أثارت قضية سفاح التجمع التساؤلات خاصة بعد طلب دفاع المتهم رد هيئة المحكمة حول هل يتم الرد أم لا؟ .
اقرأ ايضًا :
يأتي رد المحكمة بالقبول لدى محكمة الاستئناف إذا قدم دفاع المتهم أسباب ودفوع وجيه وذات قيمة تستدعي رد المحكمة وبالتالي تقرر محكمة الاستئناف التابع لها محكمة الجنايات قبول الرد واختيار دائرة أخرى غير التي نظرت القضية من قبل.
أما إذا لم يقدم الدفاع أسباب منطقة أو معقولية للمحكمة ساعتها ترفض محكمة الاستئناف الرد وتقضي باستمرار نظر دائرة المحكمة الحالية في نظرها حتى صدور الحكم في القضية.
كواليس وتفاصيل جديدة في محاكمة سفاح التجمع الخامس، حيث قررت محكمة جنايات القاهرة وقف سير الدعوى لحين الفصل في طلب رد المحكمة، من قبل محكمة استئناف القاهرة يوم السبت المقبل.
اقرأ ايضًا :
وتحاول والدة سفاح التجمع جلب هيئة دفاع قوية للدفاع عنه، حيث تنحى أغلب محامي سفاح التجمع، إلا أن والدته ما زالت تقوم بجلب المحامين له، وآخرهم المحامي الذي طلب رد هيئة المحكمة بكامل أعضائها.
كان محامي سفاح التجمع تقدم بطلب لرد هيئة المحكمة بكامل أعضائها، وتم تمكينه من اتخاذ إجراءات الرد، حيث توجه لمحكمة استئناف القاهرة وقام بالتقديم على إجراءات رد المحكمة، وسوف يتم إصدار القرار في جلسة يوم السبت المقبل.
وخلال جلسة محاكمة سفاح التجمع الرابعة، أعلن دفاعه المنسحب من الجلسة الثالثة عقب مشاهدته فيديوهات السفاح وهو يقتل ضحاياه ويعاشرهن بعد الوفاة، عن عودته مرة أخرى، للترافع عن المتهم.
وعلق المحامي أمام هيئة المحكمة عن سبب تراجعه للدفاع مرة أخرى عن سفاح التجمع بعد انسحابه، بأنه رأى أن الرأي العام أصبح يؤجج الأجواء حوله، بعد انتشار الفيديوهات المسربة، فأصبح لزاما عليه العودة للترافع، لأنه يعلم أن موكله مريض نفسي ولا يستحق هذا الهجوم، ويعلم أن موكله مظلوم وضحية مثله مثل المجني عليهن ويستحق الحصول على محاكمة عادلة.
وقال محامي سفاح التجمع إن موكله ليس سويًّا، ويعاني من انفصام في الشخصية، ويجب خضوعه للملاحظة النفسية، والكشف على قواه العقلية، ورفض النيابة العامة لطلبه كان بسبب استجوابها للطبيب الشرعي مسبقا لكنها رأت من منظورها أن المتهم ليس مريضا، وهو ما يحسمه الطبيب النفسي فقط وليس رأي النيابة أو المحكمة.
كان المستشار محمد شوقي، النائب العام، أمر بالتحقيق في واقعة نشر المقاطع المصورة الخاصة بالواقعة المعروفة إعلاميا بـ “قضية سفاح التجمع” بعد انتشار مقاطع فيديو مصورة من قضية سفاح التجمع.
في إطار ما رصدته النيابة العامة من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعى من انتشار المقاطع المصورة الخاصة بقضية سفاح التجمع، وجه النائب العام بمباشرة التحقيقات على وجه عاجل بشأن نشر تلك المقاطع، والذي قد يشكل الجريمتين المنصوص عليهما بالمادة 75 من قانون الإجراءات الجنائية والمادتين 187 و310 من قانون العقوبات.
كما أمر النائب العام في واقعة نشر فيديوهات سفاح التجمع، بسؤال القائمين على إدارة المواقع التي بثت تلك المقاطع وصولا لكيفية حصولهم عليها.
وأهابت النيابة العامة بالجميع الامتناع التام عن هذا السلوك الذي قد يشكل جريمتي إفشاء أسرار التحقيق والتأثير في القضاه المناط بهم الفصل في الدعوى والتأثير في الرأي العام لمصلحة طرف الدعوى أو ضده.
وأكدت النيابة العامة في بيان سفاح التجمع أنها ستقوم بالتصدي بكل حزم لهذه الجرائم لملاحقة مرتكبيها وضبطهم وتقديمهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، في إطار ما تم نشره من مقاطع الفيديو المصورة الخاصة بقضية سفاح التجمع.
وكان النائب العام قد أمر بإحالة سفاح التجمع الخامس المتهم في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد، إلى محكمة الجنايات المختصة.
وقالت النيابة العامة في بيان لها إنه إلحاقًا ببيان النيابة العامة المؤرخ في الثامن والعشرين من مايو الماضي، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.
واعترف سفاح التجمع الخامس بأنه كان متزوج من سيدة وانفصل عنها بعد سنوات بسبب اكتشافه خيانتها له وأنها على علاقة غير شرعية بالرجال، حيث كانت تستغل خروجه من المنزل وسهراته في الخارج لتمارس العلاقات المحرمة مع الرجال، وقام بالانفصال عنها ورفع دعوى زنـ ـا ضدها ثم احتفظ بنجله زين.
وتابع سفاح التجمع الخامس في اعترافاته أنه قرر الانتقام من زوجته في جميع السيدات، حيث كان يستقطب السيدات ويتعاطى مخدر الآيس حتى يتخيل أن تلك السيدة هي طليقته، ثم يقوم بالاعتداء عليهن جسديا، وأخيرا يقوم بإنهاء حياتهن مرددا: “كلهم خاينين زيها بالظبط مفيش فرق، عشان كدة كنت بنتقم منهم”.
وأضاف سفاح التجمع الخامس، خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القضية، أنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.