الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان 2017.. افتتاح المجموعة الثانية بـ «أمم أفريقيا».. الجزائر تتسلح بمحرز وسليماني أمام زيمبابوي.. وتونس في مواجهة مثيرة أمام السنغال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • «محاربو الصحراء» في تحدٍ أمام زيمبابوي
  • السنغال تسعى لكسر عقدة 27 عاما لم تفز فيها على نسور قرطاج

تقام اليوم، الأحد، مباراتان في افتتاح منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الـ 31 في الجابون، فيلتقي منتخب الجزائر مع منتخب زيمبابوي، فيما يلعب المنتخب التونسي مع نظيره السنغالي.

في المباراة الأولى، يتطلع المنتخب الجزائري بحذر إلى بداية ناجحة، واضعا نصب عينيه النقاط الثلاث، خاصة أنه أحد المرشحين بقوة للقب، لكنه يحتاج أولا إلى اجتياز واحدة من أصعب المجموعات.

ويسعى منتخب «محاربو الصحراء» إلى حسم الاختبار الأول له من خلال تقديم عرض قوي وتحقيق الفوز على منتخب زيمبابوي، الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة فقط، ولم يسبق له اجتياز الدور الأول.

ورغم هذا التاريخ الضئيل لمنتخب زيمبابوي في البطولة، كان للفريق نتيجة مؤثرة ومثيرة للقلق في نفوس منافسه الجزائري، حيث فجر منتخب زيمبابوي المفاجأة وتغلب على نظيره الجزائري بالذات 2-1 في الدور الأول لكأس أفريقيا 2004 في تونة، وكان الفوز الأول له في تاريخ البطولة، أما الفوز الثاني فكان مفاجئا أيضا، وذلك بالتغلب على نظيره الغاني في مصر عام 2006.

ويدرك المنتخب الجزائري أن منافسه يجيد اللعب أمام الكبار، كما يجيد تفجير المفاجآت في المباريات التي يحظى فيها بترشيحات ضعيفة، وهو ما يسعى إلى تلافيه في المواجهة الثانية بينهما في تاريخ الكأس.

وفيما يخوض منتخب زيمبابوي البطولة بصفوف مكتملة، عانى المنتخب الجزائري أخيرا من إصابة سفير تايدر، نجم خط وسط بولونيا الإيطالي، في التدريبات بعد وصوله إلى الجابون وحل مكانه إسماعيل بن ناصر، نجم وسط أرسنال الإنجليزي.

في المقابل، تلقى مدرب الجزائر، البلجيكي جورج ليكنز أنباء سارة بتعافي رامي بن سبعيني (21 عاما) مدافع رين الفرنسي، وقد يصبح جاهزا للمشاركة اليوم.

ويمتلك المنتخب الجزائري مجموعة بارزة من المحترفين والقادرين على بث الرعب في منافسيهم، وفي مقدمهم رياض محرز، نجم ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي وأفضل لاعب أفريقي في 2016 في استفتاء الاتحاد الأفريقي.

كما يتألق إلى جانبه المهاجم الخطير إسلام سليماني، زميله في ليستر سيتي، وياسين براهيمي، نجم بورتو البرتغالي، ونبيل بن طالب، لاعب شالكه الألماني.

وفي المباراة الثانية، يستهل المنتخب التونسي مسيرته، عندما يصطدم بنظيره السنغالي «أسود تيرانجا».

وستكون المواجهة مثيرة بين المنتخبين المرشحين للقب، وتصب الترشيحات إلى جانب السنغال، بسبب نتائجه في الفترة الماضية، خاصة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الكأس الحالية، ولكن المنتخب التونسي يمتلك الخبرة الكافية لعبور أقوى وأصعب العقبات في مثل هذه البطولات.

ويدرك كل من المنتخبين أن نتيجة المباراة تمثل خطوة مهمة على طريق المنافسة القوية على بطاقتي التأهل إلى الدور ربع النهائي.

ويعتمد المنتخب التونسي على خبرة أحمد العكايشي، مهاجم اتحاد جدة السعودي، وصابر خليفة، نجم الأفريقي التونسي، ويوسف المساكني، لاعب خط وسط لخويا القطري، وأيمن عبد النور، مدافع فالنسيا الإسباني، إضافة إلى خبرة حارس المرمى المخضرم أيمن المثلوثي الذي يمثل صمام الأمان.

وتعول الجماهير التونسية على قدرة مديره الفني البولندي هنري كاسبرجاك، الذي يقوده للمرة الثانية في مسيرته التدريبية، على توظيف إمكانيات اللاعبين بالشكل الأمثل في المواجهة.

وأظهرت استعدادات «نسور قرطاج» في الآونة الأخيرة والمباراة الودية أمام المنتخب المصري (صفر-1)، أهمية تألق لاعبين آخرين مثل علي معلول، ظهير أيسر الأهلي المصري.

ويسعى المنتخب التونسي إلى استعادة ذكريات الماضي، عندما فاز على نظيره السنغالي 1- صفر في دور الثمانية في طريقه للتتويج باللقب الأفريقي 2004 على أرضه.

ورجح هذا الفوز كفة تونس نسبيا في سجل مواجهات الفريقين، والذي شهد ثلاث مباريات أخرى في بطولات كأس الأمم، فتعادلا سلبيا في دور المجموعات في نسختي 1965 في تونس و2002 في مالي، و2-2 في نسخة 2008 في غانا.

كما شهدت آخر المواجهات بينهما، تعادلهما سلبيا في السنغال، وفوز المنتخب التونسي 1-صفر على ملعبه إيابا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015.

ولم تفز السنغال علي نسور قرطاج منذ 27 عاما، أي منذ تصفيات 1990، ولكن الفترة الماضية، كانت سببا في تغير نسب الترشيحات والتوقعات لصالح المنتخب السنغالي، الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته في التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية، وتأهل بجدارة بعدما تصدر مجموعته برصيد 18 نقطة، وهو الوحيد الذي نال العلامة الكاملة.

وخاض المنتخب السنغالي التصفيات بقيادة نجمه السابق المدرب أليو سيسيه والذي حقق نجاحا في التجربة الأولى له، لكنه ينتظر تأكيد ذلك رسميا في النهائيات التي يسعى خلالها إلى بلوغ المربع الذهبي على الأقل.

ويعتمد المنتخب السنغالي على خبرة لاعبيه المحترفين في أوروبا، في مقدمهم ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي، وخاليدو كوليبالي، مدافع نابولي الإيطالي.

ولكن سيسيه يرفض الاعتماد على هذه الترشيحات أو التركيز على المهارات والإمكانيات الفردية للاعبيه، حيث يسعى دائما لصهر هذه المهارات في إطار الأداء الجماعي حتى لا يسقط في الفخ الذي لازم «أسود تيرانجا» في مشاركاتهم السابقة في البطولات الأفريقية.