EN 
أكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مشروع تحديث نظم الري والتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديثة يحظى بأقصى اهتمام ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن هنا تأتي أهمية اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور محافظ البنك المركزي، ووزراء الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والإنتاج الحربي، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وقال إبراهيم - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء - إنه تم خلال الاجتماع بحث منظومة تطوير الري من كافة الجهات مثل مراحل التنفيذ والتمويل وتوفيرها للمزارع بسعر مناسب وتسهيلات كبيرة، مما لهذه المنظومة من فوائد تعود على المزارعين، مشيرا إلى أنه تم أيضا بحث سبل توطين التكنولوجيا الحديثة في مجال نظم الري وتطبيقها محليا.
وأضاف أنه يتم تنفيذ منظومة التحول من الري بالغمر إلى نظم الري الحديثة مثل الري بالرش أو التنقيط أو الري المحوري من خلال مرحلتين، الأولى جاري تنفيذها حاليا على أرض الواقع في حوالي مليون فدان مناصفة بين وزارتي الزراعة والري، والثانية التوسع في تأهيل الترع المتعبة، والذي يتم بالفعل من وزارة الري.
وأوضح المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة أن تطوير منظومة الري تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الدولة في حسن إدارة مواردها المائية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، كما تهدف إلى توفير المياه اللازمة لدعم خطة الدولة في التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي لزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن فوائد منظومة الري الحديث تتمثل أيضا في ترشيد استخدام التقاوي والأسمدة والمبيدات، ما يعود بالنفع على المزارعين، فضلا عن تقليل تكاليف مقاومة الحشائش التي تنمو أثناء عملية الري بالأساليب القديمة، كما تسهم في زيادة الإنتاجية للفدان، وأيضا تقلل من تكاليف استخدام الطاقة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن منظومة الري الحديث تعتبر من أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة، والتي تحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي .. مشيرا إلى أن القيادة السياسية تبدي اهتماما كبيرا منذ عام 2014 بتطوير منظومة الزراعة ككل لما لها من أهمية كبرى في تحقيق الأمن الغذائي.
وقال القرش - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا التطوير يتم على محورين أساسيين، الأول هو زيادة المساحات المنزرعة عن طريق استصلاح أراض جديدة، والثاني تعظيم إنتاجية الأرض المزروعة بالفعل عن طريق تطوير الأبحاث العلمية الحديثة واستخدامها لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأراضي، فضلا عن استخدام تقنيات زراعية حديثة في تطوير الري الحقلي.
وأضاف أنه تم منذ فترة تشكيل لجنة برئاسة وزيري الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري لمناقشة كافة القضايا المشتركة، وعلى رأسها تطوير نظم الري الحقلي .. مؤكدا أن وزارة الزراعة أعدت رؤية بالتعاون مع وزارة الري لتطوير مليون فدان، كما يتم تنظيم ندوات إرشادية ودورات تدريبية للمزارعين لتدريبهم على نظم الري الحديثة.
وأشار الدكتور محمد القرش إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع البنوك الوطنية لتوفير التمويل اللازم للمزارعين لتطبيق التحول من نظم الري القديمة إلى نظم الري الحديثة بدعم كبير من الدولة.
بدوره، أكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري أن مشروع تحديث نظم الري يحظى بدعم كبير ومتابعة من القيادة السياسية، حيث يعتبر الري الحديث أحد الأولويات لوزارة الري في هذه الفترة عن طريق تعميم هذه النظم على المزارعين، بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.
وقال غانم - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الدولة قدمت تسهيلات كبيرة للمزارعين لتطبيق الري الحديث عن طريق قروض من البنك الزراعي المصري وبعض البنوك الوطنية لتشجيعهم على تطبيق هذه النظم في أراضيهم.. مشيرا إلى المردود الاقتصادي الكبير لتطبيق نظم الري الحديث على المزارع، حيث تزيد إنتاجية المحصول لأكثر من 30 في المائة، إضافة إلى تقليل تكاليف العمالة والطاقة والأسمدة.
وأضاف أنه بالنسبة لتطبيقات الري الذكي، قامت وزارة الري بتطوير تلك الأدوات والتي تؤدي إلى تحسين عملية الري الحقلي مثل جهاز مقياس الرطوبة والذي طورته الوزارة وأعلنت عنه منذ فترة والذي يمكن المزارع من تحديد مقياس درجة الرطوبة في التربة بدقة، وبالتالي تحديد الموعد المناسب للري.
وأوضح المهندس محمد غانم أنه جاري أيضا تطوير هذا الجهاز لربطه بالهاتف المحمول الخاص بالمزارع لتسهيل عملية الري وقياس بيانات الرطوبة للتربة مع إمكانية تشغيل ماكينة الري من خلال تطبيق الهاتف.
