EN 
الموسيقى هي اللُغة الوحيدة ، التي يفهمها البشر بدون تعليم أو شرح ،فهي تهذب النفس والروح ، وهي لغة النفوس التي تطرق أبواب المشاعر.
فما فعلهُ الموزع الموسيقي (توما) أو حاتم عبدالعزيز المولود في العاشر من سبتمبر عام ١٩٨١ في مجال الموسيقي والتوزيع الموسيقيِ لإنجاز كبير ، وثورة علي الألوان الموسيقية الموجودة ، فهو يقوم بالتوزيع الموسيقي في أبسط صوره من خلال عملية توظيف الألات الموسيقية المتنوعة في الجمل اللحنية المختلفة.حيثُ يعمل علي تدوين اللحن، واختيار وتحديد السرعة والإيقاع والجو الموسيقي العام للأغنية، وتوظيف الآلات الموسيقة لكي تخدم الجمل اللحنية ، وكذلك إختيار العازفين وتنفيذ الأغنية في الاستوديو والإشراف على خطوات التنفيذ من البداية حتى النهاية.
عمل الموزع الموسيقي توما في بداياته الفنية من خلال ألبوم (فريندز) مع شركة صوت الدلتا عام 2005، وتعاون بعدها مع العديد من الفنانيين من أبرزهم (محمد حماقي، تامر حسني،حسين الجسمي، شيرين) وكانت أخر أعمالُه أغنية "بالبنط العريض" للنجم حسين الجسمي والتي حطمت الأرقام القياسية بعدد المشاهدات التي حصلت عليها ، وذلك عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" ، حيثُ حققت الأغنية أكثر من 122 مليون مشاهدة، وذلك بعد مرور شهر على طرحها، وهي من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان حسين الجسمي، وتوزيع ومكساج وماستر توما.
حيثُ يعكُف توما علي القيام بالخطوات التالية من أجل تحقيق وتنفيذ عمل موسيقي رائع جعل منُه واحدًا من أشهر الموزعين الموسيقين في مصر والوطن العربي إن لم يكُن أفضلهُم حاليًا وهي :-
١- يستمع إلى "الجايد" وهو مايسمي باوديو صوتي ويكوّن تصورًا للجو العام للأغنية قبل التنفيذ.
٢-يقوم بعمل تجربة ويسجل الأغنية بشكل مبسط ليعطي تصور واضح لشكل الأغنية النهائي، وسرعتها وطبقة صوت الفنان وتجهيز الآلات المستخدمة لبدء التوزيع.
٣- يختار العازفين المطلوبين لتنفيذ الأغنية، ويقوم بإعطائهم اللحن وعمل البروفات وتسجيل الآلات بشكل منفصل، فمثلا يقوم بتسجيل الوتريات (الكمنجات) والبيانو والخلفيات الموسيقية على حده، والصولوهات (العزف المنفرد للالات التي تكون بين مقاطع الغناء) وهذا مايسمي "بالفواصل الموسيقيه" كصولو العود أو القانون أو الجيتار. أو الكمان أو ألات النفخ مثل الناى أو الكولة أو الفلوت.
٤- يقوم بعمل (ميكساج) مبدئي للأغنية (دمج المسارات الموسيقية وموازنة أصوات الآلات مع الايقاعات والكورال) وفيها يتم تركيب الايقاعات وبعد تركيب الإيقاعات يأتي تركيب الكورال.
٥- المرحلة ما قبل الأخيرة وهي تركيب صوت المطرب على الأغنية، حيث تؤخذ على عدة (تركات) أي ليس مرة واحدة، فربما يغني الفنان كل مقطع في وقت مختلف على حسب حالته النفسية والمزاجية ووضع صوته ومدى (السلطنة).
٦- أما المرحلة الأخيرة فهي عمل (الديجيتال ماستر) أو(الماستر النهائي) وهذه المرحلة يقوم فيها توما ك بعمل دمج وموازنة نهائية للمسارات الصوتية(التراكات-Tracks) بعد اكتمال الأغنية، ويقوم بعمل ترتيب الاغاني وبعمل تنقية للصوت، وإضافة المؤثرات على الأغنية ويقوم بنسخها على CD، لكي تذهب إلى شركة الإنتاج، وهناك يقومون بطباعة الاغاني على كاسيت أو CD ومن ثم انزالها في السوق وتوزيعها على الإذاعات.
ويختلف التوزيع الموسيقي على اختلاف نوع الموسيقى، فهناك انواع موسيقى كثيرة مثل ( الجاز - البوب- الهاوس- الريجاتون- المقسوم- الروك-وهكذا.... ).
يستخدم توما العديد والعديد من البرامج الموسيقية التي تُساعدُه علي تنفيذ أفكارُه المُتميزة وموسيقاه الرائعه ومنها علي سبيل المثال :- (
- Cubase - ACID Pro - Logic Pr
sibelius - Pro Tools - FL Guiter - e.j. - pro5 tapletor - Studio
Sony Sound Forge - Adobe -
- reason ).
استطاع الموزع الموسيقي حاتم عبد العزيز الشهير بـ "توما"، فرض سيطرته الموسيقية على ألبومات وأغاني صيف 2020 مع كبار نجوم الوطن العربي، وحقق بهم علامات موسيقية مميزة في مسيرته الفنية.
حيثُ بدأ توما صيفه الموسيقي بأغنية "عدى الكلام" للفنان سعد لمجرد، والتي غلب عليها طابع "المقسوم" بجانب كلماتها التي احتوت على عدد من لغويات العامية المصرية الشهيرة، حيث اكتملت الأضلع الثلاثة للأغنية واعطتها نكهة مصرية أصيلة بالرغم من مغربية سعد، حيثُ استطاع أن يصل مصريتها إلى جمهوره في مختلف الدول العربية.
حيثُ حققت الأغنية ملايين المشاهدات ، بعد شهر من طرحها عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، بالإضافة إلى تصدرها المراكز الأولى في العديد من المنصات الموسيقية الشهيرة فور صدورها، وشغلت أحاديث روّاد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، والأغنية من كلمات أمير طعيمة، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع توما.
وفي ظل استمرار نجاح عدى الكلام وازدياد مساحة استماعها، طرح الفنان حسين الجسمي أغنيته الجديدة "بالبُنط العريض"، والتي قدم فيها توما شرقية موسيقته بشكل ملائم لأنغام الصيف السريعة، بالإضافة إلى مصرية كلماتها، فحققت الأغنية نسبة المشاهدة العالية التي أشرنا إليها عاليه .
وفِي النهاية أكد توما من خلال أغنيتي "عدى الكلام، بالبُنط العريض"، على شرقيته المميزة بالرغم من اختلاف لهجات مطربيها، حيث أدخل المقسوم في أغنيتيتن مختلفتين من حيث الموضوع والصوت واللحن، وكلًا منهما حققا نجاح متميز، وصدى استماعي واضح وكبير.
ومازال يشارك توما بموسيقته مع كوكبة كبيرة من نجوم الطرب في مصر والعالم العربي أبرزهم"محمد حماقي، شيرين، تامر عاشور، رامي جمال، حسين الجسمي"، ومازال يحقق من خلالهما نجاح جماهيري كبير.
إسم توما أصبح علامة في تاريخ الموسيقي المصرية والعربية والعالمية.
