EN 
ودع الشعب السعودي اول من غاص في بئر زمزم وكشف أسراره ومقتنياته، الدكتور يحيى كوشك، ابن مدينة مكة المكرمة، وذلك قبل أن يؤلف كتابا عن تلك التجربة الفريدة التي خاضها في المكان المقدس.
ورحل كوشك، عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 80 عاما حيث ودعه عدد كبير من نشطاء موقع التدوينات القصيرة تويتر.
وقال الصحفي السعودي، حسين شبكشي في نعي كوشك: ”وفاة المهندس الكبير د. يحيى كوشك إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك. مكتبه من أوائل مكاتب الاستشارات الهندسية. نزل ببدلة الغوص في بئر زمزم في بداية الثمانينيات الميلادية لإجراء بعض المتطلبات الفنية فيه. وكانت له اهتمامات بالطاقة والطب البديل. رحمه الله“.
وقال المغرد رضوان بخش في وداع كوشك: ”رحم الله المهندس يحيى كوشك وأسكنه فسيح جناته.. أول من غاص في أعماق زمزم وأول من اطلع على منابعه بالعين المجردة.. أول من كشف عن تاريخ تجاوز ٥٠٠٠ سنة من عملات ومقتنيات وأوانٍ وفضيات وغيرها الكثير في هذا البئر الذي لو كان عمله الوحيد لكفاه .. رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان“.
وغردت الأكاديمية السعودية، ثريا العريض في نعي كوشك، وكتبت: رحم الله المهندس الدكتور: يحيى بن حمزة كوشك، قائد الفريق الذي قام بتنظيف بئر زمزم عام 1399هـ، وهو مؤلف كتاب زمزم. و غفر له وتقبله في جواره. عظم الله أجر الوطن وسائر أهل الفقيد وذويه ومحبيه وألهمهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون“.
وقاد يحيى حمزة كوشك، فريق تنظيف بئر زمزم قبل نحو أربعة عقود، قبل أن يوثق تلك التجربة في كتاب شرح فيه ما شاهده من أسرار البئر المباركة في تلك المهمة، حيث أوضح مصادر الماء الضارب بعيدا في عمق التاريخ.
وقام يحيى في مهمته تلك، بدراسة تعقيم ماء زمزم بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، التي ضمنها كتابه الشهير: زمزم طعام طعم وشفاء سقم.
وحصل كوشك على درجة الدكتوراة في العلوم الهندسية عام 1988، حيث عمل مهندسا مدنيا بوكالة وزارة الداخلية لشؤون البلديات، ثم وكيلا لأمانة العاصمة المقدسة للشؤون الفنية، ثم مديرا عاما لمصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الغربية.
وأسس مكتب العمارة والهندسة للاستشارات الهندسية والتصميم والإشراف، وعضو في العديد من الجمعيات واللجان الهندسية المحلية والدولية، وبينها عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، وله العديد من الدراسات المتعلقة بقنوات المياه ومجاريها في مكة المكرمة وبعض مدن المملكة.
