الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة جيهان السادات ..مواقف عظيمة لأم الأبطال مع مصابي حرب أكتوبر

أرشيفية - جيهان السادات
أرشيفية - جيهان السادات مع مصابي اكتوبر

تعد السيدة جيهان السادات شاهدا رئيسا على العديد من الأحداث التاريخية التي مرت على مصر منذ ستينيات القرن الماضي، نظرا لأنها كانت قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، وقريبة بشكل كبير من كواليس المشهد السياسي والعسكري أيام حرب أكتوبر المجيدة، بجانب زيارتها لمصابي حرب أكتوبر لرفع روحهم المعنوية بعد الحرب وتلبية احتياجاتهم.

ورحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السيدة جيهان السادات بعد تعرضها لأزمة صحية كانت قد نقلت على إثرها إلى مركزا طبيا عالميا لتلقي العلاج ضد السرطان.

ونعت رئاسة الجمهورية السيدة جيهان السادات في بيانها قائلة: إن «السيدة جيهان السادات قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث وأعاد لها العزة والكرامة».

وخلال السطور التالية يستعرض «صدى البلد»، ذكريات السيدة جيهان السادات مع جنود حرب أكتوبر والمصابين:

أول جندي رفع العلم على الضفة الشرقية

كانت السيدة جيهان السادات قد ذكرت في إحدى لقاءاتها التليفزيونية، أنها قابلت عدد من مصابي حرب أكتوبر للعمل على رفع روحهم المعنوية، وتلبية احتياجاتهم، ولعل أبرز القصص التي سلطت عليها الضوء هي لقائها مع أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس يوم العبور.

وقالت السيدة جيهان السادات: «قابلت أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية، وكان مصابا، وأخبرني بأنه أول من رفع العلم بعد العبور، فما كان مني إلا أنني قبلت جبينه وانتقدني الواقفين بجواري فقلت لهم إنه ابني وبطل من أبطال الحرب المجيدة».

شجاعة أبطالنا

ومن ضمن الأسرار التي أفصحت عنها السيدة جيهان السادات، قالت أنها «في إحدى زياراتها للمستشفى للإطمئنان على أوضاع الجنود المصابين وجدت جندي كانت قدمه مبتورة، وطلب منها طلبا غريبا».

وتابعت السيدة جيهان السادات: «كان يريد العودة إلى الجبهة ويستكمل الحرب مع زملائه، وكان في قمة الحماس والشجاعة والبطولة».

الجنود يسألونها عن الرئيس السادات

وكشفت السيدة جيهان السادات، إن الجنود كانوا يسألوها عن الرئيس السادات، وكانت تجيبهم بأنه أرسلها للإطمئنان عليهم لأنهم أولاده، ولتلبية احتياجاتهم، معقبة «كانت تلك الأوقات مليئة بمشاعر النصر التي لا يمكن أن يتخيلها أحد»، مؤكدة «كان الجنود أولادي ونحن أصحاب حق».

جندي يطلب ساعة يدها

وروى أحد الجنود المصابين أنه أثناء زيارة السيدة جيهان السادات له في المستشفى طلب منها زميله الساعة التي كانت ترتديها وكانت هدية، فأعطتها إياه، ثم أحضرت له ساعة مثلها، لتستعيد ساعتها.


-