نائب يطالب بإطلاق حملات للتوعية بجرائم التحرش وتقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب ضروريأحمد دياب يطالب بتغليظ عقوبة التحرشنائب يطالب بتعديل تشريعي بعقوبة التحرش وإدراجها للجرائم المخلة بالشرف والأمانة.
حققت نيابة النزهة في واقعة التحرش الجنسي بفتاة داخل المترو، وتبين من التحقيقات، أن الفتاة وأثناء استقلالها عربة المترو ، القادمة من محطة العتبة ، متجهة إلى محطة عدلى منصور ، :" كل الركاب نزلوا باستثناء شخص واحد ، وجلس في كرسي مقابل لي ، وعمل حركات جنسية ، ولما كلمت خطيبي قالى صوريه فيديو ".
وحول هذا الأمر ، جاء رد أعضاء مجلس الشيوخ على واقعة تحرش فتاة المترو بين مطالب بتغليظ العقوبة، بحيث يتم توقيع عقوبات رادعة على مرتكبيها، وأخرى تطالب بتفعيل دور الحوار المجتمعي ، وإطلاق حملات للتوعية بهذا الأمر ، وتفعيل دور الدراما التلفزيونية كونها الأداة الأقرب للمواطن، علاوة على أنها الأكثر تأثيرًا فى توجهاته.
بداية أدان النائب، عصام عفيفي عضو مجلس الشيوخ، واقعة التحرش بفتاة المترو، قائلًا:" هذا فعل مشين، يتنافي مع الأخلاق، وفعل فاضح يحسمه القانون ويجرمه، وعقوبته الحبس كما ورد بقانون العقوبات".
وأشار " عفيفي" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تعداد حوادث التحرش قد استشرت بطريقة لافتة للنظر، وهناك الكثير ممن تحدث عن تعديلات تشريعية خاصة بتغليظ عقوبة التحرش ، مؤكدًا على أن هذه العقوبات المتبع بها رادعة وصارمة، وتشديد العقوبة ليس حلًا، معقبًا:"
في بعض الأحيان القاضي لما يلاقي عقوبات أعلى من الجرم، يميل للبراءة، وبالتالى يفلت المتهم من العقاب، لذلك من باب اولى أن يكون هناك ملائمة بين الجرم والعقوبة ، والعقوبات الواردة في قانون العقوبات ملائمة " ، وهذا وفقا لرأيه الشخصي.
وعن التصدي لهذه الظاهرة، تابع النائب حديثه قائلًا:" ظاهرة التحرش باتت من الظواهر المتجذرة في المجتمع ، ولمواجهتها لابد من تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب، إلى جانب تفعيل دور التوعية، معقبًا:" شاهدنا وقائع أخرى مشابهة ، وظاهرة التحرش ليست مرتبطة بمظهر أو لبس معين ، وإنما مرتبطة بالجاني نفسه".
وأعرب عضو مجلس الشيوخ عن تمنيه بضرورة العودة إلى القيم والأخلاق المصرية القديمة ، والغيورة على فتياتها وبناتها وأطفالها، لافتًا إلى أن الحل الأمثل لظاهرة التحرش هو التوعية ، وعلى جميع فئات المجتمع الاصطفاف جنبًا إلى جنب ، لمواجهة هذه الظاهرة التى لا تليق بآدمية وكرامة المرأة المصرية.
من جانبه عبر النائب، أحمد دياب عضو مجلس الشيوخ، عن استيائه الشديد بواقعة التحرش بفتاة المترو، قائلًا:" التحرش الجنسي فعل مشين وغير أخلاقي وخطيئة كبيرة بحسب الشرائع السماوية، وأي شاب أو رجل يتحرش بفتاة أو إمرأة أو حتى طفلة، فهو متحرش و مريض نفسي ومجرم ، ولابد من تغليظ رادع لمنع حدوث هذه الظاهرة ، لأنها أفعال وضيعة ودنيئة لا تليق بكرامة الشعب المصري ".
وطالب " دياب" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" بضرورة تغليظ عقوبة التحرش ، لتكون بمثابة عقوبات رادعة وقاصمة ، لكل من تسول له نفسه المساس بأى امرأة ، لا سيما في الأماكن والمواصلات العامة .
و أوضح عضو مجلس الشيوخ ، أنه وللقضاء على مثل هذه الظاهرة ، فإننا نقف أمام حلول ثلاثة ، تتمثل في الآتي: تغليظ عقوبة التحرش، و إطلاق حملات للتوعية في المساجد والكنائس، وتفعيل دور وسائل الإعلام وكذا الدراما التلفزيونية ، أما الثالث فيتمثل في التأهيل السريع للشباب لسوق العمل، و إتاحة أنشطة مختلفة تكون بمثابة الشغل الشاغل لهم، وذلك للحد من هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل استنكر النائب، أبو سريع إمام عضو مجلس الشيوخ ، ظاهرة التحرش والتى استشرت بطريقة كبيرة في الفترة الأخيرة، أخرها واقعة التحرش بفتاة المترو، مشيرًا إلى أن القانون الحالى رادع بما فيه الكفاية، لكن المعضلة الأساسية تتمثل في سرعة تطبيق العقوبة، معقبًا:" المتحرش المجرم ميبقاش حر طليق ، وبعد سنة يتحكم عليه ، فلابد أن تكون العقوبة سريعة ، والردع يأتي من العدالة الناجزة".
وطالب " إمام" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" إلى أنه لو تم البت في جذور هذه الظاهرة ، و وجدنا أنفسنا ملزمين إلى الحاجة بتعديل تشريعي أو من خلال تغليظ العقوبة ، بطريقة تمكننا من القضاء على التحرش داخل المركبات جميعها ، فعلينا إدراج عقوبة هذه الظاهرة ضمن الجرائم المخلة بالشرف" ، وهذه عبارة تؤدى لعزل وفصل صاحبها من العمل، معقبًا:" لو الموظف العام في وظيفة ما أقدم على فعل هذا الجرم الفاضح ، وحال تطبيق هذه العقوبة بفصل الموظف من عمله ستكون عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه القيام بهذا الفعل".
و لفت عضو مجلس الشيوخ إلى الدور الكبير الذي تلعبه التوعية في هذا الشأن، مطالبًا بتفعيل دور الحوار المجتمعي أيضًا، والاهتمام بالطفل في المدرسة ، وتوعيته في سن مبكر، معقبًا:" الشاب لازم يرجع لأصوله ويعترف بالأخلاق المصرية القديمة والأصيلة، و يعرف إن البنت إللى بيشوفها في الشارع ، أو بتستقل مواصلة من المواصلات العامة ، في مكانة اخته أو بنته ، أيًا كانت صغيرة أو كبيرة، واللى مش هيرضاه على أخته مش هيرضاه على غيره".