الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: لبنان يعيش أسوأ أزماته وساسة البلاد فى قفص الاتهام واقتصاد المملكة يتحدى التقلبات العالمية

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( لبنــان إلـى أيـن؟ ) : لبنان الذي يئن بسبب حماقات بعض ساسته المتحزبين، ممن قدموا مصالحهم الشخصية والطائفية والحزبية على مصلحة البلد الذي نخر مفاصل إداراته الحكومية الفساد، أصبح بيئة طاردة غير جاذبة لأي شيء يمكن أن يعيد الحياة لأوصاله الهشة.
إن عمليات هدر الفرص في تشكيل حكومة تنقذ لبنان وشعبه مستمرة، رغم المحاولات العربية والغربية المتكررة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، والتي تُقابَل بشتى أنواع المناورات التي تعطل ولادتها، وتزيد الأوضاع تدهوراً وتعقيداً.
وتابعت : ويبدو واضحاً أمام العالم أن هناك قوى سياسية قررت القفز فوق كل الحقائق المؤلمة، وتجاهلت التحديات والمخاطر التي ستترتب على الانهيار الاقتصادي الكامل، مع كل ما سينتج عنها من تداعيات اجتماعية وسياسية، وعادت بالتالي إلى مناوراتها الخادعة للدفع إلى حكومة جديدة على شاكلة سابقتها، والتي فشلت فشلاً ذريعاً بسبب سقوطها ضحية التجاذبات السياسية والمصالح المتعارضة، حتى بات لبنان يعيش أسوأ أزماته، فيما هذه القوى تتصارع على الحصص في كعكة حكومة طال انتظارها. الحال التي يعيشها لبنان، اليوم، كانت بسبب ساسته الذين لم يلتفتوا لنداءات شعب تخطت حاله خط الفقر، ولم يروا بأعينهم حال البلد المزرية، وانعكاسات المأزق السياسي على الحالة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والصحية، ومن ثم علاقة لبنان الدبلوماسية بأشقائه العرب والعالم.
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( إطفاء الخسائر .. الأسباب والنتائج ) : تعمل الأنظمة التجارية في العالم بشكل منتظم ومدروس على ثبات قيمة رأس المال، لأنه يعد الضمانة الأساسية للدائنين. ولحماية رأس المال من التغيير، فإن الأنظمة لا تسمح بزيادته أو خفضه إلا في حدود معينة. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى خفض رأسمال الشركة، محاولة إطفاء الخسائر، ذلك أن النظام يجبر الشركة على تجميع الخسائر في حسابات منفصلة تسمى الخسائر المتراكمة، ما يسمح للشركات بالتعامل مع الخسائر، سواء بتخفيضها أو بزيادتها حسب نتائج الأعمال، لكن في مرحلة ما تصبح هذه الخسائر عبئا كبيرا على الشركات، لأنها تمنعها من توزيع الأرباح في حال حققت أرباحا في أي عام يتلو تلك الخسائر.
وأضافت : وإذا كانت الشركات تواجه ضغوطا من المساهمين بشأن توزيعات الأرباح، فإنها تعمل على إطفاء تلك الخسائر من خلال تخفيض رأس المال، لهذا فإن خفضه في الشركات يعد إشارة إلى رغبة الشركة في توزيع أرباح على المساهمين، ولكن بشرط أن تكون تلك الخسائر التي منيت بها الشركة قد حدثت في فترات التأسيس الأولى، وأن الشركة قد بدأت تستعيد عافيتها وتحقق أرباحا قابلة للتوزيع مع توافر تدفقات نقدية كافية لها.
لكن هذا ليس السبب الوحيد لخفض رأس المال، بل هناك أسباب أخرى، من بينها إعادة الفائض منه للمساهمين، وهذه حالة نادرة الحدوث في الأسواق العربية عموما، لكنها موجودة في الأسواق العالمية، فكثير من الأحيان قد تتغير حالة الأسواق والقطاعات وتتغير خطط الاستثمار لدى الشركات، أو قد تتغير أسعار الفائدة، ففي كل الأحوال قد ترى الشركة ككيان مستقل عن مساهميها بأن قدرتها على دفع المستوى نفسه من الأرباح بشكل دائم ليس في مصلحتها ولا مصلحة استدامتها. لهذا، قد تخطط لتخفيض رأس المال حتى تتخلص من فائض الأسهم، وبالتالي يمكنها رفع معدلات توزيع الأرباح، في مقابل الحصول على التمويل من سوق الدين ودفع فوائد مؤقتة، وهذا النموذج يعد في مصلحة كبار المساهمين عموما، وفي مصلحة إدارة الشركة إذا كانت تحصل على مكافآتها من خلال خيارات الشراء.

متانة اقتصادية
وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( متانة اقتصادية رغم التقلبات العالمية ) : استشراف التحديات والـتغيرات الـتي يتوقع أن يكون لـها تأثير علـى الأطر الاقتصادية على مستوى المستقبل القريب والبعيد على حد سواء شأن ينعكس علـى قوة واقتصاد الـدول وقدرته على الـصمود بثبات في وجه الأزمات، وكذلـك أن يكون موقع جذب للاستثمارات الأجنبية.. المملكة الـعربية الـسعودية وبعد إطلاق برامج التطوير وفق رؤية 2030 لم تتمكن فقط من تحقيق القوة والريادة للاقتصاد السعودي بل أثبتت قدرتها على الثبات في وجه أعنف الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث التي صاحبت جائحة كورونا المستجد.. بل جعلت بوصلة الاهتمام الـدولـي الاقتصادي تدور تجاه المملكة أكثر من أي وقت مضى.
وتابعت : تعديل وكالـة فيتش لـلـنظرة المستقبلـية لتصنيف المملكة الائتماني، إلـى نظرة مستقرة، يأتي كدلالـة أخرى علـى إيجابية الإجراءات والإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها المملكة خلال الخمس الـسنوات الماضية وفق مستهدفات رؤية المملـكة 2030 م، بصورة انعكست بشكل إيجابي على فاعلية السياسة المالـية ورفع كفاءة العمل الحكومي.. كما أن هذا التعديل يأتي كأحد الأطر الـتي ترسم ملامح الـركيزة الأساسية والمشهد المتكامل لخطط تنويع مصادر الـدخل والارتقاء بجودة أداء الاقتصاد المحلـي والـتوسع بآفاقه بصورة تنعكس علـى الـواقع وتحلـق بطموحات المستقبل بصورة ترتقي لتطلعات القيادة الحكيمة وتحقق رؤيتها.


-