تركيا تتجسس على قطر.. وثائق سرية تفضح التعاون المشبوه بين أردوغان وتميم
تشير التصريحات القطرية والتركية دائما إلى تحالف "قوي" وعلاقات راسخة بين الزعيمين، لكن وثائق مسربة تكشف عن مفاجأة في العلاقات بين قطر وتركيا، إذ أن الاستخبارات التركية تقوم بعمليات تجسس في الدوحة، ما يفضح تبعية تميم بن حمد أمير قطر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الوثائق السرية التي نشرها موقع "نورديك مونيتور" كشفت عن أوامر لهيئة الأركان التركية بإجراء عمليات استخباراتية وعمليات مراقبة في قطر، كما تم وضع الأسلحة الحديثة والأصول العسكرية تحت تصرف أفراد الجيش التركي المكلفون بهذا الأمر.
وفقا للوثيقة السرية التي تعود لعام 2016، فإن الحكومة التركية فوضت هيئة الأركان العامة بالسلطة للحفاظ على القاعدة التركية في الدوحة ونشر القوات والمعدات العسكرية في قطر.
كما تكشف الوثيقة عن منح هيئة الأركان التركية سلطة إجراء أنشطة الاستخبارات والمراقبة، وإبرام اتفاقات مع السلطات القطرية نيابة عن الجيش التركي، كما يسمح التعميم للقوات التركية باستخدام الطائرات التي تملكها القوات المسلحة القطرية، وكذلك يتيح للطائرات التركية استخدام الجيش القطري لأغراض النقل.
إضافة إلى ذلك، تشير الوثيقة السرية، وهي عبارا عن تعليمات لهيئة الأركان التركية أن القوات الجوية والبرية والبحرية التركية ستكون متاحة لاستخدامها في دعم القوات التركية الموجودة في الدوحة.
وتوضح الوثيقة أن هيئة الأركان العامة هي من تحدد أنواع المعدات العسكرية والذخيرة وقوة النيران التي تجلبها إلى قطر، والتدابير الأمنية التي سوف تتخذها لضمان سلامة القوات.
ويوضح الموقع أن تلك التعليمات تم إرسالها إلى كافة الهيئات والوزارات التركية المعنية.
كما يشير التقرير إلى زيارة أجراها أردوغان إلى قطر في نوفمبر الماضي، ألقى خلالها خطابا في القيادة المشتركة للقوات القطرية التركية، وأكد وقتها أن تركيا تعتبر أمن قطر أمنها الخاص.
وأوضح أنه تم بناء قاعدة جديدة للقوات التركية التي ستستوعب وحدات أكبر في الدوحة، ويبلغ إجمالي عدد القوات المسلحة التركية لقاعدة الدوحة 2800 جندي.
ووقعت تركيا وقطر في اتفاقية عسكرية شاملة، وأنشأت أنقرة قاعدة عسكرية لها في الدوحة وقامت بنشر قوات برية تركية هناك، كما تخطط تركيا لإضافة أصول جوية وبحرية إلى القاعدة ، لتوسيع وجودها في الدولة الخليجية الصغيرة.