ألقي متحف آثار الإسماعيلية القومي الضوء على الجامع الأموي، الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى.
قالت إدارة متحف اثار الإسماعيلية، ان لقصة بناء "الجامع الأموي" تاريخ كبير، حيث أن الجامع في الأصل كان سوقاً، ثم تحول لمعبد في العهد الروماني، ومع مرور الوقت تحول إلى كنيسة.
وبعد الفتح الإسلامي ودخول "خالد بن الوليد" دمشق ثم دخول عبيد بن الجراح ، صار المقر نصفه مسجد ونصفه كنيسة، حتى أمر الخليفة الأموي الوليد بن الملك، بتحويل الكنيسة إلى مسجد بالكامل ، وهذا ما حدث ، وتم الانتهاء من بناء الجامع الأموي نهائياً في عام ٩٦ هجرية أي عام ٧١٥ ميلادياً.
ويعد "الجامع الأموي" من أقدم وأجمل الجوامع الموجودة في العاصمة دمشق حتى الآن ، حيث أن الخليفة "الوليد بن الملك" أمر بأن يقوم بتصميمه وزخرفته أكبر المهندسين في بلاد الشام، وخصص له الكثير من الأموال لبنائه و تشيده ، ليكون من أفخم المساجد الموجودة في الدولة الإسلامية.
والجدير بالذكر؛ إن الذي يميز "الجامع الأموي" هو أن المحراب الذي بني فيه، يعد أول محراب في الإسلام، حيث صلى فيه الصحابة مثل "خالد بن الوليد"، وأبي عبيدة بن الجراح، كثير من علماء الإسلام، ولا زال المحراب موجود حتى الآن ، وأول خليفة صلى في الجامع هو معاوية بن أبي سفيان.
ومن شده حب "معاوية بن أبي سفيان" للجامع قام بإنشاء قصر لنفسه بجانب الجامع، وأمر بإنشاء مقصورة خاصة به بجانب جدار الجامع، لتكون أول مقصورة في تاريخ الدولة الإسلامية.
والجامع الأموي يحتوي على ثلاثة مآذن، حيث تكلف بناءه حوالي ٥٦٠ ألف دينار ذهبي، وطوله حوالي ١٥٦ متراً، وعرضه ٩٧ متراً، ويبلغ ارتفاع قبته ٤٥ متراً تقريباً، ويوجد به مزار متبقي من الكنيسة يسمي مزار "يوحنا المعمدان"، ولا يزال متواجد في الجامع حتى الآن.