في إحدى القرى الصغيرة في مركز جزيرة شندويل شمالي محافظة سوهاج، كانت تعيش ياسمين، الشابة البالغة من العمر 25 عامًا، التي كانت معروفة بين أهل القرية بابتسامتها الدائمة وحرصها على عائلتها.
كانت ربة منزل مكرسة حياتها لرعاية أسرتها الصغيرة، وكانت تحلم دائمًا بإنشاء منزل سعيد مع أطفالها.
وفي صباح أحد الأيام، كان الجو جميلًا والشمس مشرقة، قررت ياسمين أن تغسل الملابس المتراكمة في المنزل، كانت تحب تلك اللحظات البسيطة التي تقضيها مع عائلتها، حيث تشعر أنها تساهم في جعل الحياة أكثر راحة لكن كانت تلك اللحظات السعيدة سرعان ما ستتحول إلى مأساة.
بينما كانت تضع الملابس في الغسالة الكهربائية، لم تنتبه إلى سلك عاري بجوار الجهاز. في لحظة غير متوقعة، لامست يديها السلك؛ مما أدى إلى صعقها بشدة.
سقطت "ياسمين" على الأرض، ولم يكن هناك من يساعدها في تلك اللحظة الحرجة، سمعت والدتها "شادية"، التي كانت في المطبخ، صراخ نجلتها العشرينية واسرعت إلى غرفة الغسيل، لكن ما رأته كان صادمًا، كانت ابنتها ملقاة على الأرض، ولا حياة فيها، حاولت إيقاظها لكنها كانت قد فارقت الحياة.
انتشر الخبر في القرية، وتحولت الابتسامات إلى دموع، تجمع الأهل والأصدقاء ليواسوا الأسرة المنكوبة، كان الحزن يسود الأجواء، وظهر سؤال واحد على لسان الجميع:" كيف يمكن أن يحدث ذلك؟"
تحدث شقيق ياسمين، "طارق"، عن شقيقته بحزن عميق، قائلًا: "كانت دائمًا تضحك وتبث السعادة في قلوب الجميع لم يكن من المفترض أن تنتهي حياتها بهذه الطريقة"، لقد فقدت الأسرة روحها الحية، وكان عليهم الآن مواجهة واقع مؤلم دون ياسمين.
تم نقل الجثمان إلى المستشفى المركزي، وأكد الأطباء أن سبب الوفاة كان نتيجة صعق كهربائي، ولم تكن هناك شبهة جنائية، لكن الحزن الذي خيم على العائلة كان أكبر من أي شيء آخر.
كانت تلك الحادثة تذكيرًا مؤلمًا للجميع بأهمية السلامة، وكيف أن لحظة واحدة يمكن أن تغير كل شيء، فقدت جزيرة شندويل ابنةً محبوبة، وتركت وراءها عائلة محطمة وأصدقاء يتذكرونها دائمًا بابتسامتها الجميلة، تدور الأيام، لكن ذكرى ياسمين تبقى حية في قلوب من عرفوها، وكأنها لا تزال تبتسم لهم من بعيد، تحثهم على العناية بأنفسهم وبالآخرين.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما شهد مركز جزيرة شندويل حادثة مؤسفة، حيث وصلت المدعوة "ياسمين ع. ح. م"، 25 عامًا، ربة منزل، إلى مستشفى سوهاج العام جثة هامدة، وذلك نتيجة ادعاء صعق كهربائي.
وكان قد تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جزيرة شندويل يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام، تفيد بوصول المتوفاة.
وبسؤال كلاً من والدة المتوفاة "شادية م. س. ر"، 54 عامًا، ربة منزل، وشقيق المتوفاة "طارق ع. ح. م"، 31 عامًا، عامل، المقيمين بذات الناحية، أفادا بأن ياسمين كانت بالمنزل وحال قيامها بغسل الملابس على غسالة كهربائية، لامست يديها سلكًا عاريًا؛ مما أدى إلى صعقها ووفاتها.
وأكدت الأسرة عدم توجيه أي اتهام لأحد بالتسبب في الحادث، كما نفيا وجود شبهة جنائية، كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.