الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة مرتقبة للرئيس السيسي للسودان السبت المقبل.. نواب: رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر القومي.. ويؤكدون: قضية سد النهضة أبرز الملفات المطروحة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

نائب: الرئيس السيسي يدعم تطلعات الشعب السوداني لتحقيق التقدم والازدهار
برلمانى: زيارة الرئيس المرتقبة تحمل بعد سياسي واستراتيجية قوي 
وكيل الشئون الأفريقية يوضح دور مصر المحوري في تجاوز السودان للمرحلة الانتقالية 


ذكرت مصادر سودانية اليوم، الثلاثاء، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيزور العاصمة السودانية الخرطوم، السبت المقبل، في زيارة رسمية تستغرق ساعات، يعقد خلالها مباحثات مع رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وحول هذا الأمر أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بهذه الزيارة المرتقبة، موضحين دور مصر الإستراتيجي والمحوري للنظر فى شئون المنطقة العربية، والوقوف على مصالحها بما يحقق لها الأمن والاستقرار. 

كما أشاروا إلى الدور الكبير الذي توليه القيادة السياسية، ومساندتها لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان خلال تلك المرحلة الفاصلة فى تاريخه، انطلاقًا من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر. 

بداية قال النائب، أبو سريع إمام عضو مجلس الشيوخ ، إن زيارة الرئيس السيسي للسودان السبت المقبل ، بمثابة دلالة واضحة و قوية على أن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، مؤكدًا أن هذه رسالة رادعة تبعثها القيادة السياسية المصرية لكافة دول العالم، مفادها "بأنه في ظل هذه الاختلافات والتعدي على الحدود السودانية من قبل إثيوبيا، فإن أي تعدٍ عليها يعتبر بمثابة تعدٍ على الدولة المصرية". 

وأشار "أبو سريع"، فى تصريحات لـ" صدى البلد"، إلى أن زيارة الرئيس السيسي للسودان السبت المقبل، تأتى فى إطار دعم التعاون المشترك بين البلدين ، لافتا إلى أن الدعم لا يأتي من فراغ وكلٍ منا فى مكانه، إنما يأتي عن طريق التقارب والتشاور وهذا هو الجسر الذي سيصل بنا حتمًا إلى القوة، موضحا دور مصر الراسخ ، في دعمها للمرحلة الانتقالية في السودان ، وكذا الوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوداني في التقدم والازدهار. 

وعن أبرز الملفات التي ستطرح خلال الزيارة، اوضح النائب أن قضية سد النهضة ستكون من أولويات الرئيس السيسي خلال هذه الزيارة ، وذلك للتباحث بشأنها ، والعمل على إزالة التوتر الحدودي الدائر بين السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أنه لن يكون هناك ملء للسد مرة أخرى ، وسيتم التوصل إلى اتفاق قانوني يضمن عدم  
الإضرار بدولتي المصب ويحافظ على حقوقهما المائية، وهذا ما تعهد به الرئيس السيسي فى الفترة القليلة الماضية ، معقبًا:" السودان شريك فعلي لمصر في هذا الرأي ، وهو رأي موحد لكلا منهما".

من جانبه قال النائب، علاء جاد عضو مجلس الشيوخ، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للسودان السبت المقبل، دليل على قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، مشيرًا إلى أن هناك بعد أمن قومي مع السودان، حيث إن أمن واستقرار السودان يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.

وأكد "جاد" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزيارة بمثابة دليل قاطع ورسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر القومي، قائلًا:" رسالة لها بعد قوي على المستويين السياسي والاقتصادي"، لافتًا إلى أهمية وضرورة أن يعي العالم أجمع دور مصر السياسي والاستراتيجي القوي بالنسبة للعالم. 

وتابع عضو مجلس الشيوخ، حديثه، "أن القيادة السياسية كانت ولا زالت تولى اهتماما كبيرا بمتابعة قضية سد النهضة عن كثب، وستتصدر هذه القضية رأس قائمة القضايا المطروحة خلال هذه الزيارة، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات الاخري ، والمتعلقة بشئون التجارة والصناعة المتبادلة بين مصر والسودان.

وفى سياق متصل قال النائب، رزق جالى وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للسودان السبت المقبل، تحمل دلالات قوية ، مؤكدًا أن هذا ليس بجديد على القيادة السياسية المصرية.

وأوضح "جالي " في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القيادة السياسية تدرك تخوفات السودان بشأن ملء سد النهضة وما يمثله ذلك من تهديدات لمواطنيها، مؤكدًا على أن مصر كانت ولا زالت أول الداعمين لها وذلك من خلال حرص الرئيس السيسي على السعي لحين التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن هذه القضية ،معقبًا:" مصر مرت بظروف مماثلة ، وزيارة الرئيس السيسي للسودان في ما تشهده من ظروف صعبة، سيكون بمثابة طمأنة للقيادة السياسية فى دولة السودان الشقيقة ".

وأكد وكيل لجنة الشئون الأفريقية ، على حرص الدولة المصرية وبذل جهودها للتوصل لاتفاق دولي حول ملء سد النهضة، لافتا إلى  الدور المحوري للدولة المصرية في تجاوز السودان للمرحلة الانتقالية وعبور أي مخاطر، وكذا حرصها على مساعدة دولة السودان الشقيقة ، بما يضمن استقرارها ونهضتها، على كافة الأصعدة خاصة في ظل التوترات الدائرة على الحدود السودانية _ الإثيوبية.