حذرت سفارة دولة الكويت في لبنان رعايها المقيمين هناك من السفر إلى البلاد بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر تابعة لحركة حزب الله وعشائر عربية في منطقة خلدة في بيروت العاصمة وفقًا لما أفادت به قناة “العربية” في نبأ عاجل منذ قليل.
واندلعت اشتباكات مسلحة، في وقت سابق اليوم الأحد، في منطقة خلدة اللبنانية بعد توتر الأوضاع إثر إقدام شبان من عرب خلدة على إطلاق النار على موكب تشييع جثمان، القيادي بحركة حزب الله اللبنانية علي شبلي، ما أشعل اشتباكات بين عرب خلدة والشبان المشاركين في التشييع.
وتدخلت قوة من الجيش اللبناني، لفض الاشتباكات، حيث هرعت إلى موقع الأحداث في منطقة خلدة، في محاولة لوقف إطلاق النار الذي استمر وبكثافة.
وتعرض موكب المعزين في علي شبلي إلى إطلاق نيران في منطقة خلدة، فيما قناة "المنار" اللبنانية، إن إطلاق النيران أدى إلى مقتل 3 أشخاص، كما عرضت القناة فى نشرتها الإخبارية جانبا من إطلاق النيران على الموكب.
وحذر الجيش بأنه سوف يعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وأضاف الجيش أن ذلك أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين.
وأعرب رئيس لبنان ميشال عون عن أسفه من الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقة خلدة، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين، مطالبا قيادة الجيش باتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين.
ودعا تيار المستقبل في لبنان إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في البلاد.
وقال الحزب: "تتابع قيادة تيار المستقبل تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الإنجرار وراء أي فتنة".
كما أجرى الحزب اتصالات مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعيا كل المعنيين إلى التضامن على مساعدة الأجهزة والقوى الأمنية الرسمية على معالجة الوضع.
وأضاف الحزب في بيان عنه أن "تيار المستقبل" إذ يعبر عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الأمور بالشكل الذي يحصل، يدعو وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين إلى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي".