ينتظر الرأي العام في الشارع المصري ثاني جلسات محاكمة المدعو عبد ربه موسى، المعروف إعلاميا بـ"سفاح الغربية الجديد"، وشهرته "محمد كفتة"، بمثوله في ثاني الجلسات أمام الدائرة الأولى بجنايات المحلة لاتهامه بارتكاب وقائع جرائمه بقتل 4 سيدات والتمثيل بأجسادهن وتقطيعهن وإلقائهن في مياه ترعه الخضراوية لطمس جريمته.
وينفرد “صدى البلد” بنشر 13 صورة لمسرح مشرحة النساء داخل منزل "كفتة" السفاح، والكائن بمسقط رأسه بقرية "سنبو" بنطاق مركز زفتى.
مسرح الجريمة الذي سكن بداخله عبد ربه موسى، 46 سنة، ويملكه، عبارة عن منزل مشيد من طابقين يؤدي إليه من الجانب الغربي أبواب خشبية ذات ضلفتين يؤمن غلق كل منهما، بينما الجانب البحري عبارة عن بوابة معدنية من ضلفة واحدة يؤمن غلقها من الخارج بواسطة مزلاج وقفل معدني، بينما الطابق الأرضي عبارة عن شقة واحدة ملك ورثة المواطن عبد الشافي فريد (مغلقة)، والطابق الأول علوي ملك ورثة موسى فريد، وأصل سكن السفاح صاحب عقدة النساء، وهو عبارة عن شقتين تقع الأولى في مواجهة الصاعد للسلم (تحت التشطيب) فارغة من أي محتويات وبها باب خشبي يؤمن غلقها، بينما الشقة الثانية محل سكن المتهم تقع على يسار الصاعد يؤدي إليها باب خشبي ذو ضلفة واحدة تتوسطه شراعة من الحديد والسلك يؤمن غلقه من الخارج، ويتكون من ثلاث حجرات وصالة ومطبخ ودورة مياه.
وباشرت الأدلة الجنائية دورها في معاينة موقع منزل السفاح، وتم رفع آثار المعاينة “مناديل ورقية وأعقاب سجائر” من أرضية حجرة النوم الرئيسية بمواجهة الداخل من باب الشقة الثانية "سكن المتهم" .
وتحققت عدالة القانون داخل صرح مجمع محاكم المحلة بمحافظة الغربية حينما مثل رجل قوي بدنيا لا يهاب الموت وصاحب شعر كثيف ووجهه قمحي اللون عرف بـ"سفاح سنبو"، أمام قضاة العدالة بالدائرة الأولى بمحكمة الجنايات لارتكابه أكثر من 5 جرائم قتل، منها إنهاء حياة زوجته وضحاياه من السيدات الأربعة بخنقهن والتمثيل بأجسادهن بواسطة ساطورين وسكينتين داخل منزله مستغلا عمله “شيف” في أحد محلات الجزارة بالقاهرة.
وتمكن ضباط مباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع ضباط مباحث القليوبية والمنوفية من كشف وتحديد هوية السفاح الجاني وضبط بأحد الاكمنه الثابته والمتحركة بنطاق مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، وتم اقتياده وعرضه على جهات التحقيق.
وكانت عزبة حسان التابعة لقرية سنبوا بمركز زفتى بمحافظة الغربية، شهدت في أوائل شهر مارس الماضي حادثا أليما وموجعا، بعدما عثر أحد الأهالي على أجزاء بشرية من سيدة، عبارة عن ساقين، طافية بمياه ترعة الخضراوية، أحد المجاري المائية المتصلة بفرع النيل دمياط، الأمر الذي أثار الرعب والذعر في قلوب أهالي القرية ودفعهم إلى إخطار الجهات الأمنية والنيابة العامة سعيا لتحديد هوية الجثة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وباشرت النيابة العامة دورها في فحص الواقعة بالتنسيق مع الجهات الأمنية من خلال تشكيل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث والوصول إلى أي مدلولات تفيد في تحديد شخصية المجني عليها.
كما وجه وكيل مكتب النائب العام بمركز زفتى بتمشيط المجرى المائي بالتنسيق مع ضباط المباحث الجنائية وقوات الإنقاذ النهري للوصول لباقي الأجزاء البشرية، ما أسفر عن الحصول على كتف "ذراع"، فضلا عن الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لرفع أي بصمات بموقع الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة بخط سير المجري المائي لتحديد هوية الضحية والجاني، كما تم فحص بلاغات الاختفاء والتغيب للسيدات بمحيط المجرى المائي.
