الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دولة عربية تدرس فرض لقاح كورونا على مواطنيها

الجزائر
الجزائر

نقلت الإذاعة الجزائرية اقتراح اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا مشروعا لفرض  عملية التلقيح ضد كوفيد-19 عند ارتياد الأماكن العمومية والفضاءات المغلقة.

وبدوره قال عضو اللجنة العلمية الياس أخاموك في تصريح للإذاعة الجزائرية  أن هذا المقترح يتمثل في إصدار شهادة التلقيح تنسخ على الهاتف من خلال المسح الضوئي تتضمن معلومات الهوية الشخصية للملقح مضيفا أنها ستسمح لصاحبها بدخول قاعات الحفلات والتظاهرات الرياضية والثقافية.

وأفاد في تصريحه للإذاعة الجزائرية، بأن الهدف من مشروع إجبارية التلقيح حماية المواطنين داخل الأماكن المغلقة وكذا تحفيزهم على الإقبال على عملية التلقيح.

من جهته يرى الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق محمد ملهاق ضرورة أن يرافق هذا المشروع برنامج عمل لإنجاحه.

وقال في السياق ذاته"من الناحية العملية يتطلب هذا المشروع هياكل وتجهيزات ويجب ارفاقه ببرنامج للبطاقة الالكترونية وكذا الأجهزة القادرة على قراءة هذه الشرائح .

خلال الشهر المقبل ستستلم الجزائر 3 ملايين جرعة لقاح في انتظار أن تضاعف الكمية خلال الأشهر المقبلة.

الجزائر شهدت ارتفاعا لافتا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، خلال الأيام الأخيرة، مما جعل المختصين يشددون على ضرورة العودة الحتمية إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية و الوقائية اللازمة.

وبحسب وسائل إعلام جزائرية، ففي ظل انتشار الكبير للسلالات المتحورة، كـ السلالة البريطانية التي برزت بكثافة في المدن الكبيرة و خاصة في ولايات وهران، تلمسان، سطيف، البليدة، عين الدفلى، الجزائر العاصمة، تيارت، قد ينتج عنه إنهاك للأطقم الصحية، التي تستعد للاستفادة من الإجازات السنوية  على قلة عدد أيامها هذه السنة بعد تخفيضها إلى أسبوعين، وذلك بعد أن حرمت منها منذ أكثر من سنة ونصف.

و في هذا الجانب، يرى أحمد صبايحية، وهو متخصص في الطب الوقائي بولاية مستغانم غرب الجزائر، أن التراخي في استعمال الوسائل الوقائية و التمرد على قواعد السلامة، يوجب التأكيد على أن الجائحة لم تنته بعد، وأن أخطارها  مازالت قائمة ويمكن أن تكون أشد فتكا في الأيام القادمة.

أعداد الحالات الايجابية المسجلة في الأيام الأخيرة، تعد خير دليل على عدم زوال الجائحة، بالإضافة الى ارتفاع معدل الوفيات بشكل لافت، ومع دخول موسم الصيف يتوقع حتما، زيادة عدد الإصابات بالتزامن مع موسم العطل و السفر، و التجمعات المرافقة للأعراس و الأفراح و شواطئ البحار المفتوحة جزئيا.

ومن جهة أخرى، قال عبد القادر بن شوية، وهو إطار في النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن وضعية الأطر الصحية " مجندة كما كانت وما زالت للتصدي للفيروس، الذي عاد إلى الانتشار مجددا"، متحدثا عن ارتفاع معدل الإصابات إلى الضعف في وهران على وجه التحديد، والتي سجلت بها 110 إصابات في الأيام الأخيرة، منها 12 حالة حرجة على مستوى قاعات الإنعاش، مضيفاً أن الأطقم الطبية مجندة لمواصلة كفاحها ضد الفيروس، سواء داخل مسارات العلاج بالوحدات الاستشفائية ومراكز اليقظة الوبائية، أو في محطات ومراكز التلقيح التي تسجل يوميا أرقاما لا بأس بها في أعداد الملقحين.