الامير حسام الدين بن شرف الدين عيسي الجراحي طبيب صلاح الدين الايوبي ، وعرف بالجراح فكان طبيب صلاح الدين محرر القدس ، عمل علي مداواته من جراحه ، وسمي حي الشيخ جراح بأسمه نسبة اليه وذلك قبل 800 عام مضي .
في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948 وفقدان المئات من العائلات الفلسطينية لمنازلهم اضطرت نحو 28 عائلة الي الانتقال لحي الشيخ جراح بعد أن جزئت الحرب القدس ، وكانت الاردن تحكم وقتها وتم الاتفاق مع وزارة الانشاء ودور التعمير الاردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين علي أن تمنح الاراضي بالحي هبة الي العائلات الفلسطينية ودور الوكالة بناء 28 منزلاً مقابل مبلغ مالي رمزى ، حتي اتمام التمليك للمنازل في غضون سنوات ، ويعاني سكان الحي من سوء البنية التحتية بخلاف جزء منه يضم مطاعم وفنادق و قنصليات .
واندلعت حرب 1967 لتتمكن اسرائيل من السيطرة علي الضفة الغربية و مدينة القدس ، وتبقي عائلات حي الشيخ جراح دون سند لملكية الارض ، لتبدأ مرحلة جديدة من الغطرسة الاسرائيلية ، وبدأت طائفة السفارديم ، يهود الاشكناز " لجنة كنيست اسرائيل " اللجوء الي القضاء ودعوى تملكهم للارض منذ عام 1885 وان العائلات الفلسطينية تمتلكها بوضع اليد ، وكان الانصاف للفلسطينيين وقتها في عام 1972 .
الي ان صدرت المحكمة الاسرائيلية تمكين احدى عائلات اسرائيل لاحد المنازل التابعة لعائلة الشيخ الكرد في عام 2008 ، وذلك بعد استمرار رفع دعاوى للقضاء علي مدار عدة سنوات ويتوالي التمكين للمنازل بحكم اسرائيلي في عام 2009 لعائلات اسرائيلية اخرى وطرد العائلات الفلسطينية ، ويعاني الان عدد من الاسر الفلسطينية خطر التهجير لوجود قضايا قانونية يتم النظر فيها داخل المحاكم الاسرائيلية ! هل يجوزأن يحكم من لا يملك لمن لا يستحق ؟! كما وعد بلفور عام 1917 بتأسيس وطن لليهود في فلسطين الذى تسبب هذا الوعد الباطل في قيام الصراع العربي الاسرائيلي .
وكان شرارة احتجاج لم تنطفئ وتتجدد بعنف بين الاسرائيليين و الفلسطينيين ، وأخص بالذكر الايام القليلة الماضية بالقدس الشرقية ، فطوال شهر رمضان لم تعرف مدينة القدس الهدوء ، لتزايد الغضب من احتمال طرد عائلات فلسطينية من منازلها , في حي الشيخ جراح في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة ، وكان هناك حملات نظمها الفلسطينيين تحذر من التطهير العرقي و طردالعائلات من منازلها في الحي فانها حرب الوجود وليس فقط حرب حدود .
وتزداد حدة المواجهات وسط استنكار عربي ودولي ! ، و التمس العديد من العائلات الفلسطينية ضد قرارات اخلائها من منازلهم للمحكمة العليا باسرائيل ! وفي مسار قضائي طويل باطل تم تأجيل الالتماس بطلب من المدعي العام الاسرائيلي الي غضون شهور !
ومع حلول عيد الفطر المبارك و استمرار الانتهاكات الاسرائيلية في القدس ، من القيام بافعال جرائم الحرب من تدمير وهدم منازل ومؤسسات ومدارس تخطت ال24 مدرسة وقتل نساء و أطفال وشيوخ عُزل انتهاكاً لكل المبادئ و القوانين الشرعية الدولية ، اليوم تنتفض فلسطين ويجاهدون من أجل البقاء للهوية الفلسطينية و الحفاظ علي الاراضي المقدسة فالقضية عربية وليست فلسطينية فقط ، لكم منا التحية يا أهل العزة و الكرم .