EN 
تواصل مصر دورها الريادي تجاه أشقائها العرب دوما، وخلال الفترة الراهنة تجلى ذلك في مبادرات دعم السودان وليبيا وغزة، وفيما يخص دعم السودان فقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستشارك في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها.
أعلن الرئيس السيسي عن تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الاحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الاعمار.
وحول الأمر، فقد ثمن العديد من الاقتصاديين والمؤسسات الاقتصادية بمبادرات الرئيس، التي تعكس الدور الريادي لمصر في المنطقة، كما أعلنوا عن مشاركاتهم في تلك المبادرات، حيث أكدت الغرفة التجارة بالجيزة، الدعم الكامل لمبادرة الرئيس لـ إعمار غزة، وأنها ستخاطب الأعضاء المنتسبين لها والراغبين في المشاركة لإعادة اعمار غزة جراء الأحداث الأخيرة التي يشهدها القطاع سواء بمشاركة عينية أم نقدية، وذلك بعد استصدار قرار وزاري يسمح بقبول التبرعات لهذه المبادرة بناء علي المخاطبة التي بادر بها رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إبراهيم محمود العربي لوزيرة التجارة والصناعة .
وأشاد محمد إمبابي رئيس الغرفة التجارية بالجيزة بالمبادرة الرئاسية لإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تقف داعمة للأشقاء العرب وسبق وان بادر قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية بإعلانهما الدعم الفوري في مواقف متعددة ببعض الدول العربية الشقيقة .
فيما أشاد الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية بمبادرة تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة بفلسطين، وقال المهندس داكر عبد اللاه نائب رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية إن ممثلي الشركات الأعضاء بالاتحاد على أتم الاستعداد للبدء فورا في إعادة الإعمار في قطاع غزة وهذا ترجمة حقيقية لقناعتنا بالقضية الفلسطينية .
وأكد أن الاتحاد العربي لتنمية المجتمعات العمرانية يدعم القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة قراراتها وتوجهاتها التي من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري والأمن العربي ومساندة الأشقاء العرب وخاصة الأشقاء الفلسطينيين في تجاوز هذه المحنة وتلك الظروف العصيبة.
وحول السودان قال الباحث في الشؤون الدولية رامي إبراهيم، إن مشاركة القاهرة في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة ديون السودان المشكوك بتحصيلها، إلى جانب، الاستعداد لنقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية، تؤكد الدور المصري في دفع المجتمع الدولي إلى وضع السودان على المسار الصحيح للتنمية، وتحسين الظروف المعيشية للشعب الشقيق.
وأضاف رامي إبراهيم، إن حصة مصر التي يتم دفعها لصندوق النقد الدولي، سنويا تتجاوز قيمة المطلوب من السودان لسداد حصة من ديونه لبدء التسوية والإعفاء من باقي الديون وهو لا يملك هذه الأموال لذا تقدمت مصر لكي تكون ضامنا بحصتها في الصندوق.
