قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك بعض الأمراض الشائعة في فصل الخريف التي تؤثر على الأطفال مثل نزلات البرد، الانفلونزا، حساسية الأنف ، التهاب الحلق، التهاب اللوزتين، التهاب الأذن الوسطى، التهاب الشعب الهوائية، أزمات الربو الشعبي، التهاب الملتحمة ، الجديرى المائى.
وقدم الدكتور مجدى بدران في تصريح لـ صدى البلد، مجموعة من النصائح الضرورية التي تساعد على وقاية الأطفال من أمراض الخريف بالأخص مع دخول المدارس وسهولة انتشار الأمراض.
نصائح غذائية يمكن أن تساعد في تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال:
-البرتقال يعد من أكثر الفواكه فائدة لجهاز المناعة لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة، كما أن البرتقال غني جدًا بفيتامين سى، وهو من أهم الفيتامينات لدعم جهاز المناعة، فيتامين سى يعمل على زيادة إنتاج خلايا المناعة، التي تعد الخط الأول في الدفاع عن الجسم ضد العدوى، كما يعمل كمضاد للأكسدة، مما يحمي الخلايا المناعية من الضرر الناجم عن الشوارد الحرة والتلوث، فيتامينات سى يعزز زيادة إنتاج الأجسام المضادة المناعية.
يحتوي البرتقال على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات مثل الهيسبيريدين التي تحسن وظائف المناعة وتحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية، وتقليل الالتهابات المزمنة التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة.
الألياف الغذائية الموجودة في البرتقال تساعد على تحسين مناعة الجهاز الهضمي، حيث إن مناعة الأمعاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهاز المناعة، البكتيريا النافعة في الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المناعة وحمايتها من العدوى.
- الزنجبيل
يُعتبر من الأطعمة التي تعزز جهاز المناعة بفعالية، ويتميز بعدة فوائد صحية تساعد في الوقاية من الأمراض، خاصة في فصل الخريف، يحتوي الزنجبيل على مركبات مثل الجنجرول التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تقليل التورم وتعزيز الاستجابة المناعية.
الزنجبيل له خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يساعد في الوقاية من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
يُستخدم الزنجبيل لتهدئة التهابات الحلق وتخفيف السعال، كما يعزز مناعة الجهاز التنفسي ويقلل من الإصابة بالعدوى، الزنجبيل يحسن تدفق الدم ويعزز توصيل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الخلايا المناعية، مما يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، يحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتحسن وظائف الجهاز المناعي. - العسل
عسل النحل يعتبر من أقوى الأطعمة الطبيعية لتعزيز المناعة في فصل الخريف.
يحتوي العسل على مركبات طبيعية تقتل البكتيريا والفيروسات، مما يعزز المناعة ويحمي الجسم من العدوى الموسمية.
العسل غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، التي تحمي الخلايا المناعية من الأضرار التأكسدية الناجمة عن التغيرات البيئية في الخريف.
العسل يعمل كملطف طبيعي، ويساهم في تهدئة التهابات الحلق وتخفيف السعال، وهما من الأعراض الشائعة في الخريف.
العسل يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز المناعي.
البروكلي يعتبر من أفضل الأطعمة لتعزيز المناعة في فصل الخريف بفضل احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين سى،ومضادات الأكسدة.
يحتوي على مركبات مثل السلفورافان التي تحمي الخلايا المناعية من الأضرار التأكسدية، والألياف، وفيتامين أ مما يدعم صحة الجلد والعينين كحاجز دفاعي ضد الميكروبات. - الثوم
يعد من الأطعمة الهامة التي تعزز جهاز المناعة، خاصة خلال فصل الخريف عندما يزداد خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يحتوي الثوم على مركبات فعالة تسهم في دعم جهاز المناعة.
الأليسين هو المركب النشط الرئيسي في الثوم، ويظهر تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات. عند تقطيع أو هرس الثوم، يتحول الأليسين إلى مركبات أخرى تساهم في قتل الميكروبات التي قد تسبب الأمراض في فصل الخريف.
الثوم يعزز نشاط خلايا الدم البيضاء، بما في ذلك الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الأكولة التي تهاجم الميكروبات والأجسام الغريبة.
