في إحدى الليالي بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، كانت ورشة "مصطفى. ح" تنبض بالحياة، كان الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، يعمل بجد في ورشته الصغيرة لتنجيد الأثاث، كانت الورشة ملاذًا له، حيث يحقق أحلامه ويجسد إبداعه في كل قطعة من الأثاث.
ولكن في تلك الليلة، حدث ما لم يكن في الحسبان بينما كان مصطفى مشغولًا بأعماله، اندلعت النيران فجأة في الزاوية، وبدأت تتسارع لتلتهم كل شيء من حولها، ليحيا الشاب اسوء ساعة في حياته.
كان السبب غير معروف، لكن ربما كان ماسًا كهربائيًا بسبب التوصيلات العشوائية التي استخدمها في الورشة.
حاول الشاب العشريني إخماد النيران، لكن اللهب كان أسرع منه، ارتفعت ألسنة اللهب في السماء، وسرعان ما غطت الدخنة الأجواء؛ ما أدى إلى ذعر كبير، هرب العمال من الورشة، لكن مصطفى كان عالقًا بين اللهب والدخان.
في تلك اللحظات العصيبة، تذكر مصطفى أحلامه وأسرته، كان يحلم بفتح فرع جديد لورشته، وكان لديه خطط كبيرة لمستقبله لكن أمام قسوة النار، تبددت كل تلك الأحلام في لحظة.
عندما وصلت فرق الإطفاء، كانت النار قد أحرقت معظم محتويات الورشة، ورغم جهودهم، إلا أن الأضرار كانت جسيمة، لم يُسجل أي إصابات بين العمال، لكن مصطفى كان يشعر بالفشل، كما لو كانت أحلامه قد تحطمت إلى قطع مثل الأثاث الذي كان ينجده.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما سيطرت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن سوهاج على نيران حريق نشب في ورشة تنجيد موبليا ملك المدعو “مصطفى. ح”، 25 عامًا، دائرة قسم شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج، دون وقوع إصابات.
كان اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، تلقىإخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها ورود بلاغ من الأهالي بنشوب حريق بمحل تنجيد دائرة المركز.
بالانتقال والفحص وبسؤال المالك المذكور، أوضح أن سبب الحريق قد يكون ناتجًا عن حدوث ماس كهربائي؛ نتيجة توصيلات عشوائية بالورشة، ونفى وجود شبهة جنائية في الواقعة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على ملابسات الحادث، لتتولى النيابة العامة التحقيقات.