سيد درويش .. مطالبات بتحويل منزله لـ مزار أثري.. شاهد

فنان الشعب، سيد درويش، اسمه الحقيقي السيد درويش البحر، لكنه عرف فنيًا بـ "سيد درويش"،  ويعتبر أحد أهم الموسيقيين المصريين والعرب، امتلك موهبة فنية فريدة، وامتد تأثيره لأجيال وأجيال بعد رحيله.

حياة سيد درويش 

ولد سيد درويش بالإسكندرية في 17 مارس 1892، وتوفي في سبتمبر 1923، عن عمر يناهز الـ31 عامًا، وعلى الرغم من وفاته في سن صغيرة؛ إلا أنه ترك تاريخًا فنيًا ذاخرًا، ظل مخلدًا بين أروقة الفن، تتعارف عليه الأجيال، وعلى رأسه بالطبع النشيد الوطني "بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي".

اقرأ أيضًا:

هربًا من الحر.. شواطئ الاسكندرية كاملة العدد

مطالبات بتحويل منزل سيد درويش لمزار أثري

ولا يزال منزل سيد درويش موجودًا حتى يومنا هذا بمنطقة كوم الدكة وسط محافظة الإسكندرية، رغم مرور حوالي 100 عام على وفاته.

وقال محمد سعد، محامي، بمنطقة كوم الدكة، إن المنزل أصابه الوهن، ولم يتبق منه سوى دور أرضي، وأصبح مرتعًا للقمامة بالمنطقة.

وأشار إلى أن مسئولي قصور الثقافة والآثار في الإسكندرية عاينوا المنزل أكثر من مرة ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنه حتى الآن، وطالب وزارة الثقافة بتبني تحويل هذا المنزل إلى منطقة أثرية فهذا منزل سيد درويش الذي أثر في حياتنا الموسيقية حتى يومنا هذا.

إطلاق فعاليات الاحتفال بمئوية مسرح سيد درويش 

وأطلقت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أمس الأول، الأحد، فعاليات الاحتفال بمئوية مسرح سيد درويش وذلك بحضور الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ووفد برلماني برئاسة نادر مصطفي وأعضاء من لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب وعدد من قناصل الدول في الإسكندرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومثقفي ورموز المدينة.

قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم إن مسيرة مسرح سيد درويش في الإسكندرية انطلقت منذ 100 عام وعلى مدى تاريخه كقيمة فنية وثقافية ضخمة باعتباره أحد أعرق المنارات الإبداعية في مصر، فمسرح سيد درويش من أهم عناصر ومفردات قوتها الناعمة، فطيلة قرن من الزمان وقف المبنى العريق شامخًا يرصد تاريخ الحركة الفنية والأدبية في مدينة الثغر.

وخلال الاحتفال بمئوية المسرح، أضافت الوزيرة أن مسرح سيد بدرويش في الإسكندرية تألق على خشبته العباقرة في مجالات الإبداع كافةً، وشهدت جدرانه فيضًا متميزًا من مختلف ألوان الفنون والثقافة، والتي أسهمت في تشكيل وعي أبناء الإسكندرية ولا أبالغ إن قلت في مصر بأكملها.

وأشارت إلى أن مسرح سيد درويش أحد أجمل المباني وأحد كنوز الإسكندرية المعمارية حيث ساهم بشكل كبير في إثراء الحركة الفنية في مدينة الثغر ووقف علي المسرح زعماء وملوك ورؤساء وكبار الفنانين في مصر والعالم، مشيرة انه يلعب حديثا دورًا مهمًّا في إعداد أجيال من المبدعين المتميزين، ويتيح الفرصة للواعدين ليعبِّروا عن أنفسهم.

وتابعت إن مسرح سيد درويش سيبقى مَعْلمًا بارزًا في شمال مصر، ومصدرًا للفخر، وبوابةً للسمو بالوجدان، ورافدًا تنويريًّا برَّاقًا يُثرى الحياة الثقافية والفنية بالإسكندرية وما حولها من محافظات، وقدمت التحية لعروس المتوسط وأبناء محافظة الإسكندرية وجميع المكرمين في هذه المناسبة، واختتمت كلمتها بـ  تبقي مصر الريادة.. قبلة الفن والفنانين ... وتظل الإسكندرية منارة الفن والابداع وتحيا مصر.

وأشاد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بدور مسح سيد درويش في التنوير الثقافي في الإسكندرية، معربًا عن سعادته بتواجده للاحتفال بمئوية مسرح سيد درويش، مشيداً بالعبقرية الإبداعية للفنان العظيم "سيد درويش" الذي أثرى العالم العربي بإبداعاته الخالدة على مر السنين.

وقدم الشكر إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة على جهدها المتواصل في دعم القطاع الثقافي بمدينة الإسكندرية.

وثمن دور مسرح سيد درويش، تلك التحفة المعمارية الرائعة، الذي يعد من أقدم المسارح في مصر وأيضاً يعد من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة الإسكندرية. فضلا عن الأنشطة والفعاليات التي قدمها المسرح على مدار مائة عاماً لخدمة مواطني الإسكندرية وزائريها من كل مكان، والذي ساهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية والفنية بمدينة الإسكندرية.

وأكد المحافظ أن مسرح سيد درويش يعد شاهداً على الكثير من الأحداث الفنية والتاريخية التي حدثت بمدينة الثغر، فالإسكندرية مدينة ثقافية تضم بين طياتها الكثير من المؤسسات الفنية والثقافية التي يحرص جميع محبيها على زيارتها ومشاهدة العروض الفنية بها، كما أنها تذخر بتاريخ ثري في كل المجالات.