EN 
وصف الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، مصطلح "الأغتصاب الزوجي" بأنه مصطلخ غير مشروع ، وغير علمي، واستخدامه على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح.
وقال الدكتور أحمد هارون ، خلال لقائه ببرنامج " ست الستات " ، والمذاع على فضائية " صدى البلد"، إن المصطلح الصحيح لحالات "الأغتصاب الزوجي"، هي " الإساءة الزوجية " ، متابعا: " لا يوجد أي بحث علمي عن مايسمي " الأغتصاب الزوجي " .
وأشار " هارون " إلى أن منظمة الصحة العالمية تسمي تلك الأفعال ، بـ " الإساءة الزوجية " ، وأن تعريفه الإجرائي أنها إساءة معنوية أو لفظية لـ " شريك الحياة " .
ولفتت إلى أنه على النقيض هناك بعض الرجال يتعرضون أيضا للعنف الزوجي ، كالإهانة اللفظية ، والضرب من زوجاتهم.
وأوضح الدكتور أحمد هارون أن 35% من نساء العالم تعرضوا للعنف الأسري من شريك حياتهم، بأشكال مختلفة، وليست شرطا أن تكون الإهانة جسدية.
في سياق متصل قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سب الزوجة وشتمها لزوجها يدل على أن هناك خللًا في الحياة الزوجية، مشيرًا إلى أن الحياة الزوجية الصحيحة هي المبنية على المودة والرحمة.
وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يؤجر الرجل على تحمله لسب زوجته له؟ أن الأصل أن الزوجة إذا أحبت زوجها تمسكت به وإذا كرهته لا تظلمه وكذلك يجب على الزوج، مشيرًا إلى أن تلفظ الزوجة بالبزاءة، فعل يبغضه الله ورسوله.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه عنه ابن مسعود: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، لافتًا إلى أن صبر الزوج على شتم زوجته له من أجل استمرار العيش بينهما والأولاد، سوف ينقلب إلى ضده وسينشأ الأولاد غير أسوياء بسبب معاملة الأم لأبيهم.
وألمح أمين الفتوى إلى أن الطلاق قد يكون حلًا في بعض الأحيان والاستمرار قد يكون في أوقات أخري، مشيرًا إلى أنه في كل الأحوال ينبغي أن يكون للزوج وقفة مع سب الزوجة له.
وأضاف « شلبي» أنه إذا كانت الأمور بينهما عادية ومستقرة وقرر أيا من الزوجين ترك البيت بدون سبب مقنع ومبرر واضح؛ فهذا حرام ويعد بمثاية تخلي عن المسؤولية، مشيرًا: "هذه مشكلة تكاثرت في الفترة الأخيرة، وهي في حقيقتها تتنافي مع العقل والشرع واستقرار الأسر".
واستشهد أمين الفتوى بما روى عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنها- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ»، أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
