EN 
استيقظ المصريون اليوم الجمعة على نبأ حزين بوفاة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن عمر يناهز الـ88 عاما بعد صراع مع المرض دام قرابة الأسبوعين.
وعن أصعب المواقف التي مرت بها أم الأبطال أشارت في حديث سابق لها مع الإعلامية مني الشاذلي، عندما سألتها قائلةً: «إيه أكتر فترة حسيتي فيها بالظلم: بعد وفاة الرئيس السادات أم أثناء فترة حكمه وكونه السيدة الاولى ومعرضة لكل أنواع الانتقادات؟».
افتراءات خطيرة
وأجابت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل، عن السؤال، مؤكدةً: «طبعًا بعد وفاة أنور السادات، حيث تلقيت هجومًا وظلمًا شاسعًا وافتراءات خطيرة أيضًا عليه وأولادي، ومنها أن جمال السادات التحق بجامعة القاهرة دون درجات علمية تؤهله ذلك، كما أُطلقت عليه شائعة بأنه كان يذهب إلى كليته بالطائرة».
الرقي في التعامل
ولفتت السيدة جيهان السادات إلى أنها أخذت عهدًا على نفسها بعدم الرد على أي هجوم أو شائعة، منوهةً بأن هذا مما طبقه الرئيس أنور السادات حيث نشر سياسة الانفتاح في الآراء وعدم الحجر على الناس.
الصدمة الشديدة
وأوضحت السيدة جيهان السادات أنها لم تستطع تحمل ضغوطات الهجوم الشرس عليها وأولادها مع ألم رحيل الرئيس الراحل أنور السادات فسافرت بعد بسنتين أو ثلاثة إلى أمريكا، واصفًا حياتها مع السادات: «السادات لم يكن زوجًا عاديًا لكنه كان حياتي كلها فقد خُطبت له في سن 15 سنة وتزوجته في نفس العام، وعندما توفي حزنت بشكل كبير وصدمت أيضًا من اختفاء كل من كان قريبًا مني، وكنت متوقعة هذا، فكل اللي حواليا بخ».
وفي سياق متصل، نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، إن «السيدة جيهان السادات قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة».
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
