أكد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المكلف في لبنان أنه يتابع الأحداث الجارية في منطقة خلدة جنوبي بيروت، وذلك بعد سقوط عدد من القتلى عقب اشتباكات مسلحة وإطلاق نار على موكب تشييع جنازة أحد عناصر حزب الله.
وأجرى نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، لبحث تطورات الأحداث في مدينة خلدة جنوب بيروت.
من جانبه قائد الجيش اللبناني، جوزاف عون، خلال اتصال مع ميقاتي على أن "الجيش سيعزز تواجده في مدينة خلدة جنوب بيروت لضبط الوضع هناك".
فيما دعا ميقاتي أبناء منطقة خلدة إلى "الوعي وضبط النفس حقنًا للدماء، وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الّذي لا طائل منه".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن ميقاتي ناقش مع قائد الجيش الأحداث الدامية الجارية في مدينة خلدة، والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى.
وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان أن "وحدات الجيش المنتشرة في خلدة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".
وتابع: "مسلحون أطلقوا النار على موكب تشييع جنازة بمنطقة خلدة ما أدى إلى اشتباكات وسقوط ضحايا من بينهم عسكري".
بدوره، قال رئيس لبنان ميشال عون إنه يعرب عن أسفه الشديد نتيجة اندلاع اشتباكات عنيفة تشهدها منطقة خلدة في العاصمة بيروت.
وأضاف عون في بيان له نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: "نأسف للأحداث الدامية في خلدة وأدعو الجيش لاتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى المنطقة وتوقيف مطلقي النار".
وأكمل "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".
وشدد الجيش اللبناني على أنه سيطلق النار على أي شخص يحمل السلاح في منطقة خلدة جنوب بيروت.
بينما أعلن حزب الله اللبناني أنه طالب السلطات اللبنانية بالقبض على مسلحين قتلوا 2 من عناصرها خلال اشتباكات منطقة خلدة في بيروت العاصمة.
واندلعت اشتباكات في منطقة خلدة أثناء تشييع جنازة أحد عناصر حزب الله، حيث وقع تبادل إطلاق نار بين عناصر الحزب وعشائر عربية، ما استدعى تدخل الجيش على الفور.