قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كبير الأثريين: المرصد الفلكي لكفر الشيخ اكتشاف مهم.. وعلم التنجيم والفلك عرفه قدماء المصريين

×

في سلسلة من الاكتشافات الأثرية البارزة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا أشار العالم والباحث البارز مجدي شاكر كبير الأثريين إلى أهمية الاكتشافات الجديدة في المناطق المختلفة، مع التركيز بشكل خاص على منطقة كفر الشيخ، من بين هذه الاكتشافات، حيث برز اكتشاف مدينة بوتو الأثرية، التي كانت عاصمة مهمة لمصر السفلى قبل وحدة البلاد.

فمدينة بوتو تفتح أبوابًا جديدة للبحث والاستكشاف في هذا المجال، تشير الدراسات الأولية إلى أن هناك مزيدًا من الاكتشافات المحتملة في التل الأثري الذي تغطيه الغموض، مما ينذر بمستقبل واعد لاستكشافات أثرية مثيرة في المنطقة.

اكتشافات مدينة بوتو

وقال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في ندوة بموقع صدى البلد ابرز الاكتشافات كان في منطقة كفر الشيخ، فهذا الإكتشاف يستحق اهتمامًا خاصًا من الجهات الحكومية لأنه يمثل تقدمًا علميًا كبيرًا، معظم اثار الدلتا تعرضت للسرقة والمياه الجوفية ومياه الصرف الإضافة إلى التخريب، لذا، كان اكتشاف آثار في الدلتا، بما في ذلك مدينة بوتو، مفاجئًا بشكل كبير. بوتو كانت مدينة أثرية هامة في مصر القديمة وكانت مدينة يشد لها الرحال وكانت مركزاً للأساطير فهناك أسطورة تقول ان ايزيس عندما ولدت ابنها حورس ارادت ان تحميه من عمه سيت حتى لا يقتله ووضعته في منطقة جانب بوتو وعندما كبر حورس اراد سكان بوتو أن يناصروه حتى ينتقم لوالده فهي كانت أول عاصمة لمصر السفلى قبل ان يأتي مينا ويوحد القطرين.

استطرد كبير الأثريين تمتلك بوتو تل أثري بمساحة 176 فدان، لم يتم استكشافه بشكل كامل من قبل، لكن حاليًا هناك ثلاث بعثات تعمل في المنطقة، بعثتين تتبع للمجلس الأعلى للآثار، وأخرى تابعة لمنطقة كفر الشيخ، البعثة التابعة للمجلس الأعلى للآثار عملت لمدة 8 سنوات، واكتشفت هذا العام ساعة حجرية لقياس الوقت وأكبر مرصد فلكي يمكن من خلاله رصد الكواكب والنجوم وكان المرصد 850 متراً منهم 9 غرف من الحجر والطوب اللبن وغرفة عالية كي يستطيعوا الصعود عليها بالاضافة الى اكتشاف بعض الادوات الخاصة بالفلك وتمثال لاحد الكهنة،

اضاف مجدي شاكر كان الكهنة في المعبد يستخدمون المرصد لتحديد مواعيد العبادة والاحتفالات الدينية والزراعية، كما إن الكهنة في مصر القديمة لم يكونوا فقط كهنة بل كانوا أيضًا مهندسين وأطباء، وكان علم الفلك والتنجيم له أهمية كبيرة، الفراعنة كانوا يستشيرون المنجمين والفلكيين عند اتخاذ القرارات الهامة.

تابع مجدي قائلاً كل المباني في مصر القديمة كانت لها علاقة بالفلك والنجوم، والأهرامات نفسها كانت لها علاقة بالكواكب والنجوم، علم الفلك ساهم في تحديد مواعيد الفيضانات والجفاف على ضفاف النيل، وكان يعرفون النجوم الثابتة والتي لا تتغير.

في أسوان، وجد العلماء دائرة حجرية تحتوي على أربعة أحجار ضخمة تحدد الاتجاهات الأربعة وتوقيت الفصول والأحوال الجوية، هذه الدائرة تقع على مدار السرطان، وقد فاجأت علماء الفلك في ناسا. يُظهر هذا الاكتشاف أن المصريين القدماء بدأوا مبكرًا في دراسة الفلك.

مستقبل منطقة بوتو يبدو واعدًا بسبب الاكتشافات الكثيرة التي قد تكون موجودة في التل الأثري الذي يغطي مساحة 176 فدانا، بمجرد استكشافه بشكل كامل، قد يظهر المزيد من الاكتشافات الهامة.

آكد مجدي شاكر في ظل الاكتشافات الأثرية الأخيرة التي جرت في مصر، تم اكتشاف نقوش أثرية تحت المياه في أسوان، حيث كانت تكمن تحت سطح النيل على جزر جرانيتية كانت تهدد بالغرق بسبب إنشاء السد العالي، وقد اتفق ثروت عكاشة، وزير الآثار والثقافة حينها مع 50 دولة تحت إشراف اليونسكو على مشروع هام لنقل وحماية هذه النقوش والمعابد عن طريق تقطيع المعابد ونقلها

واوضح كبير الأثريين وفي إطار الجهود لاستعادة تلك الثروات الثقافية، قامت بعثة أثرية بإعادة اكتشاف تلك الجزر الغارقة، حيث عُثر على نقوش أثرية أخرى تعود لعصور قديمة، بالتالي، اقترح إنشاء هيلوجرام في النيل لعرض هذه النقوش للسياح والمهتمين والشرح لهم.

اكتشافات دمياط

وقال هذا بالإضافة إلى اكتشاف مقابر في منطقة تل الدير بدمياط، حيث عُثر على 63 مقبرة من التوب اللبن، بالإضافة إلى مقبرة كبيرة تعود لشخصية ذات نفوذ في المدينة، مما يشير إلى دور دمياط كمدينة تجارية هامة في العصور المتأخرة.

وفي منطقة الاغاخان بأسوان، تم اكتشاف مقابر تعود للعصر الروماني، حيث كشفت التحاليل عن ظهور هشاشة العظام وفقر الدم بين المدفونين، مما يشير إلى انتشار فيروس في تلك الحقبة.