في مثل هذا اليوم (30 سبتمبر) عام 1990، ودعنا العالم الأديب الأسترالي البارز باتريك وايت، الذي يُعتبر واحداً من أبرز الكتاب في أستراليا خلال القرن العشرين، حيث كرّس حياته لإبراز الجوانب الإنسانية من خلال أعماله القليلة.
باتريك وايت نجح في ترك بصمة لا تنسى في عالم الأدب، حيث عاش حياة مليئة بالمحطات المهمة والتجارب الفريدة، سنستعرض في الفقرات التالية من هو هذا الكاتب العظيم وسبب رفضه الحصول على عدة جوائز أدبية حتى خلال فترة بعد وفاته.
رفض جائزة البوكر وغيابه عن جائزة "نوبل"
باتريك وايت قد رفض عدة جوائز أدبية، ومن أبرزها جائزة البوكر التي حصل عليها عن روايته "المُشرح"، وبعد وفاته، تم ترشيحه لنفس الجائزة ولم يكن بإمكانه رفضها، مشيرًا إلى أن قيمة الإنسان تعتبر أهم بكثير من المظاهر الخارجية والتكريمات.
عندما تم ترشيحه لجائزة نوبل في عام 1973، كانت اللجنة تخشى من رفضه للجائزة. لذا قامت بإبلاغ صديقته، الرسامة سيدني نولان، بأنه سيفوز بالجائزة شريطة أن تتواجد هي لتستلمها نيابة عنه، وفي الحفل، لم يقم وايت بتقديم محاضرة كما يفعل الفائزون بالجائزة، بل كتب خطابًا قصيرًا قامت سيدني بتلاوته.
في خطابه، أعرب وايت عن سعادته بهذه الجائزة التي أعادت إليه ذكريات زيارته لمدينتي ستوكهولم ومالمو عندما كان في سن 16 عامًا، أشار إلى أن السويد هي التي قدمت له أول كأس من النبيذ ليعيش تلك اللحظات الشبابية المليئة بمتعة الحياة وصخبها، والآن يعود لها عبر هذا الخطاب والتكريم الذي حظي به من تلك المدينة الجميلة.
بهذا الفوز، أصبح باتريك وايت أول أسترالي يحقق جائزة نوبل في الأدب عام 1973، مما جعل أستراليا تنضم إلى قائمة الدول التي تضم كتابًا عظيمًا في عالم الأدب، وذلك بفضل أسلوبه الرائع والمؤثر في فن الرواية، الذي قدم محتوى جديدًا وفريدًا لعالم الأدب.