الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركي يكتب القرآن بـ«ماء النيل» على أغصان زيتون القدس ونخيل مكة

صدى البلد

بدأ خطاط تركي في كتابة نسخة يدوية من القرآن الكريم بالخط العثماني، مستهدفا إضفاء لمسة فريدة على نسخة المصحف المكتوب يدويا بشكل كامل عبر استخدام مواد من مناطق متفرقة من العالم الإسلامي.

ووفقا لتقرير نشرته وسائل الإعلام التركية، فإن الخطاط صاحب الفكرة والذي يدعى «حسين كوتلو» - الفائز بجائزة الرئاسة التركية للفنون عام 2016 – استخدم في تقديم هذه النسخة من المصحف ورق مصنوع في ورشة «متحف إبراهيم» - الواقع بمدينة يالوفا التركية - من مياه نهر النيل، وأغصان شجر الزيتون من مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، وورودا من المدينة المنورة، وأغصان نخيل من مكة المكرمة بالسعودية.

وقال مدير المتحف، أيتكين فورال، وفق تصريح نقلته وسائل الإعلام التركية، إن «المتحف افتتح في مايو 2013 لصناعة الورق بالطرق التقليدية، وإعادة إحياء ما يعرف بالورق التركي والورق العثماني، وهو الهدف الذي نجح المتحف في تحقيقه».

وعن كيفية ظهور فكرة كتابة نسخة مميزة من القرآن الكريم، قال «فورال» لتحقيق رغبة الخطاط التركي، «أجرى العاملون في ورشة المتحف العديد من التجارب، حتى تمكنوا خلال عام من إنتاج الورق العثماني، من 21 مادة تم جلبها من مختلف دول العالم الإسلامي؛ بهدف استخدامها في صناعته».

وأضاف أن من بين تلك المواد المستخدمة في تصنيع الورق العثماني «تربة من مدينة كربلاء بالعراق، وأغصان من الأشجار المحيطة بمسجد أبو أيوب الأنصاري في مدينة إسطنبول التركية، ونباتات من بعض أضرحة الأولياء، مع مياه من نهر النيل».

وأعرب مدير المتحف التركي عن اعتقاده بأن «المصحف، الذي بدأ الخطاط "كوتلو" في كتابته، سيكون الأول الذي يتم إنتاجه بالكامل بشكل يدوي في العصر الحديث؛ حيث حرص على أن يصنع تجليده أيضا بشكل يدوي، وتتم خياطة أوراقه يدويا، وكذلك كتابته بحبر مصنوع يدويا».

وتابع قائلا: «لا نستخدم صبغات لتلوين الورق، وإنما يتم التحكم في درجة اللون عبر إضافة المزيد من الكتان، ليصبح الورق أغمق أو المزيد من القطن ليصبح أفتح، وبعد عام من العمل المتواصل بات بمقدور العاملين إنتاج أوراق متماثلة كما لو كان تم إنتاجها آليا».

واستطرد أن «العديد من المهتمين بالفن في العالم ينتظرون هذه النسخة من القرآن الكريم، ومن المتوقع اكتمالها نهاية العام الجاري 2017».


-