس بالمسيحيين كما يدعي بالمقلب التاني هناك المعوقات التي لا تزال ايران تفرضها نتيجة تعثر الملف الرئيسي و هو ملف النووي؛ ولكن إذا فشل التفاوض ستكون مهمة هذه الحكومة هي تسيير الاعمال فقط وليست مهمة انقاذية لان الدول العالمية والغربية والامريكان والاوروبي والعرب لم يعطوا لها اي بوادر من اجل حمايتها ومساعدتها ولن يدخل اي فلس على لبنان وتظل هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة التي تتصرف باموال اللبنانيين.