كما سعى ضباط فرع البحث الجنائى بمركزي زفتى والسنطة برئاسة العقيد محمد صقر ولفيف من ضباط الفرع في فحص جميع الفتيات والسيدات سيئات السمعة والصيادين وأصحاب محال بيع وسن الأسلحة البيضاء ومتابعة الصفة التشريحية للأجزاء المعثور عليها للمجني عليه.
وبدأت أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتى يفيد بورود بلاغ من أحد الأهالي بالعثور على الأجزاء البشرية لجثة سيدة طافية بالمجرى المائي "ترعة الخضراوية" بنطاق دائرة المركز.
كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية تحت إشراف رئيس فرع البحث الجنائى بمركزي سمنود والمحلة والرائد محمد سرحان، رئيس مباحث مركز شرطة زفتى، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته.
ونظرا لخطورة الواقعة كونها تعديا على النفس البشرية، أوصى اللواء محمد عاصم، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، بتشكيل فريق بحث جنائي والذي أشرف على حصر حالات غياب الإناث وفحص حالات ترك مسكن الزوجية بالمنطقة محل العثور للوصول إلى ثمة خلاف قد يرقى لأن يكون دافعا لارتكاب الجريمة.
كما تم حصر جميع المسجلين خطر والذي سبق اتهامهم في ارتكاب جرائم القتل من المعروف عنهم ارتكاب جرائم العنف وتجنيد المصادر السرية للإفادة والمعاونة في إجراء البحث.
وكشفت التحريات الأمنية التي أجراها ضباط فرع البحث الجنائى بمركزي السنطة وزفتى عن تحديد هوية المجني عليها وتدعى "فاطمة. ا"، 35 سنة، وشهرتها "بطة"، مقيمة بقرية طهواي دائرة مركز شرطة أشمون بمحافظة المنوفية، وأنها تمارس أعمال الدعارة، كون مواصفات جسدها تتماشى مع الأجزاء البشرية المعثور عليها.
كما سطرت التحريات الأمنية أن الفتاة تمت مشاهدتها بواسطة إحدى كاميرات المراقبة تتردد لممارسة الرذيلة على عبد ربه موسى فريد وشهرته "محمد كفتة"، 46 سنة، شيف، مقيم بقرية سنبو بدائرة مركز زفتى، بالقرب من المجرى المائي (ترعة الخضراوية)، الأمر الذي أكد ارتكابه واقعة إنهاء حياتها والتمثيل بجثمانها.
وباستئذان النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، وبتقنين الإجراءات الأمنية الثابتة والمتحركة تمكن ضباط مباحث مركز شرطة زفتى وقوات من الشرطة السرية والنظامية من ضبط المتهم وبحوزته الأدوات المستخدمة في ارتكاب جريمته حال عودته من مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل فتاة أشمون الضحية.
وأفاد "محمد كفتة" المتهم عقب ضبطه أنه في نهاية شهر فبراير الماضي تواصل مع الفتاة الضحية تليفونيا لاستدراجها عاطفيا وإقامة معها علاقة غير شرعية للحضور بمسكنه الخاص بأحد المنازل بقرية سنبو، وفي صباح اليوم التالي طالبها بسداد مبلغ مالي قدره 3 آلاف جنيه (دين له) فماطلته ونشبت مشادة كلامية ومشاجرة بالأيدي بينهما فكان على أثرها استيلاؤه على هواتفها ولقنها علقة ساخنة.
وفي مشهد آخر، أقدم المتهم على استخدام إيشارب وخنقها حتى فارقت الحياة، وأصبحت جثة هامدة فحملها إلى إحدى الغرف بالطابق الثاني بذات المسكن بعدما ألهمه شيطانه التخلص من جثمان الفتاة الضحية مستغلا حرفته “شيف” في مجال الجزارة والتعامل مع جسد المجني عليها كالأضاحي وقام بسحبها واستعان بسكينتين وتقطيع المجني عليها لأجزاء بدم بارد مثل البهائم التي تقطع بمحلات الجزارة، ووضع تلك الأجزاء في 4 شكائر بلاستيكية والشيكارة الخامسة وضع بداخلها متعلقاتها الشخصية، فضلا عن استخدامه دراجته النارية وإلقاء الشكائر بالمجرى المائي (ترعة الخضراوية) سعيا لطمس ملامح جريمته.
كما أبدى المتهم ندمه على ارتكاب الواقعة، وأرشد عن الأسلحة والأدوات المستخدمة في ارتكاب جريمته.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بمقابر أسرتها وإحالة المتهم المذكور إلى المحاكمة الجنائية العاجلة لتحقيق القصاص العادل بسبب جرائمه الشنيعة.