في إحدى القرى الريفية بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، كان هناك عامل زراعي يُدعى عادل، يعمل بجد لتوفير لقمة العيش لأسرته، كان متزوجًا من ثريا، ربة منزل في عمر الشباب، لكن الأمور لم تكن كما تبدو.
كانت ثريا امرأة جميلة، لكن قلبها مليء بالمرارة والغضب، وكان لديها استعداد دائم للتشاجر مع عادل، ومع مرور الأيام، زادت المشادات بينهما بسبب خلافات أسرية، ولم تعد الأمور كما كانت، "عادل" كان يبذل قصارى جهده لإسعادها، لكنه كان يشعر دائمًا بأنه غير كافٍ في نظرها.
كل يوم كان يعود من العمل منهكًا، وينتظر منها دعمًا أو كلمة طيبة، لكن كان يجد فقط الانتقادات والتجريح، وذات يوم كان الزوج الأربعيني قد عمل طوال اليوم تحت الشمس الحارقة، وعندما عاد إلى المنزل، وجد زوجته في حالة غضب شديد.
نشبت مشادة كلامية بينهما، وفقدت ثريا أعصابها، واستخدمت أداة حادة لتعبّر عن غضبها، وتدخل "مصطفى"، ابنهما البالغ من العمر 13 عامًا، في محاولة لفض النزاع، لكن الأمور تفاقمت، في تلك اللحظة، شعر عادل بأن الحياة قد غادرت جسده، لقد جُرحت كرامته وجرحت مشاعره، وتبين له أن الحب الذي كان يتوقعه قد تحول إلى جحيم.
تم نقله إلى المستشفى مع ابنه؛ بسبب الإصابات التي تعرضا لها، كان يُراقب من سريره كيف انقلبت حياته إلى كابوس، يتساءل كيف يمكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد. كان حزينًا ليس فقط لألمه الجسدي، بل لألمه النفسي.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما شهد قسم طهطا حادثة مؤسفة، حيث وصل كل من "عادل ش. ج. د، 45 عامًا، عامل زراعي، ونجله مصطفى، 13 عامًا، طالب"، إلى مستشفى طهطا العام، مصابين بإصابات خطيرة.
أصيب الأول بجرح طعني نافذ بالصدر وبتر باصبعي الخنصر والبنصر باليد اليمنى، كما أصيب الأخير بجرح متهتك بكف اليد اليسرى وقطع باوتار اليد اليسرى.
وكان قد تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من مستشفى طهطا العام، مفادها وصول المصابين المذكورين.
وبالإنتقال والفحص وبسؤال المصاب الأول، أفاد بأن زوجته المدعوة "ثريا م. ي. م، 27 عامًا، ربة منزل، وتقيم بذات الناحية"، تعدت عليهما باستخدام سلاح أبيض كان بحوزتها؛ إثر مشادة كلامية نشبت بينهما؛ بسبب خلافات أسرية، وحال تدخل نجلهما لفض النزاع، حدثت إصابته.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمة والأداة المستخدمة بالواقعة، وهي عبارة عن سكين، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة لذات السبب سالف الذكر.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.