لحظات من الندم والبكاء خيمت على وجه سفاح "سنبو" المعروف إعلاميا بـ"كفتة" أثناء مثوله للمرة الثانية بساحة عدالة القضاء واقفا والدموع تنهمر من عيناه ووجه ذليل خانع حال خروجه للوقوف أمام قضاة العدل بالدائرة الأولى بجنايات المحلة لسماع أقواله ومناقشته حول جرائمه المرتكبة في حق النساء الأربعة من ضحاياه وزوجته التي أنهى حياتها بيده بخنقها أثناء نومها في عام 2011م.
سفاح الغربية يعترف
وانتقل "صدى البلد " للقاء سفاح الغربية القاتل عقب استجوابه امام هيئة المحكمة الموقرة لافتا بقوله مع حديثه بعدة كلمات خلف شباك قفص الاتهام جاء نصها: "اعترف بجرائمي 12 سنة وبمثل بجثث الضحايا ولما هقابل ربنا مش هيبقى معايا محامي".
وتابع السفاح قائلا في نفس هادئ: "أنا مش خايف من الإعدام واعترفت بكل جرائمي والسبب في كده هي أمي اللي ماتت وأنا حزين وأنا بتكلم عنها وجعني وألمني خيانتها لأبويا مع عمي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل".
كما حرص السفاح خلال لقائه وهو واقف مكبل الأيدي داخل قفص الاتهام على ترديد كلمات: "أنا مش ندمان وعارف نهايتي وربنا عارف إيه النار والحزن اللي جوايا وأنا استدرجت كل الضحايا وجمعتهم في شكاير ورميتهم في ترعة الخضراوية عشان أخفي ملامح جرائمي".
كما انهار المتهم خلال جلسة محاكمته عقب إخراجه من داخل قفص الاتهام مقيدا بالكلابشات مرددا عبارة: "أنا ليا ربنا ومش عاوز محامي أمامه وأنا اعترفت بكل الجرائم، بقتل مراتي و4 سيدات وأنا معترف بكل الوقائع دي انتقاما لأمي وخيانة أبويا مع عمه".
في المقابل، قررت الدائرة الأولى بجنايات المحلة برئاسة المستشار السيد شكر، وعضوية كل من المستشار محمد الغريب والمستشار حسام عبد الباسط والمستشار محمد صلاح، تأجيل جلسات محاكمة "عبد ربه. م" والمعروف إعلاميا بـ"سفاح زفتى" لاتهامه بإنهاء حياة 4 سيدات وتقطعيهن إلى أشلاء وإلقاء جثث ضحاياه في مياه نهر النيل لسماع مرافعة النيابة العامة وانتداب محامين الدفاع عن المجني عليه إلى جلسة الدور الأول من الشهر القادم.
قضية سفاح الغربية
وكانت هيئة المحكمة طالبت محامي الدفاع عن المتهم بتجهيز جميع المستندات المطلوبة للدفاع عنه، مؤكدا الموقف العادل لأعضاء هيئة المحكمة للتحقيق القصاص العادل.
وكان مجمع محاكم المحلة شهد وصول المتهم "عبد ربه. م" المعروف إعلاميا بـ"سفاح الغربية تزامنا مع انهياره ودخوله في نوبة من البكاء بارتكابه وقائع إنهاء حياة 4 سيدات وتقطعيهن إلى أشلاء ورميها في مياه نهر النيل".
كما حاول المتهم إقناع الحاضرين داخل جلسة محاكمة جنايات وهيئة المحاكمة الموقرة بادعائه الجنون وعدم الثبات الانفعالي معللا مروره بأزمات نفسيه متوالية.
من ناحية أخرى، كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، منذ قليل، بحراسة أمنية مشددة مدعومة بتشكيلات من قوات الأمن النظامية والسرية لنقل سفاح قرية سنبو المتهم بإنهاء حياة 4 سيدات واستقطابهن من محبسه بمركز زفتى إلى قاعة أولى جلسات محاكمته بجنايات مجمع محاكم المحلة.
في المقابل، كشف تقرير إحالة المتهم بإنهاء حياة سيدات الغربية من ضحاياه عن ارتكاب وقائعه بعد استدراجهم وممارسة الرذيلة معهم خلال فترة الزمنية من (م2020-2024م) حال فترة عمله كالشيف باحدي الفنادق السياحية استخدام أدوات حادة منها "سكينتان وساطوران" وإزهاق أرواحهن بقصد القتل العمد والترصد طوال 4 سنوات متوالية.
وكان المستشار حلمي عطا الله، المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية الأسبق، أعطي قراره إلى رئيس نيابة مركز زفتى بإحالة المدعو "ع. م"، 36 سنة، سفاح الغربية الجديد، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، والمتهم بإنهاء حياة 4 سيدات وتمزيق جثامينهن إلى أشلاء ورميها في مياه ترعة الخضراوية الواصلة بين محافظات المنوفية والقليوبية والغربية بطول فرع نهر النيل دمياط.
وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية نجحوا في ضبط الجاني عقب ارتكابه واقعة إنهاء حياة السيدة الضحية الرابعة وتمزيق جثمانها وإلقاء أشلائها في مياه نهر النيل، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق في الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتى يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة امرأة مجهولة الهوية ومقطعة، وملقاة بأماكن متفرقة في ترعة الخضراوية التابعة لمركز زفتى.
كما باشرت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية بالانتقال رفقة الإنقاذ النهري لمسرح الجريمة، وبعد التحريات الأولية، تبين أن الجثة لامرأة ومقطعة لأشلاء، كما تمكنت الشرطة بمساعدة رجال الإنقاذ النهري في العثور على اليدين والرجلين مقطعة من الركبة للأطراف بترعة الخضراوية لكفر حسان.
كما تم البحث عن باقي أجزاء الجثة وتم تحديد هوية الجاني وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل 5 فتيات.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحين استكمال التحريات.