الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: محمد بن راشد يعلن عن مشروع عالمي ضخم مع أمريكا والتغير المناخي يضع العالم أمام منعطف أخلاقي

صدى البلد
  • الإمارات تضع يدها بأيدي الدول الكبرى والعالم أجمع في مواجهة تداعيات التغير المناخي
  • مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ مشروع عالمي ضخم بين الإمارات وأمريكا

 

أبرزت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم، السبت، على اهتمام الدولة بقضية التغير المناخي عبر حشد الجهود الأممية نحو خطوات جديدة تحدّ من الانبعاثات الكربونية.

فتحت عنوان "مبادرة للعالم" قالت صحيفة الاتحاد ان الإمارات تضع يدها بأيدي الدول الكبرى والعالم أجمع، في مواجهة تداعيات التغير المناخي، عبر حشد الجهود الأممية نحو خطوات جديدة تحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحمي الكوكب وتخفض من البصمة البيئية للأنشطة الاقتصادية والصناعية بتحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وتسريع الابتكار والبحث والتطوير، ذلك أن الوضع حالياً لا يصب في مصلحة البشرية، ويهدد ديمومة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

وأضافت أن «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ»، مشروع عالمي ضخم بين الإمارات وأمريكا، كشف عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال كلمته ضمن أعمال قمة القادة للمناخ، ترجمة لدور الإمارات في مكافحة التحديات البشرية، وليس البيئة فقط، مثل استدامة الغذاء، ومكافحة الجوع، ومحاربة الفقر، وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة لتحسين الواقع المعيشي للشعوب، بالتزامن مع تمكين الدول من تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

وخلصت إلى أن المبادرة حظيت بدعم وتأييد عدد كبير من الدول، لكونها شمولية ولا تقتصر على المجال البيئي فقط، حيث تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، وفوائد اقتصادية واجتماعية، وبأسرع وقت ممكن، حيث إن قضية المناخ، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملحة وتحدٍّ عالمي مستمر، ولذلك فإن أي تأخير ستكون تكلفته أكبر بكثير في المستقبل، وأي مبادرة أو إنجاز سيجنبنا التدهور في نظامنا البيئي عالمياً.

من جانبها وتحت عنوان "نقلة نوعية حول المناخ"، قالت صحيفة البيان إن دولة الإمارات تؤمن بأن برامج التنمية يجب أن تدعم السياسات البيئية، وقد بدأت في ذلك مبكراً في سبيل تمكين المواءمة بين سياسات النهوض الاقتصادي والتكنولوجي وبين حماية البيئة، لأن واحداً من التحديات الفكرية التي تواجه التقدم في هذا العصر، هو تصوير البعض للتقدم وكأنه ضد الطبيعة.

وأوضحت: "من هنا أيضاً تأتي أهمية ما عبر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كلمته الشاملة خلال قمة القادة التي عُقدت عن بُعد، حول المناخ، واستضافتها الولايات المتحدة، أمس، التزام دولة الإمارات بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، واستعداد الدولة للعمل عن قرب مع المجتمع الدولي والقطاع الخاص لتحقيق نقلة نوعية في الاستجابة العالمية للتغير المناخي".

وخلصت إلى أن العالم بات أمام منعطف أخلاقي منذ عقود بسبب التأخر في معالجة احترار كوكب الأرض وتقليل الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يرتد على العالم سنوياً على شكل كوارث طبيعية أو تغيرات بيئية تفاقم معيشة الإنسان على هذا الكوكب، وعليه باتت المسؤولية الأخلاقية تجاه الحياة تحتم على العالم إطلاق استراتيجيات موحدة ومعايير عالمية للحفاظ على الحياة على الكوكب وتقليل الانعكاسات السلبية للتنمية من النواحي البيئية، وهو التحدي الأبرز الذي نجحت فيه دولة الإمارات ودول أخرى عديدة، حيث من المهم ضبط شهية الربح لدى الجهات الساعية لتحقيق عائدات سريعة في مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر استراتيجية شاملة تربط بين التقدم والأخلاق وسياسات المناخ.

وتحت عنوان "الإمارات والانتصار للمناخ"، قالت صحيفة الخليج إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تفوت فرصة دون أن تبرهن على تعلقها بالمستقبل متضامنة مع المجتمع الدولي لمجابهة التحديات والعقبات. 

وتأتي مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قمة القادة الافتراضية حول المناخ التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتؤكد مجدداً انتصاراً إماراتياً صريحاً لما يخدم صالح البشرية في مواجهة مشكلة وجودية مثل التغير المناخي.

وأضافت أن الإمارات رقم ووزن وقيمة على الساحتين العربية والدولية، ومقارباتها تجاه الأزمات المختلفة محط تقدير واهتمام. وفي ملف المناخ، لها رؤية حكيمة ورصيد زاخر بالمنجزات والخطط والأفكار الرامية إلى الحد من تداعيات الاحتباس الحراري، وبما يحوّل ذلك التحدي إلى فرصة للخلق والابتكار بالتشجيع على تنويع الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي والتركيز على التكنولوجيات النظيفة والطاقات المتجددة بما يساهم في خفض الانبعاثات الدفيئة والكربونية. فمثل هذه الخطط والأفكار الرائدة إقليمياً، طموحة وواعدة وتستجيب للرهانات المطلوبة عالمياً في العمل المناخي، وهو ما سيتعزز بعد قمة واشنطن الحالية.

وأشارت إلى أنه من المهم التنويه إلى أن مشاركة الصين وروسيا ممثلتين بالرئيسين شي جي بينج وفلاديمير بوتين، رغم خلافاتهما العميقة مع إدارة بايدن، يعزز التفاؤل بنجاح أعمال القمة، ويعيد الحياة إلى اتفاق باريس للمناخ.