علقت الولايات المتحدة الحصص الغذائية المقدمة إلى "داناب"، وحدة النخبة من القوات الخاصة الصومالية التي دعمتها ودربتها لفترة طويلة، في أعقاب الكشف عن فضيحة فساد ضخمة تنطوي على اختلاس المساعدات وإعادة بيعها.
[[system-code:ad:autoads]]وأرسل القرار مباشرة إلى نائب وزير الدفاع الصومالي، عبد الفتاح قاسم، ورئيس قوات الدفاع، إبراهيم شيخ محيي الدين، في السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي.
وأشار مصدر داخل الجيش الوطني الصومالي إلى أن الولايات المتحدة قد تفكر أيضًا في وقف دعم الوقود لشركة داناب في انتظار إجراء مزيد من التحقيقات في مدى الفساد، بحسب ما أوردع موقع "هورصد ميديا" الإخباري الصومالي.
[[system-code:ad:autoads]]ويوجه تعليق المساعدات الأمريكية ضربة قوية لداناب التي اعتمدت بشكل كبير على الدعم الأمريكي لتنفيذ عملياتها ضد حركة الشباب الإرهابية.
وفي بيان صدر أمس الخميس 25 أبريل 2024، اعترفت الحكومة الصومالية بأن الحصص الغذائية المخصصة لقوات الداناب التي دربتها الولايات المتحدة قد تم تحويلها داخل وحدة من جيشها وكشف البيان عن إجراء تحقيق أسفر عن إيقاف واحتجاز ضباط لم يذكر أسماءهم.
وجاء في البيان: "تقدر وزارة الدفاع الصومالية دعم حكومة الولايات المتحدة لشراكتها الاستراتيجية مع الشعب والحكومة الصومالية في قتالها ضد حركة الشباب"، مضيفة أن الحكومة الصومالية "ستتحمل" مسؤولية توفير حصص الإعاشة لداناب من الولايات المتحدة كجزء من "انتقال تدريجي" يهدف إلى ضمان استدامة قواتها على المدى الطويل.
وتسببت فضيحة الفساد في انتكاسة كبيرة لجهود الجيش الصومالي في مكافحة حركة الشباب، التي تشن تمردا ضد الحكومة منذ أكثر من عقد من الزمن وكانت داناب، التي دربتها الولايات المتحدة وجهزتها، في طليعة الهجمات ضد الجماعة المسلحة.