لقاحات يجب أن يحصل عليها الأطفال قبل دخول المدرسة في فصل الخريف:
لقاح الانفلونزا ، بالإضافة إلى مايتم الاعلان عليه من الإدارات الصحية.
يتم تطعيم أطفال المدارس بجرعة منشطة من طعم الدفتيريا والتيتانوس في الصف الأول والرابع الابتدائي وكذلك يتم تطعيم الأطفال بالطعم السحائي في الصف الأول من الحضانة والصف الأول الابتدائي والإعدادي والثانوي.
كيفية تجنب العدوى في بيئة المدرسة، خاصة في الفصول المزدحمة؟
تنتشر العدوى بسبب سوء النظافة الشخصية وملامسة الأسطح الملوثة.
للوقاية من هذه الأمراض، من المهم تعزيز ثقافة النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وإتقان اتيكيت العطس والسعال، بوضع منديل على الأنف والفم عند العطس أو السعال، وغسل الأيدى جيداً بعد ذلك.
التهوية الجيدة للفصول، وتوفير مساحات كافية للطلاب لتقليل الازدحام.
العلامات التي يجب على الآباء الانتباه إليها لتحديد ما إذا كان الطفل يحتاج إلى زيارة الطبيب:
ارتفاع درجة الحرارة.
خاصة إذا كانت حرارة الطفل تتجاوز ٣٨,٥ درجة مئوية وتستمر لأكثر من يومين، خاصة إذا كان الطفل يعاني من أعراض أخرى مثل الطفح الجلدي أو صعوبة في التنفس.
حدوث تشنجات.
التنفس السريع أو صعوبة التنفس.
إذا كان الطفل يتنفس بسرعة أو يواجه صعوبة في التنفس، أو يصدر صوت أزيز (صفير) عند التنفس.
الخمول الشديد أو عدم الاستجابة.
التقيؤ أو الإسهال المستمر خاصة إذا كان هذا مصحوباً بالجفاف، وقلة التبول.
الألم الشديد.
في البطن أو الأذن أو أي جزء آخر من الجسم.
الطفح الجلدي الغريب، غير المعتاد أو المنتشر، خاصة إذا كان يصاحبه حمى.
تغير في لون البشرة أو الشفتين إلى اللون الأزرق أو الرمادي، خاصة حول الشفاه أو الأظافر.
صعوبة في الاستيقاظ أو النوم المفرط.
فقدان الوزن المفاجئ أو فقدان الشهية لفترات طويلة.
السعال المستمر أو الحاد أو شديد، خاصة إذا كان يصاحبه خروج دم أو صعوبة في التنفس.
يمكن للمدارس أن تلعب دورًا في حماية صحة الطلاب :
تشجيع غسل اليدين.
تعزيز أهمية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد السعال أو العطس، وقبل تناول الطعام.
تهوية الفصول الدراسية.
التأكد من تهوية الفصول جيداً لتقليل تركيز الفيروسات والبكتيريا في الهواء المغلق.
تنظيف وتعقيم الأسطح بانتظام
التأكد من تنظيف وتعقيم الأسطح التي تُلمس كثيرًا مثل مقابض الأبواب، المكاتب، والحمامات.
التوعية الصحية.
تنظيم حملات توعية حول الوقاية من الأمراض الموسمية، بما في ذلك أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا، والتشجيع على اتباع ممارسات النظافة الشخصية.
توفير معقمات الأيدي.
وضع معقمات اليدين في أماكن بارزة مثل مداخل الفصول والمطاعم والحمامات لتسهيل استخدامها من قبل الطلاب والمعلمين.
فحص صحة الطلاب بانتظام
مراقبة الحالة الصحية للطلاب، والتأكد من اتخاذ إجراءات مناسبة عند ظهور أعراض مرضية مثل الحمى أو السعال.
تشجيع الطلاب على البقاء في المنزل عند المرض
توجيه الطلاب وأولياء الأمور بعدم إرسال الطلاب المرضى إلى المدرسة حتى يتعافوا تمامًا لتجنب انتشار العدوى.
تقديم وجبات غذائية متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن لدعم الجهاز المناعي، مع التركيز على الفواكه والخضروات الطازجة.
تقليل الازدحام في الأماكن المغلقة.
وتطبيق تدابير التباعد الاجتماعي عندما يكون ذلك ممكنًا.