الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجوم الزمن الجميل في عيد الأضحى.. شكوكو يذبح الخروف بنفسه

شكوكو
شكوكو

مع حلول عيد الأضحي المبارك، وقيام الأمة الإسلامية بذبج الأضاحي وتوزيع لحومها علي المحتاجين يتذكر أهل الفن تلك الذكريات لاسيما مع نجوم الزمن الجميل، ولعل من بين هؤلاء الفنان الراحل محمود شكوكو الذي كانت له طقوس خاصة في هذا العيد. 

الفنان الشعبي محمود شكوكو نشأ في منطقة شعبية بالقرب من شارع محمد علي حيث كان يعج بمتعهدي الأفراح واكتشاف المواهب، وتأثر الطفل شكوكو بهذا الجو المفعم بالموسيقى والغناء الشعبي، كما تشبع في الوقت نفسه بالطقوس والتقاليد التي كانت تنتشر في تلك المناطق والمتمثلة في الحرص علي ذبح الخراف مهما كان المستوي الاجتماعي. 

وبعد شهرته وذياع صيته حرص شكوكو علي اتباع نفس العادات ولم تبعده الأضواء عن التمتع بمعايشة هذه الطقوس، وكان يذبح الخروف بنفسه بعد ان يقوم بالغناء له وتصميم (جلابية) خاصة به علي ان تكون من القماش المزخرف ذي الألوان المبهجة والمفرحة، وكان يشترط ان تتم عملية الذبح في الشارع ليعلق الخروف علي باب منزله ثم يقوم بتوزيع لحوم الاضاحي علي الفقراء من سكان منطقته. 

 

حياة شكوكو 

اسمه الحقيقى محمود إبراهيم إسماعيل موسى، المولود في أول يوليو عام 1912، في إحدى حواري حى الجمالية الشعبى بالقاهرة، تعلق بالفن والغناء منذ صغره وعانى منذ دخوله المجال، حيث نال كثيرًا من الضرب من والده، لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة، وفي الليل يغني بالأفراح والملاهي.

بدأت شهرته وشعبيته تزداد يوما بعد يوم؛ بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمونولوج، واشتهر "شكوكو" بالجلباب البلدي والطاقية الطويلة، التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل، ومن شدة إعجاب أحد النحاتين به؛ صنع له تمثالا من الطين الصلصال وعرَضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو أو "عروسة شكوكو".
 

المشوار الفني لـ شكوكو 

التقى الفنان علي الكسار الذي اختاره ليقدم المونولوجات بين فصول المسرحية، وأُعجب به فرفع أجره، ومن خلال هذه الفرقة تعرَّف محمود شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين، ودخل بعدها عالم الإذاعة واشترك فى تقديم حفلات على الهواء مباشرة.

وفي عام 1946 أنشأ محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا، وسميحة توفيق، لتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة.

ونظرا لشغفه بفن العرائس؛ حول نشاطه من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس، خاصة أنه نجار ماهر وصانع ماهر، فكان يقوم بتصنيع العرائس الخشبية، فرغم عشقه للفن لم يترك مهنته ومهنة والده وأجداده مهنة النجارة وصناعة الموبيليا، حتى أنه هو الذي قام بنفسه بتصنيع موبيليا شقته عند زواجه الأول.

وقدم شكوكو بعض مسرحيات العرائس مثل «السندباد البلدي» و«الكونت دي مونت شكوكو»، ورغم أن مسرح محمود شكوكو للعرائس توقَّف نشاطه أواخر عام 1963 لضيق الأحوال المادية، لكنه كان البداية الحقيقية لإنشاء مسرح القاهرة للعرائس.