الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج فى دعوي زنا : «صور وفيديو إباحي من فاعل خير كشفا جمع زوجتي بين رجلين أكثر من عام»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على بعد أمتار قليلة من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، جلس الزوج فى حالة مرتبكة كهيئته، يتصفح وجوه الجالسين من خلف عدسات نظارته الشمسية، محدثا نفسه:"كل وجه من هؤلاء يخفى وراءه حكاية، لكن يا ترى من فيهم حكايته تضاهى قصتي في البؤس، من خدعته زوجته 14 عاما، وجمعت بينه وبين آخر؟!"، ولم يخرج الزوج من دوامة التفكير والتساؤلات سوى صوت الحاجب الثلاثينى يبشره بقرب المثول أمام القاضى ليلقى على مسامعه الحكم فى دعوى الطلاق لعلة الزنا التى أقامها ضد زوجته بعد صدور حكم بحبسها 3 سنوات بتهمة الزنا والجمع بين زوجين.

يقول الزوج فى بداية روايته لـ"صدى البلد":"الصدفة وحدها هى من جعلتنى أدرك كم كنت زوجا ساذجا، عشت مخدوعا طوال 14 عاما مع امرأة أحاطت بها خطيئتها، وتملك الشيطان من قلبها وعقلها فزين لها سوء عملها، وجعلها تستسلم لشهواتها ورغباتها الجامحة وتسلم جسدها للعار كى يعبث بمفاتنه، حيث فوجئت ذات يوم برسالة مبعوثة إلى من"فاعل خير" كما اسمى نفسه تحوى صور ومقاطع فيديو لزوجتى وهى تمارس الجنس مع أحد الأشخاص، فى البداية حاولت اقناع نفسى بعدم صحة تلك الصور والفيديوهات، وحدثتها بأنها ربما تكون مفبركة، لكن كيف فهذا هو صوتها وملامحها وتفاصيل جسدها، وللحظة أخذت استرجع شريط حياتى معها، وإهمالها لى، وافتعالها المشكلات فى الفترة الأخيرة، وغيابها عن البيت لفترات طويلة، وحججها التى لاتنتهى للهروب من لقاءاتنا، وتحدثها فى الهاتف بالساعات فى أوقات متأخرة من الليل".

يصمت الزوج للحظات ثم يكمل بصوت مرتعش سرد الزوج تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجه وكأنها حدثت بالأمس:" ولأقطع الشك باليقين،هرعت إليها وواجهتها بصورها الفاضحة ورسائلها الإباحية، حاولت التهرب من الاجابة، لكنى ضيقت عليها الخناق حتى أقرت بأنه زميلها فى العمل وأنها متزوجة منه عرفيا منذ 2013، تسمرت فى مكانى من هول كلماتها، وهاجمتنى فكرة الثأر لكرامتى وشرفى لكنى تراجعت فى أخر لحظة، فمثلها لاتستحق أن أقضى بسببها ولو يوما واحدا فى السجن، أسرعت إلى قسم الشرطة، وحررت محضر رقم 17950 لسنة 2015 واتهمتها فيه بالزنا والجمع بين زوجين".

يستجمع الزوج ما تبقى من مشاهد خيانة زوجته:" تولت النيابة التحقيقات فى قضية الزنا، واستمعت إلى أقوال شريك زوجتى فى الفيديوهات، والذى أكد أنها كانت تقيم علاقات جنسية مع أشخاص آخرين غيره، وأنه قد تزوج منها عرفيا ولم يكن يعلم بأنها لازالت متزوجة، كما أقر صديقه فى التحقيقات بأنه كان شاهدا على عقد الزواج العرفى وأنه من قام بتوصيلهما بنفسه إلى مسكن الزوجية القابع بإحدى المدن الجديدة، وبالفعل أثبتت تحريات المباحث صدق أقوال الزوج الثانى، وأكدت أن زوجتى قد أوهمته بأنها طلقت منى رسميا على خلاف الحقيقة، وأنها قد عاشرته لأكثر من عام دون أن يعلم أنها متزوجة، وأنها سبقت وأن دخلت برفقته إلى أحد المستشفيات بصفته زوجها ".

يواصل الزوج حديثه بنبرة منكسرة:"أحيلت زوجتى للمحاكمة بتهمة الزنا والجمع بين رجلين، وصدر ضدها حكم بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، فلجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت ضدها دعوى طلاق لعلة الزنا حملت رقم 154 لسنة 2016 وفقا للمادة 50 من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الاثوذوكس والتى تنص على "أنه يجوز لكل من الزوجين أن يطلب التطليق بسبب زنا الزوج الآخر"، وأرفقت بها صورة ضوئية من عقد الزواج الكنسى للطوائف متحدى الملة والطائفة، والحكم الصادر فى الجنحة رقم رقم 17950 لسنة 2015، و"سى دى"يحوى مقاطع أثناء ممارستها للجنس مع أحد الأشخاص، لتقضى بعدها المحكمة بتطليقى منها وتلزمها بالمصروفات وأتعاب المحاماة".

يعود الزوج برأسه للخلف ويسحب الهواء حتى يمتلئ صدره وهو ينهى روايته:"ما أقسى أن تفقد بين ليلة وضحاها شرفك وكرامتك، أن تنظر حولك فتجد البيت الذى ضحيت براحتك ليظل مفتوحا قد أصبح خاويا على عروشه، وتفوح منه رائحة العار والألم، لا أعرف لماذا فعلت بى هذا؟!، فيما قصرت معها؟!، فقد أسكنتها فى بيت لا تحلم به وأغدقت عليها بالأموال والذهب، لم أرد لها طلبا قط ، وتحملت جفاءها وطباعها الحادة، والشجار على أتفه الأسباب من أجل استقرار البيت، فهل جزائى بعد كل هذا هو الخيانة؟!".

-