الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب اتشار فيروس كورونا

بعد تجربة متحف جاير أندرسون.. الجولات الافتراضية للمتاحف المصرية بين التأييد والرفض

مقتنيات بالمتحف القبطي
مقتنيات بالمتحف القبطي بالقاهرة

للعام الثاني على التوالي، احتفل العالم باليوم العالمي للمتاحف في ظل انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي طال تأثيره معدل الزيارة إلى المتاحف برغم دورها التعليمي والتثقيفي، هذا ما دفع  المتاحف المصرية الغنية بالأصول التاريخية والتراثية الثقافية للاحتفال الرقمي عبر المواقع الافتراضية بيوم المتاحف على مدار الأيام الماضية من خلال إقامة الندوات أو الاعتماد على الزيارة المتحفية بشكل إلكتروني.

 

جولة افتراضية

تنفيذ الفعاليات افتراضيا ربما يعزز التواصل المجتمعي ولكنه لا يغني عن الزيارة الواقعية مثل التواجد الميداني، كان هذا رأي أحمد كمال الباحث التاريخي، الذي أوضح لـ «صدى البلد» أن التقنيات الحديثة قد تفيد في نشر معلومات عن المتاحف خارج مصر مما يساعد في تنشيط السياحة.

 

أما حال استخدامها للمصريين، فـ يُفضل الزيارة الميدانية والاستمتاع بما يتضمنه المتحف من عبق التاريخ والتفاصيل التي لن تتضح إلا عن قرب، ويقول: "التفاعل المباشر خلال الزيارات يثري معلومات الزائر والمسئول عن المتحف أيضا فهي علاقة تبادلية قد تعود بالنفع على المسئول بالمتحف للاستفادة من معلومة او سؤال طرحه زائر".

 

رغم المطالب بتنفيذها مع الندوات عن بُعد، إلا أن الاحتفالات الرقمية والاتجاه إلى مواقع التواصل الإجتماعي، أمر سبق تنفيذه على مدار سنوات في المتحف القبطي بالقاهرة، منها أفلام وبيانات مجهزة، ولكنها تمت بشكل رسمي، خاصة ان المتحف القبطي يتميز بموقعه الفريد في وسط كنائس مصر القديمة وبالتالي يشهد تفاعل مستمر.

 

ويوضح لـ «صدى البلد» د. عاطف نجيب خبير المخطوطات القبطية والمدير السابق للمتحف القبطي بالقاهرة، ومدرس مادة المخطوطات القبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومدرس في معهد الدراسات القبطية قسم الآثار، أن التفاعل المستمر بالمتحف القبطي يرجع إلى التنسيق مع أنشطة الكنائس التي توقفت حاليا بسبب جائحة (كوفيد-19)، متمثلة في رحلات الشباب أو فصول مدارس الأحد.

 

تجربة جاير أندرسون

«لا يوجد متحف في مصر إلا وأصيب بـ شبه شلل تام» كان هذا رأي د. عاطف في تأثير الأزمة الحالية على معدل الزيارة والتأثير على دورها للتواصل المجتمعي، ويقول لـ «صدى البلد»: "المتحف القبطي تأثر بنسبة 70% من الجائحة وهذا الأمر ربما يدفع الوزارة لتعميم تجربة متحف جابر اندرسون للجولة الافتراضية في المتحف القبطي أيضا".

 

يقترح المدير السابق للمتحف القبطي تسليط الضوء على عدد من القطع بالمتحف حال تنفيذها بجولة افتراضية، مثل قاعة الطابق السفلي، ومجموعة الأيقونات الفريدة من نوعها، وقاعة كنائس مصر القديمة التي تتضمن قطع شهيرة جدا من كنائس مجاورة مثل أقدم مذبح من كنيسة "أبو سرجة" وأقدم قبة مذبح من الكنيسة المعلقة.

 

وكذلك باب كنيسة "القديسة بربارة" ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي ويعد أقدم نحت على خشب، ويوجد قاعة أخرى زاخرة بالقطع المميزة مثل حجاب يرجع إلى العصر الفاطمي ومجمووعة زجاجية، ومن ضمن مقتنيات المتحف المخصص له قاعة "سفر المزامير كاملا".

احتفال منظمة الايكوم باليوم العالمي للمتاحف
احتفال منظمة الايكوم باليوم العالمي للمتاحف