في مركز سوهاج، حيث تتداخل الأزقة الضيقة مع ذكريات الطفولة والأحلام البسيطة، عاش "عبد المنعم" العامل البسيط الذي لم يتوقع يومًا أن تنقلب حياته رأسًا على عقب، كان يبلغ من العمر خمسين عامًا، يكدح في الأرض كل يوم، يسعى من أجل لقمة العيش لعائلته.
وذات يوم تعرض عبد المنعم لهجوم مُفاجئ من قبل نجلي عمومته، الشقيقان"بسام وكريم"، اللذين كانا يعيشان في نفس الدائرة، كان الخلاف على قطعة أرض زراعية ورثوها، ما أثار صراعًا بين الأقارب.
وبينما كان "عبد المنعم" يتحدث مع أصدقائه في السوق، فوجئ بهما يقتربان منه، يحملان في أيديهما أسلحة وأفكار مظلمة، في لحظة واحدة، تحولت الكلمات إلى صرخات، وسقط الخمسيني مصابًا بعد أن أصابه بسلاح الخرطوش.
تدافع الناس نحو المشهد، حيث نقل "عبد المنعم" إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة؛ لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية؛ لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية، كانت تلك اللحظات مفعمة بالأسى، حيث احتل الحزن قلوب الجميع.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما شهد مركز سوهاج حادثة مؤسفة، حيث وصل المدعو "عبد المنعم م. ع. ع، 50 عامًا، عامل، يقيم دائرة مركز شرطة سوهاج"، إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، مصابًا برش خرطوش بالبطن وكدمات بفروة الرأس.
وكان قد تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، مفادها وصول المصاب المذكور.
وبالإنتقال والفحص وبسؤال المصاب، قرر بأن نجلي عمومته، كلاً من:" بسام م. م. م، 22 عامًا، عامل، وشقيقه كريم م. م، 24 عامًا، عامل"، قد اعتديا عليه باستخدام سلاح خرطوش كان بحوزة الأول؛ بسبب خلافات تتعلق بقطعة أرض زراعية آلت إليهم بالميراث.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم ضبط المتهمين، حيث عُثر بحوزة الأول على السلاح المُستخدم بالواقعة، وبحوزة الثاني على عصا شوم، وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة لذات السبب سالف الذكر.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.