EN 
قالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، المتخصصة في الشؤون الأفريقية، إن التحركات المصرية داخل القارة الأفريقية حاليا ضرورية جدا لتعميق الدور المصري، وبما يصب في مصلحة الأمن القومي المصري والإفريقي بشكل عام.
وأوضحت "الحسيني" بـ ندوة "صدى البلد"، أن المصالح المصرية مرتبطة بالاستراتيجية المصرية المتنامية التي تربط بين مصر والدول الأفريقية بعلاقات وثيقة منذ فجر التاريخ وحتى الآن.
وأكدت "الحسيني"، أن الدور المصري في أفريقيا ليس حديث العهد وإنما مدت مصر يد العون لأشقائها في العمق الأفريقي خلال حركات التحرر ضد الاستعمار وبعده، حيث كانت القاهرة حاضنة لقادة واجتماعات التحرر ضد الاستعمار، وأن هذا الإرث العميق والترابط بين دول القارة يجب البناء عليه وليس طمسه.
وأوضحت "الحسيني"، أن الاستراتيجية المصرية الحالية ثابتة في التوجه نحو القارة السمراء، وتوجت برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، بالإضافة إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في زياراته الخارجية والتي ركز فيها على الدول الأفريقية.
التحركات المصرية وزيارة دول لأول مرة
ولفتت "وطأت قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، دولا لم يصلها أي رئيس مصري من قبل، وهذا يدل على الانفتاح المصري الحالي على كل أشقائها في القارة السمراء، مشيرة إلى أن من ينظر إلى التحركات المصرية إلى الدول الأفريقية ويعتبرها حديثة العهد فهو مخطئ تماما ولم يقرأ التاريخ.
ولفتت "الحسيني"، أن التحركات المصرية في الفترة الأخيرة شملت دول النطاق الاستراتيجي، وعقدت الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية في كل من السودان وجيبوتي وكينييا وبوروني، وغيرهم، وذلك في إطار حرص مصر الدائم على السعي في تطوير علاقاتها مع الجميع في إطار الشراكة والصداقة والاحترام المتبادل وعدم المساس أو التدخل في شؤون الغير ومصالحه.
وأوضحت أن من ينظر إلى التحركات المصرية باعتبارها حصار لأثيوبيا فإن هذا غير صحيح تماما، لأن الخطاب المصري أكد في أكثر من مناسبة حرصه الدائم على ضمان حقوق الشعب الأثيوبي في التنمية، وعدم المساس بمصالحة بشرط ضمان حقوق مصر المائية وعدم المساس بأمنها القومي، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الإلتفات إلى منطقة القرن الأفريقي ووضع حد للتداعيات الممكنة بسبب التعنت الأثيوبي في ملف سد النهضة.
