الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور .."آخر أيام المدينة" يحصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون

آخر أيام المدينة
آخر أيام المدينة

حصد الفيلم الروائي المصري (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائي الدولي والذي يقام سنويًا في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا، والذي يعد مؤخرًا من أهم المهرجانات السينمائية في آوروبا، وهذه هي الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجاري في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان بيونس ايريس السينمائي الدولي (بافيسي).

وقد أعلن المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة ذاكرًا أن: "الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ماهو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلمًا يأتي مباشرة من القلب".
ووجه تامر السعيدنخرج الفيلم الشكر للجنة التحكيم ، وقال: "تسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبي دفئا إلى الأبد"، وأوضح أن صناعة الفيلم هي عمل جماعي وأنه بدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلًا، وخاطب بابقي صناع الفيلم قائلا:"أنتم مقاتلين عظماء وأنا هنا الآن فقط بسبب كل مساهمة رائعة من كل فرد رائع منكم"، وذكر أن صناعة الفيلم هي رحلة طويلة وشاقة وصعبة ممتلئة بالوحدة والألم والشك ولكن عندما تآتي اللحظة التي نشارك فيها عملنا مع الجمهور نكتشف كم هي السينما فن عظيم.
وأنهى السعيد كلمته بتحية المخرج الراحل محمد خان وذكر أنه كان في الثامنة من عمره عندما شاهد فيلم خان (ضربة شمس) والذي جعله كطفل يتسائل لماذا يبدو هذا الفيلم مختلفًا رغم أنه لنفس الممثلين كباقي الأفلام وأنه آنذاك فكر أن شخصًا ما جعل هذا الفيلم مختلفًا.

جدير بالذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام في سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربي في صالات السينما ببولندا، وقد لاقى فوز الفيلم المصري بالجائزة ترحيبًا كبيرًا بين الحاضرين وفي أوساط السينما فقد علق إدڤيناس بوكشتا، المدير الفني لمهرجان ڤيلنيوس السينمائي الدولي وعضو لجنة التحكيم لجائزة السينما الفنية بمهرجان كان لهذا العام، على حسابه الشخصي بالفيس بوك قائلا: "المخرج المصري تامر السعيد فاز بالجائزة الكبرى عن فيلمه الجميل حقًا آخر أيام المدينة منذ عدة دقائق، كان خطاب قبوله للجائزة على المسرح الأكثر تاثيرًا وعاطفةً من بين كل ما أذكر".

كما كتب المخرج الإيطالي فرانشسكو كليريتشي، الفائز بجائزة الفبريزي من الإتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان برلين موضحا :"فيلم رائع من شخص رائع...جائزة فعلًا مستحقة"، كما أبرزت عدد من المجلات والدوريات السينمائية العالمية خبر فوز الفيلم فور إعلانه. مجلة هوليود ريبورترالشهيرة أعلنت فوز الفيلم تحت عنوان: "فيلم المخرج المصري تامر السعيد آخر أيام المدينة يفوز بالجائزة الكبرى في بولندا ـ الدراسة الحميمة للقاهرة تحصد جائزة نيو هوريزون في ڤروسلاڤ". كذلك أعلنت مجلة ديلي سكرين الخبر مع صورة لملصق الفيلم كما أعلن موقع "سيني آوروبا" الواسع الإنتشار الخبر مبرزًا ما قالته لجنة التحكيم عن الفيلم.

ويعد مهرجان نيو هوريزون واحد من أهم مهرجانات السينما في آوروبا مؤخرًا. المهرجان الشاب ضم في دورته السادسة عشر أكثر من ٩٠ فيلم حضرها خلال أيامه العشرة أكثر من ١٣٠٠٠٠ مشاهد. وقد شارك في المهرجان هذا العام مجموعة من أهم مخرجي السينما في العالم اليوم ومنهم المخرج الإيطالي ناني موريتي والمخرجة الفرنسية كلير دني والمخرج الروماني كريستيان مونچيو، الحاصل على سعفة كان الذهبية عن فيلمه ٤ شهور وثلاثة أسابيع ويومين والحاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان الأخير، وأسطورة السينما الأسبانية كارلوس ساورا، وكذلك المخرج الروسي آندريه كونشالوڤسكي، الذي شارك معلم السينما الروسية تاركوڤسكي كتابة رائعتيه طفولة إيڤان وأندريه روبلوڤ.

تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان عشرة أفلام من بولندا والمملكة المتحدة والبوسنة وكوريا الجنوبية وبلجيكا وكولومبيا وألمانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا بالإضافة للفيلم المصري. وضمت لجنة التحكيم إلى جانب المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، المخرج الروماني أدريان سيتارو، والمخرجة والممثلة الإيرانية مانيا أكباري، والمخرج السويدي ماجنوس ڤون هورن، والناقده الفرنسية ساندرين ماركيز، الناقدة بجريدة اللوموند والمبرمجة بمهرجان كان الدولي.

وقد بدأ الفيلم جولته في المهرجانات الدولية في فبراير الماضي مع عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي. كما تمتد هذه الجولة لتشمل أكثر من ٥٠ مهرجان دولي في جميع أنحاء العالم. فخلال الشهر الحالي سيتم عرض الفيلم في ملبورن بأستراليا وليما عاصمة بيرو والعاصمة الهولندية أمستردام وساوباولو ومونتو نيجرو بالبرازيل.

يعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائي مصري للممثل خالد عبدالله، بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية منه.


-